مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ينظم مؤتمره العالمي الثاني 7 و8 نوفمبر المقبل
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
عقد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، اليوم، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل إطلاق «المؤتمر العالمي الثاني للمجلس»، والذي سيعقد يومي 7 و8 نوفمبر المقبل في أبوظبي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وبرئاسة معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس، وذلك تحت عنوان «نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية - المنهجية الحضارية، والتطبيقات الواقعية، وأخلاقيات الاستدامة».
ويعتبر المؤتمر العلمي السنوي الذي ينظمه المجلس، إحدى المبادرات الاستراتيجية للمجلس، والتي يسعى من خلالها لبلورة منصة علمية عالمية معرفية حوارية، تتلاقى فيها مجموعة من الكفاءات والخبرات المتخصصة في العلوم الشرعية والطبيعية، وذلك بهدف الوصول إلى تصورات واقعية ومقاربات شرعية تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر، وتستوعب حاجات المجتمعات الإنسانية الحالية والمستقبلية، وتسهم بشكل فعال في استدامة تنميتها وازدهارها.
ورفع د. عمر حبتور الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، وإلى العالمين العربي والإسلامي والإنسانية جمعاء، بمناسبة المولد النبوي الشريف، كما نقل للمشاركين في المؤتمر تحيات معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس، سائلاً الله تعالى التوفيق والسداد.
وقال مدير عام المجلس: «إنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، حققت مكانةً متقدمةً ومتطورةً في مجالات مختلفة، وإنَّ مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي استشعاراً منه بهذه المسؤولية، وأداءً لدوره وفق الاستراتيجيات والتوجهات الوطنية، أقرَّ تنظيم هذا المؤتمر كإحدى مبادراته الاستراتيجية الرئيسية، وشكل فرق العمل المختلفة لتنظيم مؤتمر يتوافق مع المكانة العالمية التي تبوأتها الدولة».
وأضاف أن المجلس يسعى من خلال هذا المؤتمر لتكوين منصة علمية، تلتقي على موائدها الآراء، وتتلاقح في سمائها الأفكار، وتنسجم اللغات، وتحلل التحديات، وتستفيض المعرفة، وتُثرى المدونات بالمحتوى المعتدل، وتجتمع العلوم الشرعية مع العلوم الكونية الطبيعة في تكامل منشود ومقصود، بهدف الوصول إلى تصورات واقعية ومقاربات شرعية تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر، وتستوعب حاجات المجتمعات الإنسانية الحالية والمستقبلية، وتسهم بشكل فعال في استدامة تنميتها وازدهارها.
وأشار إلى أنه سيشارك في المؤتمر أكثر من 160 شخصية علمية وفكرية، يمثلون أكثر من 50 دولة، إضافة إلى 71 جهة إفتائية حول العالم، حيث سيعمل المجلس على تعزيز التكامل بين الجهات والمؤسسات الإفتائية والمؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة، وتحقيق الانفتاح على العلوم الطبيعية في مجالات الفضاء، والطب، والتغير المناخي، والذكاء الاصطناعي، وغيرها، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الإفتائية في مناهج التعامل مع المستجدات العلمية، وإيجاد بيئة داعمة لإنشاء مختبرات بحثية وعملية، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات التعليمية والأكاديميات المختلفة.
أخبار ذات صلةكما أشاد مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بدور وسائل الإعلام كشريك للمجلس في تغطية أحداث المؤتمر، مبيناً أنَّه يعقد عليها آمالاً كبيرةً في إيصال رؤية المؤتمر ورسالته التي تعكس تطلعات ورؤى قيادتنا الرشيدة إلى المجتمع الإماراتي والعالمي، وأعلن بهذه المناسبة وكالة أنباء الإمارات «وام» شريكاً إعلامياً استراتيجياً للمؤتمر.
من جهته، ثمَّن سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات، في تصريحاته على هامش توقيع اتفاقية الشراكة الإعلامية للمؤتمر، جهود مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في خدمة ديننا الإسلامي الحنيف ووطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة، من خلال مبادراته القيمة التي تعزز ثقة أفراد المجتمع بالإفتاء في دولة الإمارات.
وأكد على أهمية موضوع المؤتمر العالمي الثاني لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في تعزيز الوعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية النبيلة، ويأتي انسجاماً مع إطلاق عام الاستدامة على عامنا الجاري.
ولفت سعادته في هذا الصدد إلى حرص وكالة أنباء الإمارات «وام»، من خلال شراكتها مع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، على إنجاح أعمال مؤتمره العالمي الثاني وإبراز أهميته ووضع متابعيها في قلب الحدث، من خلال أبرز المستجدات والتوصيات والجلسات النقاشية، بما يؤكد على الدور الريادي لدولة الإمارات في الانفتاح على التطور الإنساني في المجال العلمي والفكري والاجتهاد الحضاري المعاصر المستند إلى تعاليم ديننا الحنيف.
