عقد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، اليوم، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل إطلاق «المؤتمر العالمي الثاني للمجلس»، والذي سيعقد يومي 7 و8 نوفمبر المقبل في أبوظبي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وبرئاسة معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس، وذلك تحت عنوان «نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية - المنهجية الحضارية، والتطبيقات الواقعية، وأخلاقيات الاستدامة».

ويعتبر المؤتمر العلمي السنوي الذي ينظمه المجلس، إحدى المبادرات الاستراتيجية للمجلس، والتي يسعى من خلالها لبلورة منصة علمية عالمية معرفية حوارية، تتلاقى فيها مجموعة من الكفاءات والخبرات المتخصصة في العلوم الشرعية والطبيعية، وذلك بهدف الوصول إلى تصورات واقعية ومقاربات شرعية تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر، وتستوعب حاجات المجتمعات الإنسانية الحالية والمستقبلية، وتسهم بشكل فعال في استدامة تنميتها وازدهارها.

ورفع د. عمر حبتور الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، وإلى العالمين العربي والإسلامي والإنسانية جمعاء، بمناسبة المولد النبوي الشريف، كما نقل للمشاركين في المؤتمر تحيات معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس، سائلاً الله تعالى التوفيق والسداد.

وقال مدير عام المجلس: «إنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، حققت مكانةً متقدمةً ومتطورةً في مجالات مختلفة، وإنَّ مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي استشعاراً منه بهذه المسؤولية، وأداءً لدوره وفق الاستراتيجيات والتوجهات الوطنية، أقرَّ تنظيم هذا المؤتمر كإحدى مبادراته الاستراتيجية الرئيسية، وشكل فرق العمل المختلفة لتنظيم مؤتمر يتوافق مع المكانة العالمية التي تبوأتها الدولة».

وأضاف أن المجلس يسعى من خلال هذا المؤتمر لتكوين منصة علمية، تلتقي على موائدها الآراء، وتتلاقح في سمائها الأفكار، وتنسجم اللغات، وتحلل التحديات، وتستفيض المعرفة، وتُثرى المدونات بالمحتوى المعتدل، وتجتمع العلوم الشرعية مع العلوم الكونية الطبيعة في تكامل منشود ومقصود، بهدف الوصول إلى تصورات واقعية ومقاربات شرعية تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر، وتستوعب حاجات المجتمعات الإنسانية الحالية والمستقبلية، وتسهم بشكل فعال في استدامة تنميتها وازدهارها.

وأشار إلى أنه سيشارك في المؤتمر أكثر من 160 شخصية علمية وفكرية، يمثلون أكثر من 50 دولة، إضافة إلى 71 جهة إفتائية حول العالم، حيث سيعمل المجلس على تعزيز التكامل بين الجهات والمؤسسات الإفتائية والمؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة، وتحقيق الانفتاح على العلوم الطبيعية في مجالات الفضاء، والطب، والتغير المناخي، والذكاء الاصطناعي، وغيرها، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الإفتائية في مناهج التعامل مع المستجدات العلمية، وإيجاد بيئة داعمة لإنشاء مختبرات بحثية وعملية، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات التعليمية والأكاديميات المختلفة.

أخبار ذات صلة «الإمارات للإفتاء الشرعي» يستعد لإطلاق مؤتمر «المستجدات العلمية»

كما أشاد مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بدور وسائل الإعلام كشريك للمجلس في تغطية أحداث المؤتمر، مبيناً أنَّه يعقد عليها آمالاً كبيرةً في إيصال رؤية المؤتمر ورسالته التي تعكس تطلعات ورؤى قيادتنا الرشيدة إلى المجتمع الإماراتي والعالمي، وأعلن بهذه المناسبة وكالة أنباء الإمارات «وام» شريكاً إعلامياً استراتيجياً للمؤتمر.

من جهته، ثمَّن سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات، في تصريحاته على هامش توقيع اتفاقية الشراكة الإعلامية للمؤتمر، جهود مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في خدمة ديننا الإسلامي الحنيف ووطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة، من خلال مبادراته القيمة التي تعزز ثقة أفراد المجتمع بالإفتاء في دولة الإمارات.

وأكد على أهمية موضوع المؤتمر العالمي الثاني لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في تعزيز الوعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية النبيلة، ويأتي انسجاماً مع إطلاق عام الاستدامة على عامنا الجاري.

