ليبيا: فاجعة سدود درنة تطيح بمسؤولين.. النيابة تسجن 8
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بعد الفاجعة التي حلت بدرنة في الشرق الليبي، إثر الفيضانات التي جرفت ثلث المدينة حاصدة أرواح الآلاف، وعقب تصاعد الأصوات الغاضبة المطالبة بالتحقيق وتحديد المسؤولين عن الكارثة، أعلنت النيابة العامة توقيف 8 مسؤولين. فقد أوضح مكتب النائب العام في بيان نشر اليوم الاثنين على حسابه في فيسبوك، أنه تقرر حبس 8 مسؤولين، بينهم عميد بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، احتياطيا «لانحرافه عن موجبات ولاية إدارة الأموال المخصصة لإعادة إعمار المدينة وتنميتها».
كما طال التوقيف كلا من رئيس هيئة الموارد المائية السابق وخلفه ومدير إدارة السدود وسلفه ورئيس قسم السدود بالمنطقة الشرقية ورئيس مكتب الموارد المائية في درنة احتياطيا. «البلدية غير مسؤولة»!
وكان الغيثي أعلن سابقا استعداده للخضوع للمساءلة، بعدما أحرق عدد من سكان درنة الغاضبين منزله الأسبوع الماضي، خلال تظاهرات خرجت للمطالبة بمحاسبة المسؤولين المقصرين، الذين تقاعسوا عن صيانة سدي وادي درنة وأبو منصور اللذين انهارا، إثر السيول الجارفة، ما فاقم أعداد الضحايا. كما أكد في مقابلة سابقة مع العربية/الحدث أن الكارثة كانت أكبر من إمكانيات البلدية. وشدد على أن الحكومة هي المسؤولة عن ضمان سلامة السدود. عمدة درنة: قدمت استقالتي ومستعد للتحقيق
يشار إلى أن رئيس ديوان المحاسبة كان أرسل تقريرا إلى النائب العام بشأن تعثر أعمال صيانة سدي درنة وأبو منصور، وأوصى بالتحقيق مع المسؤولين عن عدم استكمالها رغم توفر البيئة الملائمة والأموال اللازمة. فيما أقال أسامة حماد، رئيس حكومة الشرق المكلفة من قبل البرلمان، المجلس البلدي في درنة بالكامل وأحاله للتحقيق، لتهدئة غضب الشارع بعد الكارثة التي ألمت بالمدينة. بينما رأى العديد من السياسيين والمحللين أن صيانة البنى التحتية الحيوية في ليبيا عامة، ودرنة خاصة أسقطت من أولويات السلطات المتعاقبة في البلاد بسبب الفوضى العارمة السائدة منذ سنوات. وغرقت ليبيا في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وانقسمت بين حكومتين متنافستين، الأولى تتخذ من طرابلس في الغرب مقرًا ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، وأخرى في شرق البلاد الذي ضربته العاصفة دانيال، يرأسها حمّاد.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
افتتاح سد الجفينة بالعامرات بتكلفة 38 مليون ريال للحماية من الفيضانات
العُمانية: احتفلت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اليوم بافتتاح سد الحماية بالجفينة في ولاية العامرات بمحافظة مسقط بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 38 مليون ريال عُماني، وسعة تخزينية لحوالي 15.7 مليون متر مكعب من المياه، ويبلغ ارتفاعه 30 مترًا بطول إجمالي بلغ 2287 مترا.
رعى الحفل معالي الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
وقال سعادة المهندس علي بن محمد العبري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لموارد المياه: إن سد الجفينة يُعد أحد سدود منظومة الحماية للحد من مخاطر الفيضانات في ولاية العامرات والتي تتكون من 7 سدود موزعة في المستجمع المائي لوادي عدي، ويعد السد الثاني بعد سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات، حيث يهدف إلى حجز مياه الفيضانات وتخزينها، وحماية المنشآت السكنية والمناطق التجارية بولاية العامرات بالإضافة إلى منطقتي الوطية والقرم.
وأوضح سعادته أن تنفيذ مشروع بناء السد استغرق ثلاث سنوات، سبقتها دراسات الجدوى الهندسية والهيدرولوجية وإعداد التصاميم التفصيلية بالاستعانة ببيوت خبرة هندسية عالمية، وقد أسهمت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ المشروع بنسبة 29 بالمائة، كما تم التعاقد مع خمسة مقاولين فرعيين، إلى جانب توظيف 46 مواطنًا بنسبة تعمين بلغت 43 بالمائة من إجمالي القوى العاملة بالمشروع.
وأشار إلى أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه قامت بتنفيذ (200) سد حتى الآن منها: (76) سدًا للتغذية الجوفية (117) سدًا للتخزين السطحي، و (7) سدود للحماية موزعة على مختلف محافظات سلطنة عمان.
وأكد العبري أن المحافظة على المياه وتنمية مواردها تُمثل هدفًا رئيسًا من أهداف التنمية المستدامة في سلطنة عمان، وتُعد السدود التي شرعت الحكومة في بنائها منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي عنصرًا أساسيًا في تنمية الموارد المائية وتعزيز وفرتها لاستخدامات متعددة، إضافة إلى توفير الحماية من مخاطر الفيضانات أثناء الأنواء المناخية بما يضمن سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ويُضفي طابعًا حضاريًا على المناطق المأهولة بالسكان.