سفير ألمانيا في مصر: هناك شراكة وثيقة بين برلين والقاهرة في مكافحة تغير المناخ
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
سفير ألمانيا يكرم صحفيين مصريين لفوزهم بجائزة منتدى القاهرة للتغير المناخي الصحفية 2023
قام السفير فرانك هارتمان، سفير ألمانيا في القاهرة، بتكريم الصحفيين والصحفيات الحاصلين على جائزة منتدى القاهرة للتغير المناخي لعام 2023، وقد تم ذلك في حفل أقيم في مقر الهيئة الألمانية للتبادل العلمى بالقاهرة.
وتم توزيع الجوائز بعد انتهاء الدورة التدريبية التي تم تنفيذها كجزء من منتدى القاهرة للمناخ، والتي استمرا يومًا واحدًا اشترك بها ما يقرب من خمسة وعشرين صحفية وصحفيًا.
وأشارت السفارة إلى أنها بدأت منذ عدة سنوات منح جائزة الصحافة البيئية بهدف رفع مستوى الوعي بحماية البيئة وتغير المناخ بين وسائل الإعلام المصرية وجمهورها، وهذا العام وصلت لها أكثر من 127 مشاركة، وهو أعلى معدل مشاركات حتى الآن، مشيرة إلى أنه يدل على اهتمام وسائل الإعلام المصرية المتزايد بقضايا البيئة والمناخ.
وفازت بفئة الصحافة الإلكترونية علياء أبو شهبة ومحمد أبو ليلة من جريدة الأهرام ويكلي عن مقال بعنوان "الصيد في جميع أنحاء مصر: لا يوجد طائر السمان في الخريف؟".
وفاز في فئة الفيديو والتليفزيون، منعم سامي، صحفي مستقل في مدى مصر، عن مقال "الشباك الفارغة"، وفي فئة الصحافة المطبوعة فازت نرمين قطب، صحيفة بجريدة الأهرام اليومية، عن مقال بعنوان "أسواق الكربون الأفريقية، وفي فئة الصوت والراديو فازت سعدية حسين من صوت العرب عن مسرحية إذاعية عن الآثار السلبية للتغير المناخي.
وقال السفير هارتمان في حفل توزيع الجوائز: " يلعب الصحفيون والصحفيات، مثلكم، دورًا رئيسيًا في فهم ما تعنيه أزمة المناخ لملايين المصريين والمصريات وتأثيرها على سبل عيشهم، أنتم همزة الوصل بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني والجمهور الأوسع، حيث يمكنكم المساهمة في تغيير أنماط التفكير ومساعدة الجميع على فهم أهمية حماية البيئة في حياتنا اليومية، أنتم تساعدون أيضًا على أن تلتزم حكوماتنا بما نقدمه فى مجال المناخ وتوضحون لنا في أي المجالات نحتاج إلى المزيد من الطموح."
وأكد السفير هارتمان كذلك على الشراكة الوثيقة بين ألمانيا ومصر في مكافحة تغير المناخ من خلال مجموعة متنوعة من المشاريع المشتركة التي تغطي مجالات الطاقة المتجددة وإدارة المياه وإدارة النفايات، وباعتبارها منصة ألمانية مصرية فريدة من نوعها، تساهم محادثات القاهرة للمناخ في رفع مستوى الوعي العام بين السكان في هذا المجال.
ومنتدى القاهرة للمناخ هو منصة بيئية ألمانية مصرية تأسس عام 2022، كمشروع تعاون بين السفارة الألمانية في القاهرة ووزارة البيئة المصرية وجهاز شئون البيئة المصرية وهيئة التبادل العلمي الألمانية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي واللجنة المصرية الألمانية المشتركة رفيعة المستوى للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة، كما يهدف منتدى القاهرة للمناخ إلى التبادل بين الباحثين والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منتدى القاهرة
إقرأ أيضاً:
بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟
في عام 1939، شهدت القاهرة حدثًا ملكيًا استثنائيًا بزواج الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، شقيقة ملك مصر فاروق الأول، من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، الذي أصبح لاحقًا شاه إيران.
لم يكن هذا الزواج مجرد ارتباط بين شخصين، بل كان تحالفًا سياسيًا بين اثنتين من أقوى الممالك في تلك الفترة.
في أواخر الثلاثينيات، كانت مصر وإيران تسعيان لتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية في مواجهة التحولات السياسية العالمية.
كان والد العريس، رضا شاه بهلوي، يسعى إلى تقوية نفوذه الإقليمي والتقرب من الدول العربية، بينما رأى الملك فاروق الأول أن الزواج الملكي يمكن أن يعزز مكانته الدولية.
كان التحالف بين العائلتين الملكيتين وسيلة لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي بين البلدين.
الزفاف الملكي وأبعاده السياسيةأقيم حفل الزفاف أولًا في القاهرة بحضور أفراد العائلتين المالكتين وكبار الشخصيات، ثم تم الاحتفال مرة أخرى في طهران، حيث استقبلت الأميرة فوزية كملكة مستقبلية لإيران.
انعكست هذه المناسبة على العلاقات بين البلدين، حيث شهدت مصر وإيران تقاربًا دبلوماسيًا وتعاونًا في عدة مجالات، خاصة في التجارة والثقافة.
كما ساهم الزواج في تعزيز مكانة الملك فاروق في الشرق الأوسط، وأكد على الروابط بين العالم العربي وإيران.
الأميرة فوزية في إيران.. من الملكة المتألقة إلى الزوجة المعزولةرغم البداية الفخمة، لم تكن حياة الأميرة فوزية في إيران سهلة، فقد واجهت صعوبات ثقافية وسياسية، وشعرت بالعزلة داخل القصر الملكي الإيراني ورغم إنجابها ابنتها الوحيدة، الأميرة شهناز بهلوي، فإن زواجها من محمد رضا بهلوي لم يدم طويلًا.
كانت الخلافات بين الزوجين تزداد، كما أن الشاه كان تحت ضغط كبير من عائلته ومستشاريه ليعيد تشكيل صورة النظام الملكي في إيران.
الانفصال وتأثيره على العلاقات المصرية الإيرانيةفي عام 1945، وبعد ست سنوات من الزواج، عادت الأميرة فوزية إلى مصر، حيث طلبت الطلاق رسميًا.
في 1948، تم الإعلان عن فسخ الزواج رسميًا، وعادت العلاقات المصرية الإيرانية إلى وضعها الطبيعي، لكن دون الدفء الذي كان موجودًا خلال سنوات الزواج، ومع سقوط الملكية في مصر بعد ثورة 1952، وبعدها بسنين سقوط الشاه في 1979، اختفت أي آثار سياسية لهذا التحالف الملكي