تعهّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمعاقبة مرتكبي «الاعتداءات الدنيئة» على السياح العرب والأجانب ومن يحرّضون على الكراهية ويروّجون لها. وعبَّر عن أسفه لانتقال «وباء العنصرية» السائد في الغرب، إلى بلاده وتبنّيه من جانب المعارضة.

وقال إردوغان إن «مرتكبي الاعتداءات الدنيئة ضد السياح سينالون العقوبة اللازمة أمام القضاء».

وأضاف، في تصريحات أدلى بها، ليل الخميس – الجمعة، في ختام مشاركته بأعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «تركيا دولة قانون، وأن مرتكبي الاعتداءات الدنيئة ضد ضيوفنا سينالون العقوبات اللازمة أمام القانون».

وتابع: «الشيء الذي أُصرّ عليه دائماً هو أننا نحتاج إلى استخدام اللغة التي يفهمها السياح في اللافتات والإشارات، وبالأخص في المناطق السياحية، ولا نستطيع أن نسير بالطريق نفسها التي تسير فيها المعارضة التركية».

أخبار قد تهمك أمطار غزيرة تخلّف 14 قتيلاً في تركيا واليونان وبلغاريا 7 سبتمبر 2023 - 12:29 مساءً منتخب الدفاع المدني يختتم مشاركته في بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ في تركيا 6 سبتمبر 2023 - 11:29 مساءً

وقال الرئيس التركي: «من المؤسف أن العنصرية والعداء للإسلام من بين المشاكل الرئيسية التي يعاني منها العالم، ويؤسفنا أن نرى فيروس العنصرية الذي ينتشر بسرعة في الدول الأوروبية التي تسوِّق نفسها على أنها مهد الحضارة، قد تحوَّل إلى وباء عالمي».

وأضاف: «بلادنا أيضاً تتأثر بهذا الوباء، لقد نجحت الدوائر التي تريد نشر كراهية الأجانب في الغرب ببعض الأماكن، وفي بلادنا ممثلون لتلك الدوائر، لكن عليهم أن يعلموا أن ألغامهم هذه لن تنفجر في تركيا».

وشدّد إردوغان على أن الجهات الأمنية في تركيا تتوخى أقصى درجات الحذر من مثل هذه الاستفزازات وتكثف إجراءاتها يوماً بعد يوم، لافتاً النظر إلى أن هناك محاولة لخلق تصور بأن الأحداث الفردية، التي تغذيها الفئات المهمَّشة، يجري تنفيذها ودعمها من قِبل المجتمع بكامله.

وتشهد تركيا تصاعداً غير مسبوق في الاعتداءات التي بدأت باستهداف اللاجئين السوريين، ثم توسعت لتشمل العرب المقيمين والسياح، والتي تغذيها حملات تحريض مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ووصل الأمر إلى حد مقتل سائح مغربي في إسطنبول، فضلاً عن الاعتداء بالضرب على السائح الكويتي محمد راشد العجمي، في طرابزون شمال تركيا، بالإضافة إلى اعتداءات على يمنيين ومصريين.

وأطلقت السلطات التركية حملة ضد مروِّجي العنصرية وخطاب الكراهية، عبر رصد حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، وتوقيف مسؤوليها، وحظر الوصول إلى المواقع والحسابات المشبوهة والمتورطة في التحريض.

وفي هذا الإطار جرى القبض على مسؤولي حسابات عنصرية تنتمي في غالبيتها إلى تيار القوميين المتشددين، وتحرّض على الاعتداء على العرب، والأجانب بشكل عام.

