افتتح اليوم مؤتمر الصحة المهنيّة والسلامة والأمن والبيئة، والذي نظمته -أوكيو- المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة، برعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة، بقاعة كريستال في فندق جراند ميلينيوم مسقط، تحت شعار "الموثوقية البشرية".

ويهدف المؤتمر لتجسير التواصل والتعاون المشترك مع الشركاء والمقاولين فيما يتعلق بنشر ثقافة الصحة المهنية والسلامة والبيئة وتقديم فرصة للخبراء الدوليين في هذا المجال لعرض أحدث ما توصل إليه العالم في هذا المجال.

حيث يشكل المؤتمر فرصة سانحة لتبادل الخبرات المشتركة بين شركات النفط والغاز مع باقي المؤسسات في القطاعات الأخرى.

وتضمن المؤتمر تقديم حلقات عمل متخصصة للمهتمين عن المخاطر وطرق السلامة والوقاية والصحة المهنية، والابتكار، وأبرز المعايير والضوابط المتعلقة بهذا الشأن، بجانب نشر مبادئ أوكيو بين الشركاء والمقاولين.

وألقى أشرف بن حمد المعمري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتكنولوجيا وثقافة العمل بأوكيو، كلمة قال فيها: "إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز جوانب الوقاية من الحوادث ومخاطر العمل؛ وذلك تجسيدا لتطبيق المعايير الوطنية والدولية للصحة المهنية والسلامة والتوعية بها لتجنّب كل ما من شأنه أن يسفر عن وقوع ضحايا ناجمة عن الحوادث في ‏الشركات والمرافق؛ وحفاظا على أصول المؤسسات وحماية للبيئة وضمانا لاستمرارية الأعمال".

وأضاف أنّ أوكيو تولي أهمية قصوى للصحة المهنية والسلامة والبيئة في بيئة العمل، وتطبق اشتراطات ومعايير وطنية ودولية معتمدة مع التزامها التام بالضوابط واللوائح المطلوبة.

وأكد المعمري أن المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 400 مختص ومهتم في الشركات العاملة بقطاع النفط والغاز والبتروكيماويات يعكس التزام المجموعة بالإسهام في التوعية بهذا الجانب في سلطنة عمان، وقال: "نظمت المجموعة هذا المؤتمر لتدارس أفضل السبل للارتقاء بالصحة المهنيّة والسلامة والأمن والبيئة، وبلورة كل الأطر للخروج بأفكار يتم تطبيقها في بيئات العمل المختلفة، والاستفادة من التطورات الحديثة وتسخير الابتكار بما يسهم في تقليل الأضرار والإصابات البشرية والمادية".

وتُعتبر الصحة والسلامة والبيئة معيارًا أساسيًا في الاتفاقيات والعقود المبرمة مع مختلف المقاولين المحليين في مختلف المشاريع التي تنفذها الشركة محليًا. فضلا عن أنها أحد المقاييس الأساسية للأداء؛ والتي يتم تقييم أداء المجموعة بشكل دوري على ضوئها، ويبرهن على التزام مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية بهذا الجانب؛ وهو ما ينعكس إيجابًا على جميع عملياتها داخليًا وخارجيًا.

وتترجم أوكيو التزاماتها في هذا الجانب باعتماد لائحة السياسة العامة للصحة المهنيّة والسلامة والبيئة، والتي تُعدُ المرجع الرئيس لجميع اللوائح الداخلية والإجراءات المعتمدة للأعمال المنفذة لتخفيف المخاطر إلى مستوى معقول وآمن، وهو ما يحمي العاملين وأصول الشركة والبيئة من أي مخاطر قد تحدث نتيجةً للأعمال اليومية.

كما تلتزم المجموعة بتدريب وتأهيل موظفيها في مجال الصحة المهنية والسلامة والبيئة على جميع المستويات بدايةً من الإدارة التنفيذية إلى الموظفين والعاملين في الخطوط الأولية في أماكن العمل، مما يعزز كفاءة العمليات ويوطد قوة المجموعة محليًا وعالميًا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المهنیة والسلامة الصحة المهنیة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الأدباء.. "الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر" في أولى الجلسات بالمنيا

 

شهدت جامعة المنيا، صباح اليوم الاثنين، أولى الجلسات البحثية للمؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، والمنعقدة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور"، ويعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.

أقيمت الجلسة بعنوان "الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر"، وأدارها د. عصام خلف، واستهلت بمناقشة بحث بعنوان "الأمن الثقافي بين الوطنية والوطنية الافتراضية" للباحثة د. دعاء شديد، وأوضحت خلاله أن البحث يسلط الضوء على أهمية الوعي للحفاظ على هوية المجتمعات، موضحة أن الأمن الثقافي هو حجر الزاوية في الأمن القومي من أجل تماسك المجتمعات واستمراريتها مع ضرورة التأكيد على هويتها المميزة.

وأضافت "شديد" أن أخطر شيء على الوعي الاجتماعي هو العالم الافتراضي، الذي جعلنا في عزلة، حيث غاب التواصل الحقيقي بين الجميع، وصار هناك تشوية لكل من الأمثال والعادات والثقافة والفنون.

