ذكرى رحيل سلطان الفن.. 4 شخصيات مؤثرة في مشوار خالد صالح
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
مجرد أن يتردد اسمه يدور فى ذهنك عديد من الشخصيات التى أصبحت علامة بعد أن قام بتجسيدها سواء فى السينما أو التلفزيون، إنه الفنان الراحل خالد صالح الذى قدم العديد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن العربى بصفة عامة والمصري بصفة خاصة، وقد لقبه البعض بـ"سلطان الفن".
واستطاع صالح، خلال 14 عامًا، أن يصل إلى قلوب جمهوره من خلال العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، التي شارك فيها بأدوار متميزة، منها، "حرب إيطاليا"، و"تيتو"، "والريس عمر حرب"، و"عمارة يعقوبيان"، و"أحلام حقيقية"، "وعن العشق والهوى"، و “أحلى الأوقات”، "ابن القنصل"، و"كف القمر"، ومسلسل "محمود المصري"، في عام 2004، و"سلطان الغرام" في عام 2007، و"بعد الفراق" في عام 2008، و"تاجر السعادة"، في 2009، و"فرعون" في عام 2013، ومسلسله الأخير "حلاوة الروح"، الذي عرض خلال الموسم الرمضاني العام قبل الماضي، وكان السبب وراء ظهور أزمته الصحية الأخيرة، وشعوره بآلام حادة في الصدر.
ونرصد فى هذا التقرير بعض الشخصيات التى تركت علامة فى مشواره الفنى، وذلك فى ذكرى وفاته الثامنة.
لا أحد ينسى خالد صالح فى فيلم “هى فوضى” وشخصية “حاتم أمين الشرطة”، والذى اشتهر بجملة شهيرة وهى “اللى مالوش خير فى حاتم مالوش خير فى مصر”، وهو العمل الذي قدمه خالد صالح مع المخرج الراحل يوسف شاهين فى آخر أعماله السينمائية.
وكانت الشخصية مليئة بالتفاصيل التى أجاد فيها خالد صالح وتركت علامة كبيرة مع جمهوره الذى أحب الشخصية رغم جرعة الشر التي كانت تملؤها.
ولأن لدى خالد صالح القدرة على التلون، استطاع أن يقدم أيضا شخصية شديدة الجرأة، وهى شخصية “الريان” فى مسلسل حمل نفس الاسم ، وكانت هذه الشخصية مليئة أيضا بالتفاصيل التى استطاع من خلالها أن يعبر عنها بكل حيادية ونزاهة بعيدا عن التفاصيل الأخرى الخاصة بصراعات الريان مع السلطة وقتها.
واعتبر خالد صالح هذه الشخصية من أصعب الشخصيات التى قدمها على الشاشة، بسبب أنها مرهقة ومليئة بالتفاصيل، فضلا عن حالة الهجوم التى شهدها العمل بسبب أسرة الريان.
ومثلما برع خالد صالح فى أداء أدوار السير الذاتية، لا أحد ينسى أيضا شخصيته فى دور الضابط "رفعت السكرى" فى فيلم “تيتو”، والتي قدمها بسلاسة ويسر رغم صعوبتها، وأصبحت الشخصية محفورة فى وجدان المشاهد العربى كلما تذكر إفيه “أنا بابا يالا”.
ومثلما قدم الشخصيات التى تتمتع بالسلطة، كان أيضا يمتلك القدرة على تقديم الشخصيات المهمشة لتصبح مهمة بالمجتمع، وذلك من خلال فيلم “الحرامى والعبيط”، والذى قدم فيه شخصية “العبيط فتحى” والتى قدمها ببراعة وتناول من خلالها الجوانب النفسية الاجتماعية التى تتسبب فى وجود هذه الشخصيات فى مجتمعاتنا العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد صالح الريان تيتو المخرج الراحل يوسف شاهين خالد صالح من خلال فى فیلم فی عام
إقرأ أيضاً:
كريم الحسيني يحيي ذكرى نور الشريف ومدحت مرسي: "تعلمت على أيدكم الكثير.. ولن أنسى أفضالكم"
في لفتة إنسانية راقية تعكس الوفاء والتقدير، حرص الفنان كريم الحسيني على إحياء ذكرى رحيل اثنين من رموز الفن المصري، النجم الكبير نور الشريف والفنان القدير مدحت مرسي، مؤكدًا أن تأثيرهما على مشواره الفني والإنساني لا يزال حاضرًا في قلبه وعقله.
ونشر الحسيني عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" رسالة وجدانية وجه فيها التحية لروح الفنان نور الشريف، قائلًا:
"أستاذي الغالي نورالشريف... من علّمني الكثير. كل سنة وحضرتك طيب، يا أبو قلب طيب. ربنا يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة يا رب."
كلمات مؤثرة تعكس عمق العلاقة بين كريم الحسيني وأستاذه الراحل، الذي يُعد واحدًا من أعمدة الفن العربي، ليس فقط بأعماله الخالدة، بل أيضًا بدوره كمعلم ومُوجّه لعدد كبير من نجوم الجيل الحالي.
ولم ينسَ الحسيني أن يُعبر أيضًا عن تقديره للفنان الراحل مدحت مرسي، الذي كان له بصمة واضحة في رحلته، حيث قال في رسالته:
"وحبيبنا الأستاذ الخبرة اللي اتعلمت منه كتير، الأستاذ #مدحت_مرسي... رحمة الله عليك يا حبيب القلب، يا محترم. اللهم اغفر لهما وارحمهما."
وتأتي هذه الرسالة في وقت بات فيه نُدرة الوفاء داخل الوسط الفني محل نقاش دائم، ليقدم الحسيني نموذجًا يُحتذى به في الاعتراف بفضل الكبار، وتقدير من صنعوا تاريخًا لا يُنسى في الدراما والسينما المصرية.
نور الشريف، الذي رحل عن عالمنا في أغسطس 2015، لا يزال يمثل مدرسة فنية قائمة بذاتها، أثرى الشاشة بأعماله التي لامست وجدان الجمهور، وكان مرشدًا وداعمًا للعديد من المواهب الشابة. أما مدحت مرسي، فقد تميز بحضوره الهادئ وأدواره المؤثرة، وشكّل علامة مميزة في الفن المصري الراقي.
رسالة كريم الحسيني لم تكن مجرد كلمات، بل كانت دعوة صادقة لتذكّر من علمونا وأثروا فينا، فمثل هؤلاء لا يُنسون... بل يبقون أحياء بأثرهم في النفوس، وبأعمالهم التي خلدها التاريخ.