الكشف عن عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، عن عدد الأسري الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الهيئة في تقرير لها إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها 18 أسيرا أردنيا، موزعين على عدة سجون إسرائيلية.
وأضافت الهيئة أنه من بين الأسرى الأردنيين المعتقلين حالياً في سجون الاحتلال يوجد (9) أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لعدة مرات، و(5) أسرى آخرين يقضون أحكاما تتراوح ما بين 20-36 سنة، إضافة إلى (3) أسرى يقضون أحكاما تتراوح ما بين 15-19 سنة، وأسير آخر يقضي حكما بالسجن لمدة 5 سنوات.
وبينت أن (7) من بين الأسرى الأردنيين هم ضمن قائمة "عمداء الأسرى" ومعتقلون منذ ما يزيد على 20 عاما، و(5) آخرين معتقلون منذ أكثر من 15 عاما.
وأكدت الهيئة أن الأسرى العرب هم جزء أصيل ومكون أساسي من مكونات الحركة الأسيرة التي لن تنسى مشاركتهم في مواجهة السجان عبر مراحل النضال المختلفة خلف القضبان، ومشاركتهم في الإضرابات عن الطعام بجانب إخوانهم الفلسطينيين.
وأوضحت أن القضية الفلسطينية، لم تكن في يومٍ من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كانت وما زالت هي قضية العرب عموماً، ولأجلها قدم العرب الكثير من الشهداء والأسرى، وأن الشعب الفلسطيني يحفظ ذلك ويسجل احترامه وتقديره لكل الذين ناضلوا في صفوف الثورة، خاصة ممن استشهدوا في معارك الدفاع عن فلسطين، وأولئك الذين اعتقلوا وأمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وما زال الشعب الفلسطيني يتطلع إلى دعم عربي فاعل ودور مساند ومؤثر لانتزاع حريته وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
في السياق ذاته، ذكرت الهيئة أن الشهيد اللبناني سمير القنطار هو الأكثر قضاء للسنوات في السجون الإسرائيلية بشكل متواصل من بين الأسرى العرب، وأمضى ما يزيد على 29 عاما قبل أن يتحرر عام 2008، ويُستشهد في غارة إسرائيلية عام 2015.
ويعتبر الأسير المحرر صدقي المقت، من هضبة الجولان السورية المحتلة، الأكثر قضاء للسنوات في سجون الاحتلال على فترتين، إذ أمضى ما مجموعه 32 عاما، قبل أن يتحرر من الاعتقال الثاني في 2020.
ودعت الهيئة الجهات والمؤسسات المعنية، الفلسطينية والعربية كافة، إلى منح هؤلاء العرب الاهتمام الذي يستحقونه والمساحة الكافية لتسليط الضوء على مسيرتهم النضالية وما قدموه من تضحيات لأجل القضية الفلسطينية، مع بذل الكثير من الجهد، فلسطينياً وأردنياً، من أجل تفعيل قضية الأسرى الأردنيين ومعاناتهم المتفاقمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي تزايدت بفعل التطرف الإسرائيلي المتصاعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سجون الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين الأسرى الفلسطينيين الاحتلال الإسرائیلی فی سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شهادات صادمة من سجن “عوفر” على فظائع الاحتلال
الثورة نت/وكالات أظهرت شهادات صادمة جديدة لمعتقلين من غزة في “عوفر”، وثقتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، “أن إدارة سجون الاحتلال تواصل ارتكاب فظائع بحقّهم، تتضمن تعذيبهم جسديّا ونفسيّا، وحرمانهم من العلاج والطعام. وقالت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، في بيان لهما اليوم الإثنين 18-11-2024، “إن الطواقم القانونية التابعة لها تمكنت مؤخرا من زيارة 15 معتقلاً من قطاع غزة في سجن “عوفر”، والذين أكدوا استمرار تكبيلهم منذ أكثر من 10 شهور على مدار الساعة، وأنهم محرومون من استخدام المحارم، والصابون، وفقط يتم السماح لهم بالاستحمام كل 10 أيام، لمدة ثلاث دقائق، وفقدوا قدرتهم على تقدير الوقت”. وأضافوا: “إدارة المعتقل تستخدم بشكل ممنهج، الفتحة الموجودة على باب زنازينهم لمعاقبتهم من خلال إجبار المعتقلين المقيدين بإخراج أيديهم حتى الإبط من فتحة الزنزانة، وبعدها يستخدم السجانون عدة أدوات لضربهم على أيديهم وثنيها بعنف، ما يسبب ألما لا يحتمل”. وبينت “الهيئة والنادي” أن هذا النوع من التعذيب الجسدي تحول إلى أبرز أشكال التّعذيب اليومية، دون استثناء أي من المعتقلين سواء قاصرين أو مرضى أو جرحى، وكبار السّن. وبدروه، روى أحد المعتقلين المبتورة أقدامهم (أ.أ) شهادته قائلاً: “إن إدارة المعتقل أجبرت المعتقلين المحتجزين معه في الزنزانة، على حمله كي يصل إلى مستوى فتحة الزنزانة لإخراج يديه منها، وقاموا بضربه وثني يديه بشدة، كـ”عقوبة” لعدم تمكنه من النزول عن “البرش” – المكان الذي ينام عليه الأسرى- أثناء ما يسمى (بالعدد – الفحص الأمني). وأضاف المعتقل: رغم أن قدميّ مبتورتان، يجبرني السجانون يوميا على النزول عن “البرش”، والاستلقاء على بطني على الأرض، حتّى انتهاء فترة (العدد) لجميع الزنازين بالقسم، ويتكرر ذلك أربع مرات يوميا”. وأكّد أنّه منذ اعتقاله في 15 شباط/ فبراير 2024، فإنّه مكبل على مدار الوقت، ويعاني جراء ذلك من أوجاع حادة في يديه وكدمات وتورمات، وحرقة شديدة نهاية قدميه المبتورتين. كما أوضحوا “أن إدارة المعتقل تستخدم (العدد)، كأداة من أدوات التّعذيب والتّنكيل بالمعتقلين، مشيرة إلى أنه ينفذ أربع مرات يوميا، ويتم خلاله إجبار المعتقلين على الاستلقاء على البطن حتى انتهاء العدد من كل الزنازين، أي نحو ساعتين، وكل من يخالف يتم عقابه عبر فتحة “الزنزانة”. ومن جانبهم، ذكر المعتقلون في إفاداتهم، “ما يجري خلال عملية نقلهم إلى جلسات المحاكم، مشيرين إلى أنهم ينقلون منذ الساعة 7:00 صباحا إلى (قفص حديدي)، ويجبرون على الجلوس بوضعية غير مريحة (على الركب أو البطن) حتى انتهاء إجراءات المحاكم”. جدير ذكره أنه في إطار استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ المئات من معتقلي غزة، فإنّه لا يوجد معطى واضح لدى المؤسسات المختصة حول إجمالي أعداد المعتقلين من غزة في سجون الاحتلال ومعسكراته، سوى ما أعلنت عنه إدارة السّجون في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بأنّ هناك (1627) معتقلا من غزة ممن يصنفهم الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين)، علماً أنّ هذا المعطى لا يتضمن كافة المعتقلين من غزة، وتحديداً من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.