دبي للسيليكون تنظّم معرض المركبات الكهربائية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
دبي في 25 سبتمبر /وام/ أعلنت واحة دبي للسيليكون، المنطقة الاقتصادية المتخصصة بالمعرفة والابتكار والمنضوية تحت سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة "دييز"، اليوم عن تنظيمها معرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمركبات الكهربائية (MENA EV Show 2023) بالتعاون مع "إنويكس العالمية للفعاليات".
وتحت شعار "ريادة انتشار المركبات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، يجمع المعرض قادة الصناعة، والخبراء، وصنّاع السياسات، والمبتكرين معاً يومي 27 و28 سبتمبر في فندق "راديسون ريد" في مجمّع دبي الرقمي بواحة دبي للسيليكون.
ويهدف المعرض إلى تقديم منصة لتصوّر مستقبل التنقّل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال توفيره ملتقى لأصحاب المصلحة في سلسلة القيمة العالمية الخاصة بصناعة المركبات الكهربائية من الشركات الناشئة والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين وروّاد صناعة المركبات.
وقال الدكتور جمعة المطروشي، مدير عام واحة دبي للسيليكون: "تسرّع دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خطواتها للتحول نحو التقنيات النظيفة والمستدامة، بما في ذلك المركبات الكهربائية التي توفر بديلاً مميزاً يحقق كفاءة استخدام الوقود، ويشكّل معرض المركبات الكهربائية بواحة دبي للسيليكون منصة نوعية لتسليط الضوء على التقدم والتطور الشامل في مشهد التنقل الكهربائي في المنطقة، ويقدم فرصة مهمة للمساهمة في رسم ملامح مستقبل التنقل في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأضاف: "في عام الاستدامة بدولة الإمارات وبالتزامن مع استعداداتها لاستضافة مؤتمر الأطراف "كوب28"، يؤكد تنظيمنا لهذا الحدث التزامنا الكامل بتعزيز تبنّي حلول المركبات الكهربائية في التنقل بدولة الإمارات، كما يتماشى مع حرصنا على المساهمة الفاعلة في دعم تحقيق المبادرة الاستراتيجية الطموحة لدولة الإمارات بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050."
ويناقش المؤتمر على مدى يومين الموضوعات المحورية التي تشكّل مستقبل التنقل في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك معايير الحوكمة، والسياسات الخاصة بالمركبات الكهربائية، واستراتيجيات تعزيز البُنى التحتية المستدامة لها، والأثر الاقتصادي والاجتماعي لاعتمادها، والاستفادة منها في تعزيز استقلالية خيارات الطاقة والتنويع الاقتصادي، إلى جانب تسريع التحول الرقمي في قطاع التنقل الكهربائي.
ويتضمن الحدث مجموعة من الجلسات النوعية والحلقات النقاشية والحوارات حول الفرص الاستثمارية في القطاع إلى جانب عدد من العروض التقديمية التي تستشرف مستقبله. وسيحظى الحضور بفرصة الاستماع إلى مجموعة متنوعة من المتحدثين من روّاد صناعة المركبات الكهربائية، وممثلين عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وشركة البحر الأحمر الدولية، وبريدجستون الشرق الأوسط وأفريقيا، ومجموعة فولفو، والمسعود.
كما سيشهد المعرض مشاركة عدد من الأسماء المهمة في صناعة المركبات الكهربائية، وسيتضمن عرضاً للمركبات والدراجات الكهربائية من قبل شرطة دبي وشركة "تسلا" والفطيم للسيارات و"طلبات" و غيرها. ويقدم المعرض أحدث التطورات في مجال المركبات الكهربائية والمركبات الخفيفة والشاحنات ومركبات النقل العاملة بالكهرباء، كما يسلط الضوء على أحدث الابتكارات في البنى التحتية للشحن الكهربائي ومحطات شحن المركبات الكهربائية وأنظمة بطارياتها.
محمد نبيل أبو طه/ جورج إبراهيم/ زكريا محي الدين
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال أفریقیا المرکبات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يناقش التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن قادة المنطقة بدأوا باعتماد سياسات أكثر براغماتية، لكن الطريق مازال طويلا لتحقيق الاستقرار.
وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الدماء سالت خلال المحاولات العديدة الفاشلة لإنشاء "شرق أوسط جديد"، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.
وأضافت أن قادة المنطقة أصبحوا بعد الحرب الأخيرة بين الخصمين اللدودين إيران و"إسرائيل" أكثر تقبلا لفكرة أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات لا يتناسب مع استراتيجياتهم الكبرى أو مصالحهم الوطنية، وهذه القناعة بدأت تشكل ببطء شرق أوسط جديد.
