السومرية نيوز – محليات

أفاد مصدر طبي، اليوم الاثنين، بوفاة وإصابة 16 زائراً، بينهم امرأة، على الطريق الرابط بين سامراء والعاصمة بغداد. وقال المصدر لـ السومرية نيوز، إن "زائرة توفيت وأصيب خمسة عشر آخرين على الطريق الرابط بين مدينة سامراء والعاصمة بغداد".

وأضاف، أن "المصابين نقلوا إلى مستشفى بلد لتلقي العلاج"، مشيرا الى أن "هناك أربع حالات حرجة، و11 حالة مستقرة".



وأعلنت العتبة العسكرية المقدسة، أمس الاحد، استقبال ثلاثة ملايين زائر خلال زيارة استشهاد الامام الحسن العسكري (عليه السلام)، فيما يزال الزائرين يتوافدون نحو العتبة العسكرية حتى الان.    

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

العالم علمين يطارد رائحة الموت

«العالم علمين» ميلاد جديد يطارد رائحة الموت والبارود وصمت القبور التى خلفتها الحرب العالمية من ضحايا تشهد عليها القبور الموجودة فى العلمين حيث تنتشر مقابر الألمان والإيطاليين والإنجليز وغيرهم من الجنسيات الأخرى.
اللى شاف «قبل وبعد العلمين الجديدة» هو اللى يعرف الفرق.
لأنى ابن هذه الأرض.. أعرف كثيرًا عنها
كنا نستقل «الباص» أتوبيس غرب الدلتا من القاهرة أو الاسكندرية متوجهين إلى مطروح وتحديدًا مدينة مرسى مطروح عاصمة محافظة مطروح، كنا عندما نتجاوز البوابة ٢١ طريق اسكندرية مطروح الصحراوى نشعر كأننا عزلنا عن العالم، حيث طريق صحراوى لا يوجد به «صريخ ابن يومين» كما يقول المثل، طريق موحش الصحراء من كل جانب.
لو سافرنا وقت النهار كنا نرى يسار الطريق صحراء ليس لها آخر ويمين الطريق البحر، وشواطئه نرى الأمواج من بعيد وكأنها فى الطريق الينا خاصة لو كنا فى الشتاء حيث البحر غير مستقر وهائج بشكل مخيف.
ولو سافرنا ليلًا كانت العتمة تحيط بنا من كل جانب، تجعلك لا ترى يدك وعلاقتك بما لديك سواء أطعمة أو زجاجة مياه، تأتى عن طريق حاسة اللمس أو الشم.
وكل عدد من الكيلو مترات تقطع العتمة نور ضعيف يأتى من اتجاه الصحراء بما يعنى أن هناك منزلًا وسط الصحراء لأسرة بدوية، أو ضوء سيارة فى الاتجاه المقابل، الطريق كان فرديًا، أى حارة ذهابًا وأخرى عودة لا يفصلهما أى شىء لذلك كان يطلق على السيارات البيجو النعش الطائر بسبب كثرة الحوادث الناتجة عن عدم ازدواج الطريق. ومن يريد ان يرى الوضع بالتفصيل عليه العودة فيلم شاطئ الغرام لليلى مراد ومحسن سرحان ليرى مشاهد السفر على طريق مطروح.
كثيرون من أهل مصر لم يروا عتمة هذا الطريق والعواصف التى كانت تقتلع الأشجار والنخيل ولا حدة الشتاء وقسوته فى إقليم مطروح، الذى يبدأ من الحمام شرق مدينة مرسى مطروح عاصمة محافظة مطروح ويمتد حتى السلوم على حدود ليبيا، هذا كان حال طريق الساحل الشمالى حتى وقت قريب.
الآن هذا الطريق أصبح خمس حارات فى كل اتجاه كبارى تنقلك من جهة إلى الاخرى المقابلة، مع وجود عواكس ضوئية تحدد الطريق ليلا، بحيث لا تنزلق السيارة للصحراء.
