وفد صيني يزور مكتبة دار المعارف بالاسكندرية و يبدي إعجابه بكُتب طه حسين
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
زار اليوم وفد صينى مكتبة دار المعارف بمحطة الرمل بالإسكندرية و يتكون الوفد من كبار المختصين فى مجال النشر بالصين وقد أبدى الوفد اعجابه بالمكتبة وتنوع الكتب بها خاصة فيما يتعلق بالمكتبة الخضراء وكتب الأطفال و مؤلفات الكاتب المصري العالمي طه حسين.
وقد صرح سعيد عبدة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين بأن الزيارة جاءت في ضوء التواصل مع الجهات الخارجية فى شأن تبادل الحقوق والترجمة وخاصة مع الجانب الصينى بهدف فتح أسواق جديدة للناشرين.
وأشار «عبده» إلى اته تم التنسيق مع الوفد وتقرر عقد لقاء معهم بمقر اتحاد الناشرين وذلك غدا الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر 2023 الساعة الثالثة ظهرا بمقر الاتحاد لتبادل وجهات النظر والتشاور حول آلية وطرق تبادل الحقوق وإمكانية التعاون والتجارب الخاصة فى مجال النشر بين الجانبين.
و الجدير بالذكر أن اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية أفتتح المعرض الصيفي 2023 لدار المعارف في الشهر الماضي، المقام بمحطة الرمل في الإسكندرية وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، المستشار سعد السعدنى رئيس نادي القضاة، سعيد عبده رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين، عدد من قيادات اتحاد الناشرين المصريين، جمع من الشخصيات العامة والأدباء والإعلاميين والصحفيين والقراء أعضاء نادي أصدقاء دار المعارف.
يذكر أن دار المعارف انشأها صاحبها نجيب متري في سنة 1890 كمطبعة تجارية في الطابق الأرضي من منزل كبير كان يحمل رقم 70 شارع الفجالة (اشتهر آنذاك بشارع المطابع) وقد كان هذا المبنى ملكا لخليل الزهار واشتراه السيد عبد الرحيم الدمرداشي باشا.
وفي سنة 1910 حدث تطوير لدار المعارف للطباعة بأن أصبحت دار المعارف للنشر، وقد تم ذلك بعد استئجار دكان بنفس المنزل السابق وجعلته مكتبة دار المعارف وفي سنة 1953م تغير ترقيم العقارات بشارع الفجالة فأصبحت تحمل رقمها الحالي وهو رقم 9 شارع الفجالة، وهو حاليا أحد فروع دار المعارف. مع زيادة أعمال نشر الكتب بدار المعارف قامت ببناء المبنى الحالي حيث انتقلت اليه في 1/3/1950، وكان آنذاك يحمل رقم 5 شارع ماسبيرو.
وفيما بعد تغير اسم الشارع ورقم العقار ليصبحا باسمها الحالي وهو رقم 1119 طريق كورنيش النيل وهو حاليا على مقربة من ميدان عبد المنعم رياض ثم قامت فيما بعد ببناء ملحق جانبي لهذا المقر الرئيسي. في سنة 1963م جرى تأميم الكثير من المنشآت العامة ومن ضمنها دار المعارف. حاليا يوجد لدار المعارف 21 فرعا في الجمهورية تقوم بعرض وبيع كافة إصدارات دار المعارف ورئيس مجلس الإدارة الحالي سعيد عبده مصطفي.
وقد أثرت الدار المكتبة العربية بالنشر للعديد من كبار الكتاب أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم و المازني و محمد مندور وإبراهيم ناجي وأحمد حسن الزيات وعائشة عبد الرحمن وشوقي ضيف وأحمد مستجير و سيد شلبي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية دار المعارف وفد صيني محطة الرمل اتحاد الناشرین دار المعارف فی سنة
إقرأ أيضاً:
تطبيق صيني للذكاء الاصطناعي يتفوق على تشات جي بي تي
انخفضت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، أمس الاثنين، بعد الصعود السريع لروبوت الدردشة الصيني “ديب سيك” منخفض التكلفة.
وتفوق التطبيق الصيني، بعد إطلاقه الأسبوع الماضي، على منافسِين مثل تطبيق “تشات جي بي تي” التابع لشركة “أوبن إيه آي” الأمريكية، ليتصدر قائمة التطبيقات المجانية الأكثر تحميلاً في الولايات المتحدة.
وانخفضت أسهم عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، مثل إنفيديا، صانعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك أسهم مايكروسوفت، وميتا.
وفي المقابل، أعلن القائمون على تطبيق “ديب سيك” تقييد عمليات التسجيل في التطبيق مؤقتاً بسبب “هجمات خبيثة واسعة النطاق” على برنامجها.
وتمثل شعبية “ديب سيك” تحدياً على نطاق واسع للاعتقاد الراسخ بأن الولايات المتحدة هي الرائد التكنولوجي الذي لا يمكن منافسته في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يثير تساؤلات حول حجم الاستثمارات التي تخطط له الشركات الأمريكية.
