صحيفة بريطانية: تراجع سوناك عن سياسة المناخ مناورة انتخابية خاسرة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تحول مفاجئ في سياسة البيئة والمناخ في المملكة المتحدة، والذي أعلن عنه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مؤخرا في خطاب تضمن سلسلة من التغييرات في الأهداف والسياسات المناخية الرئيسية التي كانت قد وضعتها الحكومة البريطانية السابقة.
تغير أولويات الحكومة البريطانيةومن بين هذه التغييرات تأجيل هدف إنهاء بيع المركبات التي تعمل بالوقود البترولي بحلول عام 2030، وتخفيف هدف التخلص من غلايات الغاز الجديدة بحلول عام 2035، بالإضافة إلى ذلك، تم التلويح بتخفيف اللوائح المتعلقة بالكفاءة الطاقية والأنظمة البيئية الأخرى، وبحسب مجلة إيكونومست البريطانية، يظهر من هذا التحول أنه جاء نتيجة ضغوط سياسية ورد فعل على الأحداث السياسية والانتخابات المحلية، ما يشير إلى تغيير في الأولويات والتوجه السياسي للحكومة البريطانية، مما يثير تساؤلات حول الالتزام بأهداف مكافحة تغير المناخ وتحقيق الصفرية في الانبعاثات الكربونية.
وتابعت المجلة أنه من المهم أيضًا أن نلاحظ أن هذا التحول يثير تساؤلات حول استقرار السياسات البيئية والتأثير المحتمل على استثمارات الشركات ونمو التكنولوجيات البيئية، وهل ستتسبب هذه التغييرات في زيادة تكاليف تحقيق الأهداف المناخية؟، وكيف ستؤثر على موقف المملكة المتحدة في مجال التزاماتها الدولية في مجال المناخ؟، كل تلك الأسئلة تظهر بوضوح وتستدعي تحليلا مستفيضًا لفهم التداعيات والدلالات الكامنة وراء هذا التحول السياسي المفاجئ.
خطط العمال الخضراء غير مؤثرة في الانتخاباتوتابعت المجلة أنه يبدو أن دوافع رئيس الوزراء البريطاني لهذا التحول في السياسة ينبع من الانتخابات الفرعية في أوكسبريدج، حيث ساهمت ردة الفعل العنيفة ضد تهمة سائقي السيارات الملوثة للبيئة في فوز المحافظين، ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن مهاجمة الخطط الخضراء لحزب العمال المعارض، الذي يتقدم بشكل كبير في استطلاعات الرأي الوطنية ويعد باتخاذ إجراءات أكثر طموحًا بشأن المناخ، من غير المرجح أن يؤثر بشكل كبير على أرقام الاقتراع.
وفي حين أنه من المسلم به أن تحقيق صافي انبعاثات صِفر سيكون مكلفا ومدمرا، على الاقتصاد البريطاني، بحسب تقديرات المجلة، فإن نهج سوناك القائم على التأخير والقواعد التنظيمية الضعيفة قد يردع المستثمرين ويعوق نمو التكنولوجيات مثل المضخات الحرارية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة التكاليف على المستهلكين على المدى الطويل، ويتناقض هذا التحول في السياسة مع التزامات الحكومة السابقة، بما في ذلك استراتيجية رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون التي تهدف إلى تحقيق تحولات في السوق في مجالات الطاقة والنقل والمساكن.
سياسة عدم اليقين وتراجع دعم السيارات الكهربائية.تتمثل العواقب المباشرة لنهج سوناك الجديد في زيادة عدم اليقين بالنسبة للشركات والتساؤلات حول التزام بريطانيا بأهداف الانبعاثات، فقد خرجت البلاد بالفعل عن المسار الصحيح لتحقيق أهدافها المناخية بعد عام 2028، ما أدى إلى تحديات قانونية ومعارضة في البرلمان، وتشكل السياسات المستقرة الطويلة الأجل ضرورة أساسية لخفض تكاليف التكنولوجيات الجديدة، كما بدا مع نمو مصادر الطاقة المتجددة، التي وفرت 47% من إنتاج الكهرباء في بريطانيا في مارس الماضي، وكان أحد أكثر التحولات إثارة للدهشة في السياسة هو التراجع عن سياسة دعم السيارات الكهربائية، بعد شهرين فقط من الوعد بتقديم دعم كبير لمصنع جديد للبطاريات، وقد أثار هذا القرار استياء شركات صناعة السيارات وأثار تساؤلات حول مدى التزام الحكومة بالمبادرات الخضراء.
مناورة خاسرة وغير محسوبةوفي حين يعتقد بعض المحافظين أن هناك مكاسب انتخابية في التحول في سياسة سوناك، فمن المشكوك فيه أن يكون له تأثير كبير، ومن المرجح أن يدعم الناخبون من جميع الأحزاب زيادة الإجراءات الحكومية بشأن تغير المناخ، وتخاطر خطوة سوناك بتنفير ناخبيه، في نهاية المطاف، قد لا تحقق مناورة "سوناك" السياسية أهدافها المقصودة وقد تضع المحافظين على الجانب الخطأ من الإجماع البريطاني بشأن المناخ، ما يجعلها خاسرة وغير محسوبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ريشي سوناك حزب المحافظين حزب العمال تغير المناخ هذا التحول
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعتبر كوسوفو خاسرة أمام رومانيا رغم تعرضها للعنصرية
قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الاربعاء، اعتبارا منتخب كوسوفو خاسرا مباراته ضد رومانيا بنتيجة 0-3 ضمن دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعد رفض لاعبوها إكمال المباراة بعد أن هتف مشجعو أصحاب الأرض بإسم صربيا.
وقال الاتحاد القاري في بيان بان الاتحاد الكوسوفي "يعتبر مسؤولا عن عدم إكمال المباراة" وبالتالي اعتبره خاسرا 0-3.
وبهذه النتيجة، تأهلت رومانيا إلى المستوى الثاني في المسابقة متصدرة المجموعة، في حين يتعين على كوسوفو خوض الملحق كونها أنهت مبارياتها في المركز الثاني.
وغادر لاعبو كوسوفو أرض الملعب بعد الهتافات، ليوقف الحكم المباراة وكانت النتيجة 0-0.
واللافت أن "الويفا" تجاهل "عنصرية" الهتافات الرومانية، والتي تذكر الكوسوفيين بمجازر الصرب بحقهم.
استمر العداء بين كوسوفو وصربيا منذ الحرب بين القوات الصربية والمتمردين الألبان العرقيين في أواخر التسعينيات.
ولا يلعب المنتخبان الكوسوفي والصربي مع بعضهما البعض في بطولات الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) أو الاتحاد الدولي (فيفا).
وفتح فيفا إجراءات تأديبية بحق صربيا خلال كأس العالم 2022 في قطر، بعد أن علّق المنتخب علما في غرفة الملابس يصوّر كوسوفو كجزء من صربيا.
وانضمت كوسوفو إلى فيفا وويفا عام 2016.
وكانت مباراة الذهاب بين كوسوفو رومانيا في بريشتينا انتهت بفوز الأخيرة بثلاثة أهداف نظيفة.
UEFA decisions for Romania-Kosovo:
- Romania awarded a 3:0 forfeit win.
- €6,000 fine for FFK.
- €118,000 fine for Romania (xenophobic chants vs. Hungary, anthem disrespect, political messages, lasers, blocked stairs).
- Romania to play one match behind closed doors. pic.twitter.com/DmSXOkvh9K