واعتبرت المجلة أن هذا المخاض ليس سهلا على الإطلاق، فالصراع في السودان يعد المثال الأبرز على أن المنافسة الإقليمية ما زالت تتحول إلى صراعات دموية في بعض في دول العالم العربي. وقد كان هذا هو الحال في الآونة الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.
وترى المجلة أن تل أبيب وطهران أثبتتا براعتهما في خلق ساحات للتنافس على بسط النفوذ، تمامًا مثلما تواصل دول الخليج، على غرار الإمارات العربية المتحدة، محاربة أي مظهر من مظاهر الديمقراطية خوفًا من وصول الإسلاميين للحكم.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الديناميكيات لن تتغير بين عشية وضحاها، لكن بعض الأحداث تثبت أن هناك تحولات جوهرية، ومنها انتهاء حصار قطر، وجهود دول الخليج للتطبيع مع نظام الأسد السابق، ووقف إطلاق النار في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، واتفاق التطبيع بين السعودية وإيران.
"براغماتية قاسية"
وحسب المجلة، تعكس كل هذه الأحداث رغبة براغماتية في التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال التعاون، وتمثل نقاط تحول رئيسية بعيدًا عن الصراعات وفترة الربيع العربي المضطربة التي حارب فيها المستبدون مطالب التغيير.
وتابعت المجلة بأن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عززت التحول نحو "البراغماتية القاسية". ورغم تخوف العديد من الخبراء والمسؤولين من أن تؤدي حرب غزة إلى صراع إقليمي كبير، إلا أن حجم التوتر لم يرقَ إلى مستوى أسوأ التوقعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخلي قادة الشرق الأوسط عن السياسات الصفرية، حسب المجلة.
وانعكاسًا لهذه الديناميكية، جرى نوع من التقارب بين السعودية وإيران، وقد شدّدا على أهمية استقرار الوضع ومنع توسع النزاع.
وأوضحت المجلة أن التعاون يتجاوز المصلحة المشتركة في منع نشوب حرب إقليمية تضر بالجميع، حيث تشهد المنطقة أيضا توسعا ملحوظا في التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك بشكل خاص على الساحة السورية، حيث تهتم دول المنطقة بشكل كبير بنجاح حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة، وتعمل دول الخليج بشكل منسق على دعم العملية الانتقالية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار البلاد، والدعوة إلى رفع العقوبات.
وحتى الخصوم التقليديون، أي تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، يبدو أنهم عازمون على ضمان حصول دمشق على الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الذي تحتاجه في الفترة الحالية، وفقا للمجلة.
التعاون العسكري
أضافت المجلة أن التعاون العسكري يحمل أيضًا مؤشرات واعدة على البراغماتية والتعاون الإقليمي الضروريين لدفع عجلة التنمية والاستقرار. فقد عملت تركيا مع السعودية والإمارات على إبرام صفقات عسكرية واقتصادية في السنوات الأخيرة؛ وقد حصلت أنقرة على استثمارات من دول الخليج الغنية لدعم اقتصادها المتعثر، بينما حصلت الدول الخليجية على التكنولوجيا والمعدات العسكرية من قطاع الصناعات الدفاعية المتنامي في تركيا وسط القيود الأمريكية في ظل إدارة بايدن.
جاء ذلك في أعقاب سنوات من التوتر -حسب المجلة-، حيث كانت تركيا وقطر تدعمان حركات الإسلام السياسي، ما شكّل مصدر إزعاج لعدة دول، وقد ردت السعودية وحلفاؤها بحصار قطر، لكن كل هذه الدول تنسق فيما بينها حاليا لتحقيق المصالح المشتركة.
هل تستقر المنطقة؟
ترى المجلة رغم كل هذا التقارب أن المنطقة بعيدة كل البعد عن الاستقرار الكامل، حيث لا توجد دولتان في الشرق الأوسط متوافقتان تمامًا في كل القضايا، فالرياض وأبوظبي تتنافسان بحدة على مستوى الاقتصاد والاستثمارات، كما أن التنافس السعودي الإيراني لم ينتهِ بعد رغم المصافحات الودية وإحياء الكتلة المؤيدة لفلسطين، ولا تزال تركيا تُتهم بـ"العثمانية الجديدة"، خاصة مع نفوذها في سوريا ما بعد الأسد.
وختمت المجلة بأن التغيير الإيجابي يستغرق وقتًا طويلًا، لكن من الواضح أن قادة المنطقة يأملون ببداية عصر جديد في الشرق الأوسط، عصر يقوم على التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستقرار، وهي طموحات في متناول أيديهم إذا اختاروا المضي قدما في هذا المسار.