ولفت سعادته في هذا الصدد إلى حرص وكالة أنباء الإمارات «وام»، من خلال شراكتها مع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، على إنجاح أعمال مؤتمره العالمي الثاني وإبراز أهميته ووضع متابعيها في قلب الحدث، من خلال أبرز المستجدات والتوصيات والجلسات النقاشية، بما يؤكد على الدور الريادي لدولة الإمارات في الانفتاح على التطور الإنساني في المجال العلمي والفكري والاجتهاد الحضاري المعاصر المستند إلى تعاليم ديننا الحنيف.

وتتضمن أجندة المؤتمر جملة من المحاور، منها الإفتاء في المستجدات العلمية «نحو منهجية منضبطة ومستدامة تتفاعل مع الحاجات الإنسانية»، والفتاوى الشرعية في مجال الفضاء والمناخ واستيعابها للمستجدات العلمية، والفتاوى الشرعية في مجال القضايا الطبية واستيعابها للمستجدات العلمية، والفتاوى الشرعية في قضايا طب الأسرة واستيعابها للمستجدات العلمية، وكذلك الفتاوى الشرعية في مجال الذكاء الاصطناعي واستيعاب مستجداتها العلمية.

وسيشكل المؤتمر منصة عالمية تسهم في إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال التطور العلمي والتكنولوجيا المتقدمة والاجتهاد الحضاري، والانفتاح على العلوم والثقافات المتنوعة، والحرص على القيم الإسلامية والإنسانية، وتعزيز دور هيئات وجهات الإفتاء في مجال الاجتهاد الحضاري والمعرفة الشرعية ومواكبتها لمستجدات العصر، وتفعيل أدوات الاجتهاد الفقهي الحضاري، وتجديد وسائله للوصول إلى مرجحات شرعية تستوعب التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع في المجتمعات الإنسانية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عبدالله بن زايد آل نهيان مجلس الإمارات للإفتاء الشرعی العالمی الثانی الشرعیة فی مدیر عام من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

"محمد بن راشد للفضاء" و"الإمارات للآداب" يطلقان مسابقة "أصوات جديدة في الخيال العلمي"

أعلنت مؤسسة الإمارات للآداب، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، إطلاق مسابقة مثيرة للكتابة تحت عنوان "جائزة "مركز محمد بن راشد للفضاء" للقصة القصيرة: أصوات جديدة في الخيال العلمي"، بهدف اكتشاف ودعم جيل جديد من كُتّاب أدب الخيال العلمي في دولة الإمارات.

وتسعى المبادرة إلى توفير منصة للكُتّاب الطموحين ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاماً؛ لعرض مواهبهم الإبداعية في مجال أدب الخيال العلمي، وتدعو المسابقة المشاركين لتقديم قصص مكتوبة باللغة الإنجليزية أو العربية تتراوح بين 1500 و5000 كلمة، على أن يتم إرسال المشاركات قبل 16 نوفمبر(تشرين الثاني) 2025. ويتم تقييم القصص من قبل لجنة تحكيم متميزة تضم كاتباً معروفاً في أدب الخيال العلمي، وذلك وفقاً لمعايير الابتكار والإبداع والدقة العلمية وقوة السرد وبناء الشخصيات والجودة الأدبية بشكل عام.
ومن المقرر الإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورة مهرجان طيران الإمارات للآداب لعام 2026، وبالإضافة إلى حصولهم على جائزة تذكارية، كما سيتاح لهم الالتحاق بورش حصرية للكتابة الإبداعية، وسيحصل الفائزون على فرصة حضور جلسات المهرجان فيما سيتم نشر قصصهم في مجموعة قصصية يتم إصدارها رسمياً في دورة مهرجان طيران الإمارات للآداب لعام 2027.

تم الإعلان عن هذه المسابقة في مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، في إطار فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب 2025، بحضور الدكتور سلطان سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسالم المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، وإيزابيل أبو الهول، المؤسسة والمستشارة وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الإمارات للآداب، وعضو مجلس الإدارة بمؤسسة مكتبة محمد بن راشد، وأحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، المديرة الإدارية لدار “ELF” للنشر.


