كوبا تعلن تعرض سفارتها في واشنطن لهجوم إرهابي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أعلن وزير خارجية كوبا، برونو رودريجيز باريلا، اليوم الإثنين أن سفارة بلاده في واشنطن كانت «هدفا لهجوم إرهابي» بعدما ألقى شخصان قنابل مولوتوف على مبنى السفارة ليلا.
وأوضح الوزير أنه لم يصب أي من طاقم السفارة بأذى جراء الهجوم الذي وقع ليل الأحد، مشيرا إلى أنه الهجوم العنيف الثاني الذي تتعرض له السفارة منذ أبريل من عام 2020 عندما أطلق شخص عدة رصاصات باتجاه المبنى، وذلك حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
وتابع باريلا أن الجماعات المناهضة لكوبا تلجأ إلى الإرهاب ظانين أنهم بمأمن من العقاب، مشيرا إلى أن بلاده حذرت الولايات المتحدة بشكل متكرر من هذا.
يشار إلى أن سفارة كوبا أعادت فتح أبوابها مرة أخرى عام 2015 بعدما تم استعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل طبيعي بين البلدين.
اقرأ أيضاًزلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر يضرب جزر «نيكوبار» الهندية
وزير الدفاع الروسي: كوبا كانت ولا تزال أهم حليف لروسيا في منطقة الكاريبي
بوتين: روسيا ستواصل مساعدة كوبا في التغلب على العقوبات الأمريكية غير القانونية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإرهاب واشنطن كوبا
إقرأ أيضاً:
إيران اليوم ليست كما كانت
30 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
وليد الطائي
في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.
إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر
إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.
لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.
أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي
تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.
المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز
إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.
مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية
إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.
المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts