الخليل - خاص صفا

اشترطت حركة فتح في مدينة الخليل، يوم الاثنين، خلال محادثات مع ممثلين للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، استقالة رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة للعودة إلى المجلس البلدي.

وقال يوسف الجعبري أحد الأعضاء المستقيلين، "إن أعضاء قائمة البناء والتحرير يقبلون العودة إلى المجلس البلدي بشرط استقالة تيسير أبو سنينة وإعادة التصويت لاختيار رئيس جديد للبلدية من قائمة الوفاء للخليل".

وأضاف الجعبري في حديثه لوكالة "صفا"، أن هناك سوء إدارة من قبل أبو سنينة أوصلت البلدية للوضع القائم اليوم"، مبيّنًا أن أبو سنينة متهم بتقديم وعود انتخابية بتوظيف أشخاص محددين.

وأوضح أن عددًا من المواطنين تواجدوا في غرفة مجاورة لغرفة اجتماع المجلس البلدي، واستمعوا لحديث الأعضاء حول موضوع التوظيف بعلم رئيس البلدية أبو سنينة.

وقال الجعبري، "إن والد الشبان الموعودين بالتوظيف واجه رئيس البلدية في إحدى الوقفات، وقال إنه قدم لهم وعدوًا بتوظيفهم مقابل أصوات في الانتخابات".

وبيّن أن ما تعرض له عضو المجلس فراح وآخرين من إطلاق نار وتهديدات ضريبة نتيجة سوء إدارة البلدية.

وأشار إلى أن أداء الأجهزة الأمنية لا يرتقي إلى مستوى الحالة التي تشهدها المدينة، "وهناك تقصير في ملاحقة المعتدين ومحاسبتهم".

وأضاف الجعبري أنه لا يستبعد وجود أشخاص بأجندات مشبوهة يسعون لضرب أمن البلدة لصالح الاحتلال.

وقال ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فريد الأطرش في حديثه لوكالة "صفا"، "إن الاتهامات الموجهة للرئيس أبو سنينة لا يمكن إثباتها أو نفيها إلا من خلال لجان تحقيق".

وأضاف أن البلدية أمام خيارين إما بتوافق المجلس البلدي أو باستمرار المجلس الحالي دون أعضاء القائمة التابعة لحركة فتح.

وبيّن الأطرش أن إدارة البلدية دون وجود أعضاء فتح سيشكل تحدي كبير، "نظرًا للعقبات والصعوبات التي سيواجهها المجلس المدار من قبل قائمة معارضة للسلطة".

وطالب ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الأجهزة الأمنية بالعمل الجاد على إلقاء القبض على المتهمين ومحاستبهم، محذرًا من تفاقم الحالة الأمنية في المدينة إذا لم يتم إلقاء القبض على المعتدين.

وأشار الأطرش إلى أن هناك تقاعسًا وتقصيرًا واضحًا من قبل الأجهزة الأمنية، "إلى جانب احتماء عدد من المتهمين المعروفين في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية".

وكان عضو المجلس البلدي الأسير المحرر عبد الكريم فرّاح أصيب بجراح، مساء أمس، بفعل استهدافه بالرصاص وحرق مركبته من مسلحين.

ونددت فصائل ومؤسسات وشخصيات اعتبارية بشدة بمحاولة اغتيال فرّاح، مؤكدين ضرورة أن تضطلع الأجهزة الأمنية بمسؤولياتها في ملاحقة المجرمين ومحاسبتهم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: فتح الخليل الأجهزة الأمنیة المجلس البلدی أبو سنینة

إقرأ أيضاً:

الخطيب استقبل عبد الساتر مكلفا من الراعي للإطمئنان: الجنوبيون سيعودون الى أرضهم أيا تكن الوقائع

استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس في الحازمية، مطران بيروت وتوابعها للموارنة بولس عبد الساتر موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله والشيخ محمد حجازي. وتم خلال اللقاء التداول في الشؤون الراهنة في ظل العدوان الصهيوني على لبنان، وآفاق المرحلة المقبلة في ضوء المفاوضات الجارية لوقف النار. وكان اتفاق على "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بما يفوت على العدو اثارة فتنة داخلية، ومتابعة مقررات القمة الروحية لتعزيز التضامن اللبناني ومعالجة قضايا النازحين". واشار المطران عبد الساتر الى انه "اضافة الى اتصال البطريرك بالعلامة الخطيب، فقد كلفني الاطمئنان عن قرب على اوضاع المجلس الشيعي بعد الاضرار الجسيمة التي لحقت بمقره في حارة حريك جراء العدوان الاسرائيلي". وشكر العلامة الخطيب البطريرك الراعي على "اهتمامه ولفتته الكريمة"، منوها بـ"القمة الروحية ودورها في ابراز الصورة الايجابية للبنانيين في الداخل والخارج، بعكس الصورة السياسية التي تبرز في بعض الاحيان"، وقال: "لقد وضعت قاعدة اساسية لوقف الحرب لا مشكلة لاحد بخصوصها، وهي القرار 1701، ونأمل ان يعكس ذلك حالة من الارتياح تمهيدا لوقف النار كي تعود الناس الى ارضها واعمالها ويصار بعد ذلك الى حل جذري للامور المختلف عليها".

وشدد العلامة الخطيب على "ضرورة الحوار، لأن من دونه لن يحصل اي تقدم. فالتشنج لا يولد حلولا ولا احد من اللبنانيين يرضى بأن تكون سيادته مخترقة ومستباحة"، واكد ان "ليس لدى الشيعة مشروع خاص، مشروعهم هو الدولة القوية العادلة. ولو كانت هناك دولة من الاساس تحمي الناس لما وصلنا الى هذا الواقع"، وقال: "نريد دولة قوية عادلة وجيشا قويا ومدعوما يحمي الوطن والجيش موجود لكنه يحتاح الى اسلحة فاعلة"، وسأل: "ما البديل لأهل الجنوب اذا لم تكن هناك دولة تحميهم؟ ليس ابن الجنوب من انشأ اتفاق القاهرة ولا هو من جاء بالفلسطينيين الى الحدود"، واكد ان "ما تعرض له الجنوبيون خلال العقود الماضية لا يحتمل، لكنهم سيعودون الى ارضهم كما عادوا في العام 2006 ، ايا تكن الوقائع على الارض".

من جهته دعا عبد الساتر المجتمع الدولي الى "دعم الجيش بالفعل وليس بالكلام"، وقال: "ان اللبنانيين والجنوبيين متعلقون بأرضهم وسوف يعودون اليها ولا احد يجادل بذلك".

 

مقالات مشابهة

  • تقارب الإصلاح والانتقالي.. كيف قرأ اليمنيون ذلك؟
  • الخليج.. الأجهزة الأمنية تواجه تحديات الجريمة المستجدة
  • مصادر “المناطق”: إطلاق 5 قطاعات بلدية بمدينة الرياض تعزز الخدمات البلدية
  • تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة
  • الخطيب استقبل عبد الساتر مكلفا من الراعي للإطمئنان: الجنوبيون سيعودون الى أرضهم أيا تكن الوقائع
  • استقالة ثلاثة من نواب حزب الحركة القومية في تركيا
  • إرجاء جلسة محاكمة رئيس بلدية إسطنبول الكبرى
  • «الدبيبة» يستقبل رئيس وأعضاء المجلس البلدي يفرن
  • واشنطن تستخدم الفيتو للمرة الرابعة ضد قرار وقف العدوان على غزة
  • رئيس الوزراء: أي شركة متعثرة تمتلك فرصة للعودة سنعمل على تشغيلها