في حرب أكتوبر.. هل فكر موشيه ديان في الانتحار؟
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تحدثت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية عن "الزيارات المتهوّرة" لوزير الدفاع الإسرائيلي الراحل موشيه ديان في حرب أكتوبر 1973، متساءلة "هل أراد أن يموت على الخطوط الأمامية في الحرب؟".
وقالت الصحيفة إن الجنرال الإسرائيلي أبراهام آدان شاهد طائرة هليكوبتر تهبط قرب مركز قيادته المتنقل بعد قيادته لفرقته المدرعة عبر أول جسر عائم فوق قناة السويس في الحرب، ثم خرج منها وزير الدفاع آنذاك موشيه ديان.
ولفتت الصحيفة إلى أن ديان كان يزور جبهات القتال كل يوم تقريباً منذ بداية الحرب وعلى مدار أسبوعين، على الجبهة المصرية أو الجبهة السورية، وفي إحدى المرات خرج إلى منطقة شهدت معركة في منطقة زراعية خصبة، وكانت فيها جثث المصريين متناثرة حوله، وبجانبها قذائف "آر بي جي" مضادة للدبابات، وآنذاك أشاد ديان بشجاعة الجنود المشاة المصريين في مواجهة الدبابات الإسرائيلية.
وعندما ابتعد ديان عنه، اتصل مراسل إسرائيلي يدعى برين بمساعد وزير الدفاع وقال له: "راقب رئيسك في العمل، ربما لا يزال بعضهم على قيد الحياة".
Did Moshe Dayan secretly want to die on the front lines during the Yom Kippur War? https://t.co/QhFuJlxkta
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) September 24, 2023 انفجار قرب ديانيومها حلقت مروحيتان مصريتان فوق أشجار النخيل متجهتين إلى جسر قريب، وألقى أفراد الطاقم من أبوابهم المفتوحة براميل مليئة بالنابالم ما أدى إلى تصاعد سحب الدخان الأسود الكثيف عندما اصطدمت بالأرض، وأحدثت انفجاراً على بعد 50 ياردة فقط من ديان، ولم يصب الجسر، ولكن حسب الصحيفة، أُسقطت المروحيات بنيران الرشاشات.
وتقول الصحيفة إنه في مقابلة مع المراسل، قال برين إنه كان مقتنعاً بأن ديان، أثناء تجواله في منطقة خط المواجهة، كان يتعمد الموت، مستطرداً "شعرت أنه يريد أن يموت، وأنه يريد أن يموت في ساحة المعركة".
رواية مماثلة
وتكررت الرواية عند الجنرال أوري بن آري، نائب قائد الجبهة المصرية، الذي اصطحب ديان عدة مرات إلى مناطق غير مؤمنة بغطاء جوي، وكانت تتعرض لقصف مصري عنيف، حيث قتل وجُرح العشرات من الجنود الإسرائيليين .
وبعد سنوات من الحرب قال بن آري في مقابلة: "كانت الساحة جحيماً، ذهب ديان إلى هناك كثيراً لدرجة أني وآخرين أيضاً اعتقدنا أنه يريد أن يُستهدف، أعتقد أنه شعر بثقل الحرب كله على كتفيه".
انتحار ديان
وأكدت الصحيفة أن الرجلين كانا على علم بالتقارير عن إصابة ديان بانهيار عصبي في اليومين الأولين من الحرب، وتابعت أن تحول ديان من رمز عسكري للبلاد، والرجل، والهادئ، والمتحدث المفوّه، وبعيد النظر، إلىرجل يفكر على ما يبدو في الانتحار، ظل جزءاً خفياً في الصدمة التي اجتاحت إسرائيل"، لافتة إلى أن شعوره بالمسؤولية الشخصية عن البداية الكارثية للحرب كان ينبع في المقام الأول من لقبه الوظيفي، وزيراً للدفاع.
فشل استخباراتي
علاوة على ذلك، كان هناك فشل في تحدي التقييم السيئ لرئيس المخابرات العسكرية، الجنرال إيلي زعيرا الذي كان مساعداً سابقاً لديان، والذي كان يصر على أن العرب لن يذهبوا إلى الحرب بعد ست سنوات فقط من هزيمتهم في حرب 1967.
وفي الأسبوع الذي سبق حرب أكتوبر، وردت تقارير عديدة من مصادر في الخارج تفيد بأن الهجوم العربي كان وشيكاً، كما صدرت تحذيرات من القوات الإسرائيلية على الجبهتين من "تغييرات كبيرة" في انتشار العدو، ولكن كل ذلك رُفض، وإن كان ديان نفسه لم يرفض هذه التقييمات، حسب الصحيفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل حرب أكتوبر
إقرأ أيضاً:
سلاح طاقة بريطاني جديد يغير قواعد الحرب
أورد موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي أن الجيش البريطاني أحرز تقدما كبيرا في مجال الدفاع ضد الطائرات المسيرة، باختباره الناجح لسلاح طاقة موجهة أنتجته شركة "تاليس".