إلهام البشرية

وقال الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب،: "يمتلك الخيال العلمي قدرة استثنائية على تجاوز حدود المستحيل، وإلهام البشرية لابتكار عوالم جديدة قد تصبح واقعًا في المستقبل، وتأتي هذه المسابقة لتحفيز شبابنا على استكشاف آفاق الفضاء والعلم، وتمكينهم من صياغة قصص تتحدى المفاهيم التقليدية وتلهم الابتكار، من خلال جائزة مركز محمد بن راشد للفضاء للقصة القصيرة: أصوات واعدة في الخيال العلمي، نطمح إلى أن يكون دور الكتّاب الشباب أكثر من مجرد تخيّل المستقبل، بل أن يصبحوا قوة دافعة تُلهم التقدم الفعلي في مسيرة استكشاف الفضاء وتطوير التكنولوجيا".


من جانبه، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "إلهام الجيل القادم وإطلاق العنان لمخيلتهم هو جوهر الابتكار والتقدم، وأساس عملنا في مجال استكشاف الفضاء. نسعى من خلال جائزة مركز محمد بن راشد للفضاء للقصة القصيرة: أصوات واعدة في الخيال العلمي، إلى تمكين المبدعين والمفكرين الشباب من رسم ملامح مستقبل يرتكز على الابتكار والتقدم العلمي في مجال استكشاف الفضاء، ومن خلال شراكتنا مع مؤسسة الإمارات للآداب، نهدف إلى خلق بيئة مثمرة تدعم الإبداع الفكري، وتعزز التزام دولة الإمارات بتمكين الشباب للمساهمة الفاعلة في مسيرتنا الطموحة نحو استكشاف الفضاء وما بعده".


تعاون مستمر

وقالت إيزابيل أبو الهول، المؤسسة والمستشارة وأمينة مؤسسة الإمارات للآداب، وعضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد: "يشكل تعاوننا المستمر مع مركز محمد بن راشد للفضاء فرصة استثنائية للشباب في دولة الإمارات للتعمّق في عالم الخيال العلمي واستكشاف آفاقه الواسعة، نؤمن بأن هذه المبادرة ستساهم في اكتشاف مواهب أدبية واعدة وستعزز شغفاً أكبر بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، فالعديد من الابتكارات التي نراها اليوم كانت مجرد أفكار في قصص الخيال العلمي قبل عقود، تُرى، هل ستتحول إحدى هذه المشاركات الفائزة إلى إنجاز علمي جديد في المستقبل؟ والأيام كفيلة بالإجابة على هذا التساؤل".


من جانبها، قالت أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب،: "لطالما اعتقدت أن روح الثقافة العربية يكمن في احترام تقاليدنا الأصيلة وأيضاً تخيل مستقبل مجتمعنا معاً، هذه المنطقة كانت وما زالت مهداً للإنجازات الرائدة في مجالات العلوم والرياضيات عبر العصور، أسهمت بشكل جوهري في تشكيل العالم الذي نعيشه اليوم، من الخوارزمي إلى ابن الهيثم، وصولاً إلى العديد من العلماء والمستكشفين العرب الذين كانوا دوماً في طليعة الاكتشافات".

مقالات مشابهة

  • اليوم.. انعقاد مجلس الحديث الثاني والثلاثين لقراءة صحيح البخاري من مسجد الحسين
  • وزير التربية والتعليم يشارك في "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"
  • 5 خطوات للتقدم لعضوية اللجان العلمية أو المحكمين بـالأعلى للجامعات 2025
  • «سجوى» نجمة اليوم الثاني في «الشراع الدولية لجمال الخيل العربية»
  • الاتحاد العربي للاستثمار الرياضي يعقد مؤتمره المقبل بالعاصمة الإدارية
  • اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب.
  • "محمد بن راشد للفضاء" و"الإمارات للآداب" يطلقان مسابقة "أصوات جديدة في الخيال العلمي"
  • حبة خردل.. المجلس الإقليمي لجنود مريم ينظم المؤتمر السنوي لفرق الأشبال
  • المجلس القومي للمرأة بأسيوط ينظم قافلة طبية شاملة تخدم 210 مواطنًا ضمن مبادرة«بداية»
  • محافظ أسيوط: المجلس القومي للمرأة ينظم قافلة طبية بقرية إسكندرية التحرير