حفاظاً على أرواح الطلاب.. أهالي قرية جزيرة بلي ببنها تستغيث بمحافظ القليوبية

سادت حالة من الغضب والاستياء الشديد بين أهالي قرية جزيرة بلي التابعة لمركز ومدينة بنها بمحافظة القليوبية، على مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وذلك بسبب عدم الإستجابة من المسئولين بتغطية المسافة المارة بمدرسة سلامة عبد الحميد الإبتدائية، حفاظاً على أرواح أطفالهم من الغرق.

وأشار أحمد مصطفى عفيفي، أحد أهالي القرية، إلى أنهم حصلوا على وعود من المسئولين بتغطية المسافة المارة بالمدرسة، لكن مع الوقت مضت الوعود ولم يتم تنفيذ أى شىء، وتم الإنتهاء من العمل بالترعة ولم يتبقى إلا هذه المسافة، وفوجئ الأهالي باستئناف العمل وحفرها تمهيداً لتبطينها مع العلم أن هناك أكثر من مدرسة مماثلة لها، ولكن مع تدخل أحد النواب بمنطقة أخرى تم تغطياتها، وما ذنب الأهالى وأولياء الأمور إذا تنصل نواب دائرتهم منهم.

. ؟!

وأضاف أحد معلمي المدرسة، أنا مطالبنا بسيط للغاية هو تغطية الجزء الموجود أمام المدرسة، لأننا لن نستطيع منع الأطفال من التواجد أمام الترعة فهي المتنفس الوحيد لهم بعد خروجهم من المدرسة.. ، مقترحاً بتحويل الترعة بعد تغطيتها إلى حديقة عامة، وتساهم فى توسعة الطريق الضيق الذى يمر بالمنطقة ويتسبب فى حوادث كثيرة، أو الإستفادة منها فى عمل مشروعات للدولة بدلًا من وجودها بهذا الشكل الذى لا فائدة منه سوى إنها تمثل خطر وضرر كبير على أبناء القرية وأطفالها.

يقول محمد علي حسين، أحد أهالي القرية، إن مشروع تبطين الترعة جاء ضمن المشروعات القومية التي تولت الدولة اهتماماً كبيراً بها، مؤكداً أن هناك ارتياح شديد بين أهالي القرية عقب إقامة ذلك المشروع، والذي ساهم كثيراً في نظافة الترعة ورفع الأذى والأمراض الناتجة عن تراكم القمامة والمخلفات.

مشيرًا في ظل إقامة ذلك المشروع توجد مدرسة سلامة عبد الحميد الإبتدائية بالقرية، دون وجود حائط ساند وعدم الإستجابة من المسئولين بتغطية المسافة المارة بالمدرسة، حفاظاً على حياة أبناء القرية وأطفالها للخطر، خاصة وأن منسوب الطريق مرتفع عن الترعة المبطنة دون إقامة حماية للأطفال على جانبي الترعة، وذلك تسببت فى حالة من الغضب بين أولياء الأمور والمعلمين.

كما أشار سيد متولي أحد الأهالي بالقرية أن الأمر يشكل خطورة على حياة الطلاب، لافتاً إلى مخاطبة المسئولين بمديرية الري بالقليوبية والمحليات والإدارة التعليمية بتغطية المسافة المارة بالمدرسة وهي 50 متر تقريباً وذلك وسط صرخات و استغاثات يطلقها الأهالى للمسئولين لعلهم يجدون آذانًا صاغية، لكنها تتحول مثل آلاف الاستغاثات التى تحويها الإدراج و سلات القمامة حتى يحين موعد كارثة قادمة.

وتقدم الأهالي بالشكر للقيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي، لمجهوداته الملموسة على أرض الواقع من خلال إقامة مشروعات خدمية وتنموية، ليس في القرية فحسب ولكن في جميع قرى ومدن الجمهورية، مطالباً المسئولين بالري واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، بسرعة إيجاد حل لحماية الأطفال من التعرض للغرق عند خروجهم من المدرسة عندما يلجأ الأطفال للعب واللهو على جانبي الترعة الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.

المصدر: الأسبوع