وقال الكاتب أندريا موراتوريه، في التقرير الذي نشره الموقع الإيطالي، إن المملكة المتحدة اختبرت بنجاح جهازا عسكريا لإسقاط الطائرات المسيّرة باستخدام الطاقة الموجهة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: شهادة رئيس الشاباك زلزال سياسي ونتنياهو يجب أن يرحلlist 2 of 2هولندا تصدّر كلابا مدربة إلى إسرائيل تستخدم في تعذيب الفلسطينيينend of listوأوضح أن هذا الجهاز يُعد قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال البحث حول هذا النوع من الأسلحة، والذي قد تكون له تأثيرات كبيرة على ساحات المعارك في المستقبل.
فقد تمكن النموذج الأولي من جهاز "رابيد ديستروير" من إسقاط أكثر من 100 مسيرة. وقد أنتج هذا الجهاز فرع شركة تاليس في بريطانيا، وهي شركة أوروبية لإنتاج المعدات العسكرية والأمنية، ومقرها العاصمة الفرنسية.
مدى محدود حالياوبحسب المعلومات المسربة، فإن مدى السلاح في الوقت الراهن يظل محدودا ضمن نطاق قريب، وهو مسافة كيلومتر واحد.
وقد أكدت وزارة الدفاع بالمملكة المتحدة نجاح التجربة التي جرت الخميس الماضي لاختبار ما يُعرف في الرموز باسم "السلاح الموجه بالطاقة عبر الترددات الراديوية" (آر إفديو) الذي تم تطويره من قبل الفرع البريطاني لشركة تاليس بالتعاون مع مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع التابع لوزارة الدفاع في لندن.
إعلانوبحسب مجلة "ذا وور زون" فإن هذا التطور يُعد مهما ويفتح المجال لأبحاث مستقبلية، لا سيما -إن لم يكن بشكل خاص- في ضوء التأثير الكبير الذي يمكن أن تُحدثه الطائرات المسيّرة في ساحة المعركة.
وأشارت المجلة إلى أن طرفي الحرب في أوكرانيا كليهما يستخدمان بشكل واسع عددا كبيرا من المسيرات.
%80 من خسائر أوكرانياووفقا لوزارة الدفاع البريطانية، فقد اضطرت أوكرانيا للتصدي لهجمات أكثر من 18 ألف مسيّرة خلال العام الماضي فقط. وقد حمّل رومان كوستينكو (رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات بالبرلمان الأوكراني) مؤخرا مسؤولية 80% من الخسائر القتالية التي تكبدتها كييف ضد الروس -بشكل مباشر أو غير مباشر- للدور الذي تلعبه الطائرات المسيرة، سواء في العمليات أو جمع المعلومات.
وذكر الكاتب أن لندن تعتزم إدخال سلاح الطاقة الجديد ذي التأثير العالي إلى الخدمة التشغيلية، وهو يستخدم كمية معتدلة ومنخفضة التكلفة من الطاقة، خاصة إذا ما قورن بالذخائر باهظة الثمن في أنظمة الدفاع الجوي ومكافحة الطائرات المسيّرة الحالية.
فإذا صحّ ما يُتداول، فإن كل "طلقة" من سلاح "آر إفديو" لن تتجاوز كلفتها 10 بنسات، أي نحو 12 سنتا من اليورو.
البحر الأحمر ساحة أخرىوقال الكاتب إن من بين دول الناتو الأوروبية، تتبنى المملكة المتحدة عقيدة لمواجهة الطائرات المسيّرة تستند أيضا إلى الخبرة المباشرة، كما في المواجهات ضد الحوثيين في البحر الأحمر، والتي قد تُشكل في المستقبل ساحة اختبار لمنتج آخر تعمل عليه شركة تاليس: سلاح الليزر بالطاقة الموجهة، المصمم خصيصا للاعتراض ضمن المجال البحري.
واختتم الكاتب تقريره بالتأكيد على أن الجهود البريطانية في مجال الأسلحة المعتمدة على الطاقة الموجهة، خصوصا على جبهة مكافحة المسيرات، تُعد خطوة متقدمة تُظهر أن لا ابتكار تكنولوجيا في ميدان البحث العسكري يُعتبر مطلقا أو نهائيا.
إعلان