وأصدر المدّعي العام في أنقرة، الأربعاء، أمراً باحتجاز 27 مشتبهاً بهم في 14 ولاية تركية، بتُهم «تحريض الجمهور علناً على الكراهية والعداء، ونشر معلومات مضللة»، من خلال «خطاب كراهية» يستخدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وجاء في بيان صدر عن المدّعي العام أن «خطابات الكراهية» المستخدمة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ذات طبيعة «تحرِّض الجمهور علناً على الكراهية والعداء»، وبناءً عليه أطلقت النيابة العامة تحقيقاً ضد المشتبه بهم في الجرائم المنصوص عليها في المادة 5237 من قانون العقوبات التركي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: تركيا التواصل الاجتماعی فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

لماذا يرغب البعض في تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟

يمضي الكثير منا وقتا طويلا في تصفح منشورات الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية، لكن البعض ينتابهم أحيانا الشعور بالرغبة في تصفح ملفاتهم الشخصية وتخيل ما قد يفكر فيه الآخرون بشأنهم.
ووفقا للمؤلفة والمعالجة النفسية إيلويز سكينر، فهذه ظاهرة طبيعية تماما ينخرط فيها كثير من الناس. والتفسير وراء ذلك مثير للاهتمام.

وتقول إنه في الأساس، كل هذا متجذر في رغبتنا في معرفة المزيد عن هويتنا. وأوضحت أخصائية الصحة العقلية: “كانت الرغبة في فهم كيفية تصورنا موجودة في الغريزة البشرية لأجيال. وبينما نحاول فهم أنفسنا، بالإجابة على السؤال الخالد من أنا؟، غالبا ما نستعين بآراء وانعكاسات الآخرين لتوجيهنا”.

وعندما لا تكون هذه الملاحظات متاحة على الفور، أوضحت السيدة سكينر لموقع “ماشابل”: “نحاول تخيل ما قد نكون عليه من خلال فحص ما قد يراه الآخرون عند النظر إلى ملفاتنا الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضافت عالمة النفس زوي ماليت أن هذه الحاجة إلى القبول الاجتماعي والمكانة الاجتماعية تشكلت على مر السنين من خلال التطور. ونتيجة لذلك، فإن جميع البشر لديهم حاجة عميقة الجذور للموافقة الاجتماعية التي تتضخم فقط من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابعت ماليت: “إنها محاولة لا شعورية لتعزيز مكانتنا الاجتماعية، وزيادة فرصنا في الانتماء وخلق صورة ذاتية إيجابية، وهي جزء من آليات التكيف مع البقاء كبشر”.

وشرحت أن ملاحقة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك هي مجرد طريقة أخرى للسيطرة على تصور الآخرين لشخصك.

وقالت سكينر إن تصفح ملفاتنا الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي “قد تنبع من شعور بعدم الأمان بشأن شعورنا بالهوية، وكيف نظهر للآخرين، أو حتى شعور نقدي بشأن ما ننشره وأين يجب أن نتحسن. وهناك وعي أكبر بكيفية مقارنتنا بالآخرين عبر الإنترنت، بعبارة أخرى، من الأسهل مقارنة حياتنا الرقمية بحياة شخص آخر، لمعرفة ما نحبه أو لا نحبه”.

مقالات مشابهة

  • هل رفضت روسيا انضمام تركيا إلى مجموعة البريكس؟
  • مواصلة التحقيقات مع متهم بتزوير المحررات الرسمية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي
  • يتجاهلها السياح أحيانًا.. لا تفوت فرصة زيارة جوهرة غير مكتشفة بعد في تركيا
  • مهم من الضمان الاجتماعي
  • مصدر أمني يكشف حقيقة منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • وسم هاشم صفي الدين يعتلي منصات التواصل الاجتماعي…تعرف على المرشح المحتمل لقيادة حزب الله
  • وسم هاشم صفي الدين يعتلي منصات التواصل الاجتماعي…المرشح المحتمل لقيادة حزب الله
  • لماذا يرغب البعض في تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
  • روسيا تدين بشدة الاعتداءات الصهيونية التي تنتهك سيادة لبنان
  • وسم حسن نصر يعتلي منصات التواصل الاجتماعي