وعزز من قوة هذا التحدي ظهور نموذج “ديب سيك في 3” المجاني، الذي يقول الباحثون القائمون عليه إن تطويره كلّف أقل من ستة ملايين دولار، ما يعني أن التكلفة كانت أقل بكثير من المليارات التي أنفقها المنافسون الآخرون.
وُوجهت هذه المزاعم بنوع من التشكيك من جانب المنافسين الآخرين في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتزامن ظهور “ديب سيك” مع حظر الولايات المتحدة لبيع تقنيات الرقائق المتقدمة المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي للصين، ما دفع المطورين الصينيين إلى مشاركة أعمالهم فيما بينهم، وتجربة أساليب جديدة للتكنولوجيا حتى يواصلوا عملهم في ظل عدم توفر إمدادات مستقرة من تلك الرقائق المتقدمة.
ونتج عن ذلك التعاون نماذج للذكاء الاصطناعي تتطلب قدرات حوسبة أقل كثيراً من ذي قبل، كما يعني ذلك أن تكلفة هذه النماذج أقل أيضاً مما كان يعتقد في السابق، بالإضافة إلى قدرتها الكامنة التي يمكن أن تحدث تحولاً جذرياً في هذه الصناعة.
وبعد إطلاق برنامج “ديب سيك-آر 1” بداية الشهر الحالي، افتخرت الشركة بأدائها الذي يضاهي أحدث نماذج شركة “أوبن أيه آي” للذكاء الاصطناعي، حيث استخدم التطبيق الصيني لإنجاز مهام معقدة، مثل حل مسائل الرياضيات، والبرمجة، والاستدلال اللغوي الطبيعي.
ووصف مارك آندرسن، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمستثمر البارز في وادي السيليكون الأمريكي، تطبيق “ديب سيك R1” بأنه يمثل لحظة كتلك التي شهدت إطلاق القمر الاصطناعي السوفيتي “سبوتنك” للفضاء بالنسبة للأمريكيين، في إشارة إلى الصدمة التي شعرت بها الولايات المتحدة في عام 1957.
شعبية أذهلت الأسواق
وأحدث صعود تطبيق “ديب سيك” اضطراباً في الأسواق، حيث انخفضت أسهم شركة “ايه إس إم إل” الهولندية لصناعة الرقائق الإلكترونية بأكثر من سبعة في المئة، بينما انخفضت أسهم شركة “سيمنز إنرجي” المتخصصة في صناعة الأجهزة ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، بمقدار الخمس.
وتقول فيونا سيناكوتا، محللة الأسواق المالية: “لم تكن فكرة النسخة الصينية منخفضة التكلفة متصدرة للمشهد بالضرورة، لكنها مثلت عنصر مفاجأة للأسواق إلى حد ما”.
وأضافت: “إن حصل أحد فجأة على هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة، فإن ذلك سيثير القلق حول أرباح المنافسين، خاصة في ظل الأموال التي استثمروها بالفعل في بنية تحتية أكثر تكلفة بالنسبة للذكاء الاصطناعي”.
اقرأ أيضاًتقاريرالتقاضي الإلكتروني.. إجراءات متطورة حافظت على الضمانات القضائية
ويقول في سيرن لينغ، مستشار أسهم التكنولوجيا في سنغافورة، إن “ديب سيك” يمكن أن يعرقل الاستثمارات ذات الصلة بسلسلة التوريدات الخاصة بالذكاء الاصطناعي بأكملها.
في المقابل، تحذر مجموعة “سيتي” المصرفية العملاقة في وول ستريت، من أنه بينما يمثل تطبيق “ديب سيك” تحدياً للمكانة التي تهيمن عليها الشركات الأمريكية الكبرى، مثل “أوبن أيه آي”، فإن هناك بعض القضايا التي تواجه الشركات الصينية، التي قد تعرقل تطورها.
من الذي أسس ديب سيك؟
أسس لينغ وينفينغ، خريج هندسة المعلومات والإلكترونيات البالغ من العمر 40 عاماً، الشركة التي انتجت تطبيق “ديب سيك” عام 2023 في مدينة هانغتشو جنوب شرقي الصين، كما أسس أحد صناديق التحوط لدعم ذلك التطبيق.
وتقول تقارير إن وينفينغ احتفظ برقائق إلكترونية من نوع “إنفيديا أيه 100” التي بات يُحظر تصديرها إلى الصين حالياً. ويعتقد الخبراء أن هذه المجموعة من الرقائق، التي يقدرها البعض بنحو 50 ألفاً، ساعدته في إطلاق تطبيق “ديب سيك”، من خلال الجمع بين هذه الرقائق، وأنواع أخرى أقل تكلفة لا تزال متاحة للاستيراد في الصين.
وشوهد وينفينغ مؤخراً في اجتماع بين رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، وخبراء في مجال الصناعة.
وقال وينفينغ في مقابلة مع شبكة “تشاينا أكاديمي” في يوليو/تموز، إنه فوجئ برد الفعل تجاه النسخة السابقة من نموذجه للذكاء الاصطناعي. وأضاف: “لم نكن نتوقع أن يكون تحديد السعر قضية حساسة إلى هذه الدرجة، فنحن ببساطة نسير بوتيرتنا الخاصة، ونحسب التكلفة ونحدد السعر وفقاً لها”.