وكيل الأزهر: سيرة الرسول مثال عملي تطبيقي على الوفاء في كل صوره
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن ميلاد الرسول الكريم، هو بذرة الخير، التي عمت الأرض، وشعاع الضياء الذي بدد الظلمات، ونبراس الهداية الذي حمى من الغواية، موضحا أنه كلما أهل هلال ربيع الأنوار، جاءت ذكرى البشير النذير، ومعها ألوان من المشاعر والواجبات لا يحسن التعبير عنها إلا محب متبع.
وكيل الأزهر: ميلاد النبي كان بذرة الخير وشعاع الضياء ونبراس الهدايةوأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته بـ احتفالية الأزهر بذكرى المولد النبوي، أن معنى الاحتفاء بمولد النبي، يوقظ في القلوب أهمية أن نوفي لنبينا - صلى الله عليه وسلم - بالعهد، الذي تركه فينا، وهو أن نكون من خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله، لافتا إلى أن هذه الخيرية ليست كلاما يلقيه اللسان دون أن يكون له دليل يؤيده في الواقع، وإنما الخيرية لها أدلتها وبراهينها، وفي مقدمتها أن نحقق ما جاء به سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أخلاق وقيم تشتد حاجة البشرية إليها.
ولفت وكيل الأزهر إلى أن العلماء، قد وضعوا حول هذا الإنسان المكرم - صلى الله عليه وسلم - كثيرا من كتب الشمائل والخصائص والسير والأخلاق، والتي منها خلق «الوفاء»، مؤكدا أن البشرية اليوم في حاجة ملحة لإحياء هذا الخلق من جديد، لما له من طبع يكسب الحياة جمالا، والنفوس بهجة، والقلوب ألفة.
وكيل الأزهر: الأخلاق في الإسلام لا تتلون والقيم لا تتجزأوأضاف الدكتور الضويني، أن الدين الإسلامي جاء مهذبا للفطر، مراعيا للمشاعر، وأن سيرة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت مثالا عمليا تطبيقيا على الوفاء في كل صوره ودوائره، حتى مع أعدائه المحاربين له، فكان وفيا لزوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله تعالى عنها، ولم ينس ما أعانته به في سبيل الدعوة إلى الله، حتى أنه كان يكرم صديقاتها بعد موتها.
وأوضح وكيل الأزهر أن الرسول -صلى عليه وسلم- على الرغم من انشغاله بأعباء الرسالة، لم ينس أصحابه الذين أجابوا دعوته وآزروه ونصروه، فكان يدعو لهم، ويوصي بهم، ويقر بفضلهم ومنزلتهم، كما كان -صلى الله عليه وسلم- وفيا لوطنه الذي نشأ في أرجائه، وترعرع في أنحائه، وحين أخرج منه نظر إليه نظر متحسر عليه، مؤكدا أن حب الوطن فطرة إنسانية، لم تزل الشعوب على اختلاف أفكارها وعاداتها وعقائدها متفقة على هذه الفضيلة، متجاوبة المشاعر مع هذه الفطرة.
وكيل الأزهر: الدين الإسلامي جاء مهذبا للفطر، مراعيا للمشاعروشدد وكيل الأزهر، على أنه من الواجب على المسلمين أن يكونوا صورة مشرفة للإسلام، من خلال الاقتداء برسولهم -صلى الله عليه وسلم- بأن نكون أوفياء مع الناس جميعا، مؤكدا أنه لا فرق في الوفاء بين قريب أو بعيد، صديق أو عدو، مؤمن أو كافر، فالأخلاق في الإسلام لا تتلون، والقيم لا تتجزأ، وما أحوج الحياة المعاصرة وقد عانت الشقاء إلى هذه الأخلاق، وخاصة الوفاء، وما أحوج الأمة إلى أن تكون وفية لربها ولرسولها ولدينها، وما أحوجنا إلى أن نكون أوفياء لأخلاقنا، ولأوطاننا، ولعلمائنا، ولهويتنا.
الهوية فريضة دينية وضرورة مجتمعيةوفي نهاية كلمته، أكد وكيل الأزهر، على أن المحافظة على الهوية فريضة دينية وضرورة مجتمعية، موضحا أن السبيل إلى ذلك حسن التأسي والاقتداء بهدي النبي الكريم في كل مجالات الحياة، وهذا الاتباع وحده هو الكفيل بتفويت الفرص على أعداء الأمة، وهدم مخططاتهم، وهو الضامن بإذن الله لمستقبل أفضل، وعيش آمن مستقر.
اقرأ أيضاًوكيل الأزهر: مبادرة «أنا الراقي بأخلاقي» جاءت انطلاقا من إيمان الأزهر بأهمية الأخلاق في صيانة المجتمعات وحماية الأوطان
وكيل الأزهر يستقبل مفتي جمهورية مقدونيا الشمالية لبحث سبل التعاون المشترك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني المولد النبوي ذكرى المولد النبوي وكيل الأزهر صلى الله علیه وسلم وکیل الأزهر أن نکون إلى أن
إقرأ أيضاً:
أذكار المساء اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025
أذكار المساء اليوم.. مع اقتراب شهر رمضان، يحرص الكثير من المسلمين على ترديد أذكار المساء والإكثار من الأعمال الصالحة، فهو فرصة للتقرب إلى الله في الأيام المباركة.
وتوفر الأسبوع لمتابعيها معرفة كل ما يخص مواقيت الصلاة، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
:من الاذكار الذي كان يحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية المتعلقة بالمساء، والتي يستحب الحفاظ عليها، ومنها ما يأتي:
« اللهم أعني على شكرك وحسن عبادتك»
« رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً. رواه أصحاب السنن».
« أمسينا على فطرة الإسلام وكلِمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومِلَّةِ أبينا إبراهيم، حنيفاً مسلماً، وما كان من المشركين» اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي». رواه أبو داود وابن ماجه.
« بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم». «ثلاث مرات». رواه أصحاب السنن عدا النسائي.
«الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم»«البقرة:255». رواه الحاكم وابن حبان.
اقرأ أيضاًكنز لا نعرف عنه شئ.. أبرز تطبيقات الـ play store على هاتفك المحمول
أذكار المساء اليوم الأربعاء 19فبراير 2025