القوات الروسية تقصف أوديسا.. والهجمات تهدف لعرقلة صادرات الحبوب الأوكرانية.. وكييف تطالب بنزع السلاح من موسكو
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قصفت القوات الروسية مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود في الساعات الأولى من صباح الاثنين، في إطار حملة غارات جوية مستمرة منذ أشهر بهدف عرقلة صادرات الحبوب الأوكرانية.
واشتعلت النيران في فندق أوديسا، المطل على ميناء العاصمة الإقليمية الخلاب، في الهجوم الذي وقع أثناء الليل بالصواريخ والطائرات بدون طيار، بينما تحطمت النوافذ في ميناء الركاب القريب حيث رست السفن السياحية قبل أن تشن روسيا غزوها الشامل العام الماضي.
وقال أوليج كيبر، حاكم منطقة أوديسا الجنوبية التي تضم العديد من الموانئ التي تم إغلاقها وقصفها كجزء من محاولة لخنق صادرات أوكرانيا من الحبوب والسلع الأخرى بما في ذلك الصلب: "هاجم الروس منطقة أوديسا بطائرات بدون طيار".
وقالت وزارة حالات الطوارئ الأوكرانية، إن روسيا دمرت الفندق التاريخي الذي كان يقع عند سفح سلالم بوتيمكين الشهيرة في أوديسا.
ونشرت مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الفندق والميناء يحترقان طوال الليل وصورًا التقطت لاحقًا لرجال الإطفاء وهم يقومون بفحص الحطام.
وظل الفندق فارغًا طوال السنوات القليلة الماضية. وكتب أندريه ييرماك، كبير موظفي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على قناة تيليجرام: “إن نزع سلاح روسيا أمر ضروري، لأن العالم لا ينبغي أن يتسامح مع رجل مجنون يحمل صواريخ”.
وقال الجيش الأوكراني إن مخزن حبوب أصيب أيضا بصاروخ روسي. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 20 من أصل 33 صاروخا وطائرة مسيرة استهدفت أوديسا ومناطق أخرى في الضربات الليلية.
وجاءت الضربات الأخيرة على أوديسا بعد أن رست ثلاث سفن شحن في نهاية هذا الأسبوع في مينائي تشورنومورسك وبيفديني القريبين.
وقال أولكسندر كوبراكوف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، إن السفن "تستخدم ممرًا مؤقتًا أنشأته البحرية الأوكرانية لتصدير 127 ألف طن من المنتجات الزراعية وخام الحديد إلى الصين ومصر وإسبانيا".
ويعانق الممر، الذي قامت أوكرانيا بحمايته بدفاعات جوية بعيدة المدى وصواريخ قدمها لها حلفاؤها الغربيون، ساحل منطقة أوديسا والجارتين الجنوبيتين لأوكرانيا، رومانيا وبلغاريا، وكلاهما عضو في حلف شمال الأطلسي العسكري.
بعد تعرضه لهجوم بالصواريخ الأوكرانية، لم يتمكن أسطول البحر الأسود الروسي المتمركز في شبه جزيرة القرم المحتلة من فرض حصار بعد انسحاب موسكو في يوليو من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة يسمح بالمرور الآمن للسفن المحملة بالحبوب المتجهة إلى الأسواق العالمية خلال الحرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات الروسية أوديسا البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على 12 بلدة وتنتقد تزامن الهجوم الأوكراني مع مفاوضات جدة
أعلنت روسيا السيطرة على 12 بلدة في كورسك، وقالت إن أوكرانيا اختارت شن أكبر هجوم لها على موسكو ومحيطها ليتزامن مع مفاوضاتها مع الولايات المتحدة في السعودية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على 12 بلدة في مقاطعة كورسك، وتمكنت من تحرير مساحة 100 كيلومتر مربع من أراضي المقاطعة خلال يوم واحد.
وقالت مواقع عسكرية روسية إن القوات الروسية حررت معظم أجزاء مدينة سودجا في كورسك.
وكانت الوزارة أفادت في وقت سابق بأن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة فاليري غيراسيموف تفقد قواته في كورسك، وتابع المهام القتالية لتصفية تشكيلات القوات الأوكرانية التي توغلت بالمقاطعة حسب بيان الوزارة.
وجاء في بيان الدفاع الروسية أن غيراسيموف استمع في مركز القيادة إلى تقارير من قائد مجموعة قوات كورسك بشأن الوضع الحالي وتقدم المهام القتالية.
تزامن الهجوم مع المفاوضاتمن ناحية أخرى، قالت الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء إن الهجوم الأوكراني بالطائرات المسيرة على روسيا الليلة الماضية اختير موعده ليتزامن مع المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بالسعودية.
وقال مسؤولون إن أوكرانيا استهدفت موسكو والمنطقة المحيطة بها بأكبر هجوم على الإطلاق بالطائرات المسيرة اليوم مما أسفر عن مقتل 3 موظفين على الأقل في مستودع للحوم وإصابة 17 آخرين، وتسبب في إغلاق قصير المدة لمطارات العاصمة الأربعة.
إعلانوقالت وزارة الدفاع إن 343 مسيرة أسقطت من بينها 91 فوق منطقة موسكو، و126 فوق كورسك حيث تنسحب القوات الأوكرانية، وكذلك بالقرب من محطة كورسك النووية.
وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما إن الهجوم الأوكراني بالمسيرات مرتبط بالمفاوضات بين أوكرانيا والولايات المتحدة المنعقدة اليوم في السعودية.
وأظهرت صور نشرتها مواقع روسية إصابة مبنى سكني وبيت ريفي في ضاحية فيدنو، واندلاع حريق في موقف للسيارات في حديقة بضاحية دوموديدوفا.
هجمات روسيةفي المقابل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط صاروخ باليستي روسي من طراز "إسكندر-إم" و79 مسيرة من أصل 126 هاجمت عددا من المقاطعات الأوكرانية أمس.
وأشارت القوات الأوكرانية إلى تعرض مقاطعات دونيتسك وخاركيف وسومي وكييف وأوديسا لأضرار واسعة نتيجة الهجمات.
وأكدت الإدارة العسكرية الأوكرانية في أوديسا تعرض عدة منشآت لهجمات واسعة بالمسيرات مما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في المدينة.
وفي العاصمة كييف، أكدت الإدارة العسكرية إلى تضرر منازل نتيجة سقوط حطام مسيرات أسقطتها الدفاعات الجوية قبل وصولها العاصمة.
السلاح الأوكراني
من ناحية أخرى، قال الكرملين إنه حتى لو توقفت الإمدادات الغربية سيبقى لدى أوكرانيا كميات كبيرة جدا من الأسلحة. وأضاف أن الكثيرين "يسارعون بوضع نظارات وردية في ما يتعلق بأفعال واشنطن، لكن علينا الاستعداد للدفاع عن مصالحنا".
وتابع أنه على مدى 3 سنوات من العملية الخاصة، اكتسبت روسيا مهارات كبيرة في حروب المعلومات، وستواصل العملية العسكرية الخاصة بغض النظر عن قطع خدمة ستارلينك في أوكرانيا أم لا.
ودعا الكرملين إلى عدم التسرع في الحكم على ما يتعلق بتخلي الولايات المتحدة عن أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلا في شؤونها.
إعلان