قرار مصري مفاجئ ضد نجل ‘‘عادل الشجاع’’ بالتزامن مع ترحيل والده إلى إسبانيا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
شددت السلطات المصرية العقوبة على نجل السياسي اليمني عادل الشجاع، المعتقل لديها منذ ثلاث سنوات، وأقرت ضده حكمًا بالسجن المؤبد.
وقالت مصادر في عائلة عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر، إن السلطات المصرية شدت العقوبة على نجل الأكاديمي والسياسي اليمني، عادل الشجاع، المعتقل لديها منذ ثلاث سنوات،"من السجن 15 عاما إلى 25 عاما.
وأكدت المصادر أن العقوبة جاءت بناء على تهم كيدية بسبب مواقف والده السياسية، متهمة رئيس الحكومة معين عبدالملك بالوقوف خلف اعتقاله.
ويتزامن القرار، مع قرار بترحيل الكاتب والسياسي الشجاع، إلى إسبانيا، بناء على طلب حكومي بترحيله إلى عدن.
اقرأ أيضاً يمن اللاسلام واللاحرب واللادولة قيادي اشتراكي: عيدروس الزبيدي ممثل للجمهورية اليمنية ولن يستعيد الدولة الجنوبية من نيويورك عرض رأس ‘‘فاتنة’’ يمنية للبيع في لندن أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية بدعم كويتي.. أول جامعة للذكاء الاصطناعي في اليمن يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. اللواء عبد الله جزيلان والذي طالب بتجريم الهاشمية شاهد .. أحد المتنفذين في العدين بإب يحول مياه المجاري ”العادمة” إلى مقبرة الأموات بالتواطئ مع الميليشيا رقصة البرع اليمني في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال احتفال آل عفاش بزفاف نجل العميد طارق ”فيديو” الوضع يسير نحو الأسوأ.. الصحة العالمية تحذر من ”نقطة حرجة” في اليمن عن مركز نشوان الحميري.. ”اليمن في مواجهة الإمامة” جديد ردمان محافظ البنك المركزي اليمني يكشف عن تطبيع علاقات البنوك المحلية مع الخارجيةالمصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
شهيد العمل.. سقوط نجار مسلح من على سقالة بالدور الثالث في سوهاج
كان "أحمد" يخرج كل صباح قبل أن تشرق الشمس، في جرجا بمحافظة سوهاج، يحمل أمله المتعب فوق كتفيه، وعينيه معلقتان بمستقبلٍ طالما حلم أن يهديه لأمه العجوز وأطفاله الصغار.
في ذلك الصباح الكئيب، ودّع والده بقبلة مرتعشة على الجبين، همس له:" ادع لي يا أبي... اليوم أنهي عملي وأعود بالأجر"، لم يكن يدري أن قدميه لن تطأ عتبة البيت مجددًا.
وصل إلى العقار تحت الإنشاء، صعد درجات السقالة الخشبية المتآكلة، كأنّه يتسلق خيطًا بين الحياة والموت، الريح تعصف بثيابه البالية، والغبار يخنق أنفاسه، لكنه كان يبتسم كان يحمل في قلبه ما يكفي من الأحلام ليواجه العالم كله.
وقف على السقالة، يداه المتشققتان تثبتان الخشب، وعيناه تتأملان السماء الرمادية، لحظة غفلة، وخطوة خاطئة، وصوت انكسار، انهار الخشب تحت قدميه.
تأرجح جسده في الهواء لحظة قصيرة، كأنّه كان يودع الحياة، ثم هوى، سقط "أحمد" أرضًا، اصطدم رأسه الصغير أولًا، وتبعثر جسده بعدها كدمية كسرت أطرافها يد القدر.
تجمّع العمال حوله، لكن لم يكن في الجسد سوى سكون الموت، في المستشفى، وقف والده فوق جثمانه المسجى، عيناه جافتان من الدموع، شفتاه ترتعشان بكلمات لم تجد سبيلها للخروج:" كنتَ أملنا... فمات الأمل بين يدي".
زوجته جلست في زاوية الغرفة، تحتضن طفلها الرضيع، الذي ظل ينظر إلى الباب ينتظر دخول أبيه ولم يعلم أن الباب لن يُفتح أبدًا.
في جنازته، كان الصمت أكبر من أن يُحتمل، لم تبكِ السماء، لكن القلوب كانت غارقة في حزنٍ أسود، ومرّ نعشه بين أزقة القرية الضيقة، ليصل إلى مثواه الأخير، تاركًا خلفه بيتًا بلا سقف، واحلاما بلا صاحب.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة جرجا، يفيد بوصول المدعو (أحمد ع. م. ع. ا - 34 عامًا - نجار مسلح)، والمقيم بدائرة القسم، إلى مستشفى جرجا العام جثة هامدة، إثر ادعاء سقوطه من علو.
وبالانتقال والفحص، وسماع أقوال كل من والده (65 عامًا - بالمعاش)، وصاحب العقار المدعو محمود ي. م. ي (74 عامًا - بالمعاش)، وشاهد الواقعة طلعت ق. س. ا (44 عامًا - عامل).
أكدوا أنه أثناء عمل المتوفى على سقالة خشبية بالطابق الثالث بعقار تحت الإنشاء ملك الثاني، اختل توازنه وسقط أرضًا مما أدى إلى وفاته، ولم يتهموا أحدًا بالتسبب في الحادث، كما نفى والده وجود شبهة جنائية.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثمان بمعرفة مفتش الصحة، تبين وجود كسر بالجمجمة والفكين نتيجة السقوط من علو، وأرجع سبب الوفاة إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.ت