وتتضمن أجندة المؤتمر جملة من المحاور، منها الإفتاء في المستجدات العلمية «نحو منهجية منضبطة ومستدامة تتفاعل مع الحاجات الإنسانية»، والفتاوى الشرعية في مجال الفضاء والمناخ واستيعابها للمستجدات العلمية، والفتاوى الشرعية في مجال القضايا الطبية واستيعابها للمستجدات العلمية، والفتاوى الشرعية في قضايا طب الأسرة واستيعابها للمستجدات العلمية، وكذلك الفتاوى الشرعية في مجال الذكاء الاصطناعي واستيعاب مستجداتها العلمية.
وسيشكل المؤتمر منصة عالمية تسهم في إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال التطور العلمي والتكنولوجيا المتقدمة والاجتهاد الحضاري، والانفتاح على العلوم والثقافات المتنوعة، والحرص على القيم الإسلامية والإنسانية، وتعزيز دور هيئات وجهات الإفتاء في مجال الاجتهاد الحضاري والمعرفة الشرعية ومواكبتها لمستجدات العصر، وتفعيل أدوات الاجتهاد الفقهي الحضاري، وتجديد وسائله للوصول إلى مرجحات شرعية تستوعب التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع في المجتمعات الإنسانية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عبدالله بن زايد آل نهيان مجلس الإمارات للإفتاء الشرعی العالمی الثانی الشرعیة فی مدیر عام من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرة تفاهم بين أكاديمية البحث العلمي وبحوث علوم التراث الأوروبية
نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، اليوم، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، المؤتمر الدولي "ربط علوم التراث بتراث العلوم" بالشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية رائدة، والذي تستمر فعالياته في الفترة 6-9 إبريل 2025.
توقيع مذكرة تفاهم بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (مصر) والبنية التحتية الأوروبيةوتم خلال افتتاح المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (مصر) والبنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث (E-RIHS) كخطوة محورية لمصر لعضوية مصر من خلال إنشاء اللجنة المصرية الوطنية للبنية التحتية الأوروبية لأبحاث علوم التراث (E-RIHS مصر). لتعزير الشراكات البحثية والأكاديمية في مجال علوم التراث كأحد العلوم البينية الحديثة والتي ستساعد الباحثين والعاملين في مؤسسات التراث في إجراء البحوث المتقدمة باستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة ورفع كفاءتهم من خلال البرامج التدريبية المشتركة.
يأتي المؤتمر في إطار التعاون العلمي بين قطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم (Sci-Her)، بجامعة عين شمس بالتعاون مع البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث (E-RIHS)، والتحالف الأوروبي لبحوث التراث الثقافي في (ARCHE)، والسحابة الرقمية الأوروبية لعلوم التراث (ECHOES)، بالاتحاد الأوروبي، واللجنة الوطنية السلوفينية للبنية التحتية الأوروبية لعلوم التراث (E-RIHS.si)، والمنصة السلوفينية-المصرية لعلوم التراث (SloveNile)، وجامعة سنجور، وكرسي اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا من أجل التراث الثقافي، بجامعة القاهرة.
سيتيح هذا المؤتمر فرصة للمؤسسات الوطنية والعربية والأفريقية المعنية بالتراث الثقافي للتعاون مع نظرائهم من خلال المبادرات البحثية الكبرى في الاتحاد الأوروبي والبُنى التحتية المعنية بالتراث الثقافي، بهدف تعزيز الحوار في مجال حفظ ودراسة التراث الثقافي، وبناء شراكة استراتيجية مستدامة في مجال علوم التراث.كما يهدف المؤتمر إلى استعراض ومناقشة تاريخ وتراث العلوم في الحضارات المصرية، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور البُنى التحتية البحثية والابتكارات العلمية في مجال إدارة التراث الثقافي. وسيُبرز المؤتمر أهمية التعاون الوطني والإقليمي والدولي في كيفية حفظ واستدامة التراث الثقافي. والجدير بالذكر أنه تم دعوة عدد من مؤسسات التراث الدولية مثل منظمة الإيكروم والإيسسكو ونخبة من العلماء المصريين والأجانب لجلسات المؤتمر، وسيتم خلال المؤتمر مناقشة ما يقرب من أربعين ورقة بحثية، تتناول مختلف مجالات علوم التراث وتراث العلوم، مع التركيز على ربطها بالماضي من خلال استكشاف التطورات العلمية والتقنيات الحديثة المستخدمة في دراسة وصون التراث الثقافي. وعلى هامش المؤتمر، سيتم عقد ورشة عمل من تنظيم متحف ومركز المخطوطات بقطاع التواصل الثقافي، والبنية التحتية الأوروبية للبحث في علوم التراث-اللجنة السلوفينية (E-RIHS Si)، والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم Sci-Her بجامعة عين شمس، والمنصة السلوفينية-المصرية لعلوم التراث(SloveNile) ، وهي ورشة متخصصة للمرممين المختصين بصيانة التراث الأرشيفي.