في ظل التهديدات الروسية.. أوكرانيا تختبر بنجاح طريقا بديلا لتصدير الحبوب
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
اختبرت أوكرانيا الأسبوع الماضي، ممرا بحريا جديدا لتصدير الحبوب، وذلك في أعقاب انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وزيادة التوترات في المنطقة مع الهجمات المتبادلة بين موسكو وكييف.
وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن السفن الأوكرانية تبحر بمحاذاة سواحل رومانيا حتى تصل إلى تركيا، وأرجعت ذلك إلى أن "الدولة عضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يجعل السفن أقل عرضة للهجوم داخل المياه الإقليمية لرومانيا".
ويأتي ذلك في ظل الضربات الجوية الروسية المتكررة منذ يوليو الماضي ضد ميناء أوديسا الأوكراني، عقب الانسحاب من اتفاق الحبوب الذي يسمح لكييف بتصدير محاصيلها الزراعية بشكل مباشر عبر البحر الأسود نحو تركيا.
ومنعت هذه الضربات أوكرانيا من استخدام موانئها على البحر الأسود، لتبحث بعد ذلك عن طريق بديل للتصدير.
وكانت سفينة تحمل 3 آلاف طن من القمح وترفع أيضا علم جزر بالاو، قد وصلت، الخميس، إلى إسطنبول، بعدما أبحرت، الثلاثاء، من مرفأ تشورنومورسك.
كما وصلت سفينة ثانية محملة بالقمح، الأحد، إلى مدينة إسطنبول التركية عبر البحر الأسود.
وكانت سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو، قد انطلقت، الجمعة، من مرفأ تشورنومورسك جنوب أوديسا، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
واقتصرت عمليات التصدير الأوكرانية خلال الفترة الماضية على الشحن عبر نهر الدانوب من خلال موانئ أصغر وسفن أصغر، قبل أن يتعرض للقصف أيضًا خلال الأسابيع الأخيرة.
كما صدّرت أوكرانيا بعض محاصيلها بريًا إلى دول الاتحاد الأوروبي، لكن هذه الخطوة عارضتها الحكومات في بولندا والمجر وسلوفاكيا.
وأعلن وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، الجمعة، عبر منصة "إكس"، أن "3 سفن أخرى ستغادر أوكرانيا محملة بالقمح، وستتحرك عبر الممر الجديد، بهدف تصدير نحو 127 طن من المنتجات الزراعية وخام الحديد إلى الصين ومصر وإسبانيا".
وبحسب "نيويورك تايمز"، لم تقم روسيا بأي محاولة علنية لعرقلة حركة السفن التجارية الأوكرانية التي تتحرك عبر الممر الجديد، في وقت تواجه فيه القوات الروسية هجمات صاروخية أوكرانية، باستخدام مسيّرات، في شبه جزيرة القرم والمناطق التي حولها، التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني عام 2014.
وانسحبت موسكو منتصف يوليو الماضي، من الاتفاق الذي وقع في يوليو 2022 في إسطنبول، لإتاحة تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الاسود. وأتاح هذا الاتفاق تصدير حوالي 33 مليون طن من الحبوب خلال عام.
وتسعى كييف لإقامة طرق إمداد إلى إفريقيا، للتصدي فيها لنفوذ روسيا، التي وعدت بعض دول القارة هذا الصيف بتسليمها كميات من القمح مجانا.
ويعتبر إنتاج روسيا وأوكرانيا أساسيا للأمن الغذائي العالمي، في وقت أدى الغزو الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو، إلى اضطرابات في الإمدادات والأسواق العالمية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عبر البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
إردوغان: العمل مع روسيا أمر ذو أهمية قصوى لحل الأزمات الإقليمية
اسطنبول, "أ ف ب": اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم أن التعاون بين أنقرة وموسكو أمر ذو "أهمية قصوى" من أجل حل الأزمات الإقليمية، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأفادت الرئاسة التركية في بيان "خلال المحادثة، قال الرئيس إردوغان إن التعاون بين تركيا وروسيا أمر ذو أهمية قصوى لحل الأزمات الإقليمية".
بدوره، أفاد الكرملين بأن الرئيسين بحثا "الحوار الروسي-الأميركي الرامي للتوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا"، و"إعادة إطلاق مبادرة البحر الأسود".
وجاء في بيان صادر عنه أن بوتين وإردوغان "تبادلا وجهات النظر حول استئناف مبادرة البحر الأسود للملاحة الآمنة وإزالة العقبات أمام تصدير الأغذية والأسمدة الروسية".
وخلال المحادثة، قال الرئيس التركي، وبلاده عضو في حلف شمال الأطلسي، إنه "يتابع عن كثب العملية التي أطلقت من أجل إنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا"، مكررا أن تركيا مستعدة لاستضافة مفاوضات سلام.
وبحسب أنقرة، اعتبر إردوغان أن "تدابير حسن نية لضمان أمن الملاحة التجارية في البحر الأسود ستساهم في عملية السلام"، مع قيام تركيا بدورها "لمنع تحوّل البحر الأسود إلى منطقة صراع".
على صعيد آخر، رأى الرئيس التركي أنه "من المهم أن تعمل تركيا وروسيا معا لضمان سلام مستقر ودائم في سوريا" بعد وصول قيادة جديدة إلى دمشق، وشددا الزعيمان على ضرورة "ضمان وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها".