الكرملين يعلق على احتمال إدلاء بوتين بحديث للصحفي الأمريكي كارلسون
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
صرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن المجتمع الأمريكي اليوم مسمم بالدعاية المغرضة ضد روسيا إلى درجة لا تسمح له بسماع طروحات الرئيس الروسي، لكن الوضع "سيتغير يوما ما".
جاء ذلك في معرض رد بيسكوف على سؤال عما إذا كان كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوافق على مقابلة محتملة يجريها معه الإعلامي التلفزيوني الأمريكي الشهير تاكر كارلسون، الذي قال إنه حاول في السابق محاورة بوتين لكن الحكومة الأمريكية "أوقفته"، دون ذكر التفاصيل.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال عما إذا الكرملين على علم بهذا الأمر وما إذا كان بوتين مستعدا لحوار مع كارلسون الآن:
"نتلقى يوميا عشرات الطلبات من وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك الأمريكية، التي تطلب إجراء مقابلة مع الرئيس بوتين. نعتقد أن اللحظة ستأتي بالتأكيد عندما تكون مثل هذه المقابلة مطلوبة. ولكن في الوقت الحالي عندما يعيش الجمهور (الغربي) حالة تسمم شديد بالدعاية المغرضة ضد روسيا، فمن غير المرجح أن يتمكن أي شخص الآن من إدراك تحليل بوتين للوضع، ورؤيته للمستقبل، وما إلى ذلك".
إقرأ المزيد تاكر كارلسون: الحكومة الأمريكية منعتني من إجراء مقابلة مع بوتينوفي الوقت نفسه، أعرب بيسكوف عن قناعة الكرملين بأن مثل هذه اللحظة ستأتي عاجلا أم آجلا، وأكد أن بوتين، عند تواصله مع وسائل الإعلام الأجنبية، "يظهر أكبر قدر من الصراحة ويعطي إجابات مفصلة ويشرح موقف روسيا".
وتابع بيسكوف: "سيكون الأمر كذلك هذه المرة أيضا. أما إذا كان كارلسون سيكون من بين أولئك الذين سينظر إليهم على أنهم محاورون محتملون - فلننتظر ونرى".
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الكرملين دميتري بيسكوف صحافيون فلاديمير بوتين وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
معاريف: بوتين يتجاوز الهزيمة بسوريا ويتوجه نحو هدف مفاجئ
نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقالا يفيد بأن انهيار نظام الأسد في سوريا كان بمنزلة زلزال سياسي هزّ أروقة الكرملين وسياساته الخارجية، وعكس فشل موسكو في حماية حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط.
وقالت كاتبة المقال هوشبيرغ ماروم إن هذا الإخفاق مثّل خسارة إستراتيجية هائلة، وألحق ضررا كبيرا بمكانة روسيا بوصفها قوة عالمية، وأثر على هيبة الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا. كما أن خسارة القواعد العسكرية الروسية في سوريا، ومن بينها قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس، أضعفت قدرة موسكو على التأثير في النزاعات الإقليمية الأخرى، مثل النزاعات في ليبيا والسودان ودول الساحل الأفريقي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أم سودانية لتايمز: جنود الدعم السريع اعتدوا على ابنتي أثناء نومناlist 2 of 2أميركا تتهم الدعم السريع بالإبادة الجماعية وتعاقب حميدتيend of listووفقا للكاتبة، فإن تقليص الوجود الروسي في سوريا أعاد تشكيل موازين القوى الإقليمية، حيث ملأت تركيا الفراغ لتعزيز نفوذها في سوريا وخارجها.
وترى الكاتبة أن هذه التحولات قد تترك تأثيرا مباشرا على أوكرانيا، إذ يمكن أن تدفع بوتين إلى تصعيد العمليات العسكرية هناك ضمن محاولاته لتعويض الخسائر الإقليمية.
خطوات دبلوماسية لحماية المصالحوبينت الكاتبة أن روسيا، رغم الخسائر الكبيرة، تحاول إعادة ترتيب أوراقها في سوريا من خلال خطوات دبلوماسية تهدف إلى التفاوض مع المعارضة السورية وبعض الفصائل المسلحة. وتشمل هذه الخطوات الاعتراف بالحكومة المؤقتة في دمشق والسعي إلى إزالة بعض المنظمات، مثل "هيئة تحرير الشام"، من قوائم "الإرهاب"، كما تسعى موسكو للحفاظ على وجودها العسكري في سوريا، خاصة في قواعدها في حميميم وطرطوس.
إعلانوتعتقد الكاتبة أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى تأمين ممرات تجارية جديدة تمر عبر سوريا وأفغانستان، على الرغم من المخاطر المرتبطة بتفاقم التوترات وعودة نشاط "الإرهاب" الإقليمي.
مع تركيا وأفريقيا
وأشارت الكاتبة إلى أن صعود الدور التركي في سوريا شكّل تحديا جديدا لموسكو، مما دفعها إلى تحسين العلاقات مع أنقرة، إذ تسعى روسيا إلى تعزيز التعاون العسكري مع تركيا، بما في ذلك صفقات الدفاع الجوي مثل "إس-400″، بهدف تقليل اعتماد أنقرة على واشنطن.
وتقول الكاتبة إن روسيا تسعى لتعويض خسائرها في الشرق الأوسط بتوسيع نفوذها في أفريقيا، خاصة في ليبيا. وقد بدأت موسكو بنقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى مناطق مثل طبرق وبنغازي لتعزيز وجودها في شرق المتوسط، مستفيدة من الأزمات السياسية والأمنية في أفريقيا.
إضافة إلى ذلك، تحاول روسيا استغلال اعتمادها اللوجستي المتزايد على تركيا لتعزيز نفوذها الإقليمي والدولي، مما يشير إلى تحولات جيوسياسية جديدة.
القطب الشمالي: الفرصة البديلةوتلفت الكاتبة إلى أن روسيا ترى في القطب الشمالي فرصة إستراتيجية لتعويض خسائرها في سوريا، إذ إن المنطقة -التي تشهد زيادة كبيرة في الأنشطة التجارية بسبب ذوبان الجليد- تمثل ساحة جديدة لبسط النفوذ الروسي، حيث تدعي موسكو سيطرتها على 70% من الموارد هناك.
وتضع روسيا خططا لتطوير موانئها على طول الطريق البحري الشمالي ضمن مشروع "طريق الحرير القطبي"، الذي تسعى من خلاله إلى تحسين الربط التجاري بين أوروبا وآسيا.
تحول النظام العالمي
وذكرت الكاتبة أن هذه التحركات تعكس انتقالا نحو عالم متعدد الأقطاب، إذ تركز روسيا الآن على تعزيز علاقاتها مع الصين والدول الأعضاء في "مجموعة بريكس"، مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا. وهذا التوجه قد يمنح موسكو فرصة لإعادة تشكيل مكانتها الدولية رغم الانتكاسة في سوريا.
إعلانواختتمت الكاتبة مقالها بالتأكيد أن انهيار النظام السوري كان بمنزلة نقطة تحول في السياسة الروسية، لكنها قد تمثل فرصة لبوتين لإعادة صياغة إستراتيجياته وتحقيق مكاسب في مناطق أخرى. وبينما تبدو موسكو أمام تحديات كبيرة، فإن إستراتيجياتها الجديدة قد تعيدها إلى موقع قوة على الساحة الدولية.