الاعمار طال الطريق فى كل الاتجاهات، أصبح الساحل الشمالى خاصة منطقة العلمين تدب فيها الحياة ليل نهار وصيف شتاء، الآن وصلت إليه كل وسائل الأمان، مستشفيات، سيارات اسعاف. إلى جانب وسائل ترفيهية، حولت العتمة إلى أضواء، أصبحت هناك مسارح ومراكز للموسيقى والتراث وأماكن للتصوير وناطحات سحاب،اى ان تلك الصحراء الجرداء تحولت إلى مدن تضاهى أجمل مدن العالم، لم يعد الطريق مخيف، سكان الساحل الشمالى أنفسهم لا يعلمون شيئًا عن المنطقة التى يلجأون إليها فى الصيف هربًا من حر القاهرة وباقى المحافظات، هم الآن يرون الطريق به الخدمات على كل جانب، لم يجربوا تعطل السيارة البيجو أو الأوتوبيس بهم فى وسط الصحراء فى عز الشمس أو البرد فى وسط النهار أو منتصف الليل، ولأننى من أبناء محافظة مطروح عشت تلك المشاهد كما وصفتها عندما كنت طفل أسافر مع أهلى وعندما أصبحت طالب فى الجامعة كنت أسافر ما بين الاسكندرية والقاهرة ومطروح، وكنت أتابع وأرصد شكل الطريق وخطورته فى لك الوقت، لذلك عندما شاهدت مهرجان «العالم علمين»عدت بشريط الذكريات، وحدثت نفسى هل هذه العلمين التى لم نكن نرى فيها سوى بقايا الحرب العالمية الثانية، والتى لم يكن بها سوى مظهر حضارى واحد هو متحف العلمين الذى يضم مخلفات من الحرب، وكذلك مقابر جنود من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، الآن تحولت إلى مدينة النور، كأننا فى أى عاصمة أوروبية، صوت الموسيقى يصدح من كل مكان، المشروعات حولت صمت المقابر «ضحايا الحرب العالمية الثانية» إلى صوت البناء والاستثمار، لا يعى قيمة ما حدث الا ابناء الصحراء الغربية، ابناء محافظة مطروح أو من قاموا بتلك المشروعات العملاقة.
الآن أصبح هناك «العالم علمين»، نسمع موسيقى عمر خيرت وصوت محمد منير وانغام وكاظم الساهر وغيرهم من نجوم الموسيقى والغناء. إلى جانب الليالى المسرحية والسينمائية.
تبدل ليل الصحراء الصامت، المخيف، بليالى موسيقية يستمتع بها سكان الساحل والمناطق المحيطة وتنقل عبر قنوات الشركة المتحدة، إلى العالم أجمع، ليعلم الجميع ان المناطق التى كانت بؤرة لمعارك جيوش العالم أصبحت مصدر بهجة ومتعة للعالم، ولم يعد السائح القادم من أوروبا يأتى لزيارة مقابر ضحايا الحرب فقط، بل جاء لكى يستمتع أيضا بما تقدمة مصر.
مهرجان العالم علمين هو ليس مهرجان فنى فقط، بل هو مهرجان للترويج لهذه المنطقة التى لم تكن تعرف سوى رائحة الموت والحرب «العالم علمين» هو استعراض للقوى الناعمة المصرية، التى بدأت مع شمس التاريخ، نحن الذين قدمنا أول اوركسترا فى التاريخ وأول جملة موسيقية فى التاريخ خرجت من عندنا، وما زلنا قادرين على صنع الفارق، بفضل المبدعين المصريين الذين ورثوا الابداع عن الأجداد والآباء. ولذلك تظل مصر هى بؤرة الابداع، فى عالمنا العربى، وهى أكبر دولة فى العالم لها تراث حضارى وثقافى.
أتصور أن مهرجان مثل العالم علمين القائمين عليه يعون تمامًا قيمة مصر، لذلك يسعون لكى يصبح هذا المهرجان فى عامة الثانى منارة للاشعاع الفنى والثقافى على الصعيد الدولى، انطلاقا من قيمة مصر التاريخية.

مقالات مشابهة

  • عائلة سودانية فقدت ابنها بحادث في بغداد تطالب بحقه.. الشرطة ترد
  • العالم علمين يطارد رائحة الموت
  • تحديد موعد افتتاح جسر داقوق في كركوك
  • الباب الشرقي قافل.. قائمة طويلة بازدحامات بغداد الان
  • عمليات بغداد تغلق 6 شركات وتلقي القبض على أصحابها في العاصمة
  • بالصور.. العتبة العسكرية تحتفي بتخرج ألفي طالب وطالبة
  • إنارة الطرق.. مسلك حضاري
  • نفوق عدد من الجمال دهسا على طريق وادي عربة
  • انتحار شاب شنقا داخل غرفته شرقي بغداد
  • حادث مأساوي.. مصرع امرأة وإصابة 7 إثر انقلاب عجلة في الطارمية