وأشارت أنه رغم وجود بعض الوعي، لكن هناك قصور في البيوت في حماية أبنائنا، فنحن في حاجة شديدة للأمن الثقافي، والأمر ليس مقتصرا على المدن بل حتى الأرياف فقدت جزءا كبيرا من هويتها، ولعل من أخطر الأشياء في هذا الشأن ما يسمى بالبصمة البحثية والبصمة الروحية.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أنها تقدمت بفكرة مشروع تكاملي بين المؤسسات، تبدأ من المؤسسات التي تهتم بالطفل ومن ورائها كل المؤسسات، بحيث نستطيع أن نحقق النجاح ونحتفظ في الوقت نفسه بهويتنا.

كما شهدت الجلسة مناقشة بحث بعنوان "الأمن الثقافي ومكتسبات حرب أكتوبر 1973" أوضح خلاله الكاتب محمد سيد ريان أن الأمن الثقافي استراتيجية ثقافية مهمة يجب التركيز عليها من أجل تحقيق القوة الحضارية لمصرنا الحبيبة، موضحا أن مفهوم الأمن الثقافي من المفاهيم التي نشأت عالميا في أوائل السبعينيات من القرن العشرين، وقد انتشر عربيا مصاحبا لمصطلحات في حقول ومجالات أخرى مثل: الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي والأمن الاجتماعي والأمن السياسي.

وأضاف "ريان"، أن علاقة الثقافة بحرب أكتوبر 1973، جاءت من خلال دور المثقفين في الحرب وما بعدها، كما نرى في مقالات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم ونزار قباني.

وأشار أن دور المثقفين بدأ بعد هزيمة ١٩٦٧ وذلك بحرص كثير من المثقفين والفنانين على زيارة الجنود على الجبهة، وتقريبا زار الجبهة حوالي ٣٠٠ مثقف، كذلك ما قام به الفنانون مثل أم كلثوم في دعم الوطن.

وأكد "ريان" أن حرب أكتوبر من أكثر الحروب التي واجهت الشائعات، فالعدو حريص على تشويه نصرنا.

وفي ختام حديثه أوصى "ريان" من خلال مؤتمر أدباء مصر أن تقدم وزارة الثقافة موقعا إلكترونيا بحيث يصبح منصة عليها كل المعلومات والمواد المتعلقة بالحرب، فنحن بحاجة لمشروع قومي يوجه لجماهير السوشيال ميديا، بحيث نواجه كل ما يحدث.

وفي مداخلة أوضح الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، أن الهيئة تعد مشروع ببليوجرافيا حرب أكتوبر الذي يرصد الحرب في كتاب، موضحا أن هناك سلاسل تعنى بأدب الانتصار ومنها سلسلة "العبور" التي تصدرها الهيئة، وأضاف "ناصف" أن هناك مشروع لحماية الأمن الثقافي من خلال رصد وجمع حكايات من أبطال الحرب أنفسهم وما مروا به أثناء الحرب لكي يثري الحياة الثقافية.

كما تحدث "ناصف" عن مشروع أهل مصر القائم على دمج الشباب والأطفال والفتيات من المحافظات الحدودية وأنهم خط الدفاع الأول الثقافي، وأضاف أن هذا المشروع له أولوية ضمن مشروعات الأمن القومي المصري.

وعن مشروع ببليوجرافيا حرب أكتوبر أوضح الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية أن المشروع حاليا في مرحلة التصديق عليه وسوف يتم نشره قريبا. 

وفي مداخلة أكد ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي أن الثقافة هو خط الدفاع الأول عن الهوية الوطنية، وأوضح الأديب أحمد الصعيدى أن التكنولوجيا أثرت بشكل سلبي على الهوية المصرية.

وفي مداخلة أخرى أضاف المقدم أحمد عبده أحد أبطال أكتوبر أن الحرب وأحداثها تحتاج إلى مجهودات مؤسسية وليس أفراد لتغطية ما حدث بحرب أكتوبر لتنوير وتثقيف الأجيال التي لم تعاصر الحرب.

ويقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد. بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تختتم مشاركتها في COP29 وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • افتتاح أعمال المؤتمر الوطني الثالث للجودة والتنمية المستدامة
  • الإمارات تختتم مشاركتها في «COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • مؤتمر الأدباء.. "الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر" في أولى الجلسات بالمنيا
  • الإمارات تختتم مشاركتها في«COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح المؤتمر
  • الإمارات تختتم مشاركتها في”COP29″ وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • محافظ الشرقية: الصحة المهنية تهدف إلي تأمين بيئة العمل وحماية المنشأت والعمال
  • بحضور ثلاثة وزراء.. إعلان المنيا عاصمة للثقافة المصرية 2025 خلال افتتاح مؤتمر أدباء مصر
  • انطلاق مؤتمر البيانات التتبعية لسوق العمل 2023
  • بعد قليل.. انطلاق مؤتمر بيانات مسح سوق العمل التتبعي 2023