استطاع الدولار أن يحقق سلسلة من الارتفاع بلغت 10 أسابيع متتالية، وذلك في ظل تغير نظرة الأسواق لسياسة البنك الفيدرالي وتزايد الإقبال على الدولار الأمريكي في ظل توقعات باستقرار الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت.
وفقا لتحليل فنى صادر اليوم عن جولد بيليون، فان  العائد على السندات الحكومية الأمريكية أيضاً لأجل 10 سنوات يستقر بالقرب من أعلى مستوياته في 16 عام، وذلك بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 2.

4% ليسجل أعلى مستوى عند 4.509%.
ارتفاع عوائد السندات الأمريكية يجذب الاستثمارات بعيداً عن أسواق الذهب التي لا تقدم عائد، هذا بالإضافة إلى مرونة النمو في الاقتصاد الأمريكي واستقراره حتى الآن على الرغم من عمليات رفع الفائدة المتتالية، وهو الأمر الذي زاد من الثقة في الاقتصاد ودفع المستثمرين إلى السندات منخفضة الأجل التي تستقر عوائدها فوق المستوى 5%، ليصبح هذا مربح بشكل أفضل مقارنة مع الاستثمار في الذهب.
هذا وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، بالإضافة حديث رئيس البنك جيروم باول، وهو ما قد يساعد في وضوح الاتجاه بالنسبة للذهب.
أما عن العوامل التي توفر بعض الدعم للذهب حالياً فهي المخاوف المتزايدة بشأن إغلاق الحكومة الأمريكية. فأمام الكونجرس أقل من أسبوع للموافقة على خطة إنفاق لتجنب إغلاق الحكومة، وإلا فمن المتوقع أن تتوقف مساحات كبيرة من البنية التحتية الحكومية عن العمل.
وبالرغم من أن هذا السيناريو يبدوا خطير للأسواق، إلا أنه تاريخياً لم يقدم سوى القليل من الدعم للذهب، بالكاد أضاف المعدن الأصفر 20 دولار خلال فترة الإغلاق الحكومي 2018-2019، والتي كانت الأطول في التاريخ بـ 35 يومًا.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جولد بيليون أسواق الذهب

إقرأ أيضاً:

الاستثمار في صناديق السندات العالمية يتخطى 600 مليار دولار في 2024

ضخ المستثمرون مبالغ قياسية في صناديق السندات العالمية هذا العام، إذ راهنوا على التحول نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرا من قبل البنوك المركزية الكبرى.

واجتذبت صناديق السندات أكثر من 600 مليار دولار من التدفقات حتى الآن هذا العام، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية عن مزود البيانات "إي بي إف آر EPFR"، متجاوزة أعلى مستوى سابق بلغ ما يقرب من 500 مليار دولار في عام 2021، مع شعور المستثمرون بأن تباطؤ التضخم سيكون نقطة تحول لأدوات الدخل الثابت العالمي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإدارة الجديدة في سوريا تلغي 10 رسوم فرضها نظام الأسدlist 2 of 2الذهب يرتفع والدولار يتراجع والنفط يستقرend of list

ونقلت الصحيفة عن مدير المحافظ الأول في شركة إدارة الأصول "آل سبرينغ Allspring"، ماتياس شيبر قوله إن هذا "كان العام الذي راهن فيه المستثمرون بشكل كبير على تحول كبير في السياسة النقدية" التي دعمت تاريخيا عوائد السندات.

تشجيع المستثمرين

وأضاف شيبر أن عاملي تباطؤ النمو والتضخم شجعا المستثمرين على الإقبال على السندات بعوائد "مرتفعة".

جاءت التدفقات القياسية على الرغم من عام غير منتظم للسندات التي ارتفعت خلال الصيف قبل أن تتخلى عن مكاسبها بحلول نهاية العام، بسبب المخاوف المتزايدة من أن وتيرة خفض الفائدة العالمية ستكون أبطأ مما كان متوقعا في السابق.

وارتفع مؤشر بلومبيرغ العالمي للسندات المجمعة، وهو معيار واسع النطاق للديون السيادية والشركات، في الربع الثالث من العام، لكنه انخفض على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ما أدى إلى تراجعه 1.7% لهذا العام.

إعلان

خفض بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي هذا الأسبوع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو التخفيض الثالث على التوالي، لكن إشارات على أن التضخم يثبت أنه أكثر تماسكا مما كان متوقعا تعني أن البنك المركزي أشار إلى وتيرة أبطأ للتخفيف العام المقبل، مما أدى إلى انخفاض أسعار سندات الحكومة الأميركية والدولار إلى أعلى مستوى في عامين.

وعلى الرغم من التدفقات القياسية إلى صناديق السندات على مدار العام، سحب المستثمرون 6 مليارات دولار في الأسبوع حتى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو أكبر تدفق أسبوعي في ما يقرب من عامين، وفقا لبيانات "إي بي إف آر".

وعاود العائد على سندات الخزانة الأميركية أجل 10 سنوات -وهو معيار لأسواق الدخل الثابت العالمية- الارتفاع حاليا عند 4.5%، بعد أن بدأ العام بأقل من 4%، وترتفع العائدات مع انخفاض الأسعار.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الرئيس المشارك للأصول المتعددة في بيكتيت لإدارة الأصول شانيل رامجي قوله إن المستثمرين الذين يقبلون على صناديق السندات كانوا مدفوعين بـ"خوف واسع النطاق من ركود (في الولايات المتحدة) إلى جانب انخفاض التضخم".

وأضاف "بينما تراجع التضخم، لم يحدث ركود"، مضيفا أنه بالنسبة للعديد من المستثمرين، ربما لم تكن العائدات الأولية المرتفعة على السندات الحكومية كافية لتعويض الخسائر في الأسعار التي تكبدوها خلال العام.

سندات الشركات

وكانت أسواق الائتمان للشركات أكثر مرونة، إذ وصلت فروق الائتمان فوق سندات الشركات إلى أدنى مستوياتها منذ عقود في الولايات المتحدة وأوروبا، مما دفع إلى زيادة في إصدار السندات إذ سعت الشركات إلى الاستفادة من سهولة الوصول إلى التمويل.

كما انجذب المستثمرون الذين يخشون المخاطرة إلى منتجات الدخل الثابت مع ارتفاع تكلفة الأسهم، خاصة في الولايات المتحدة، وفقا لجيمس أثي مدير محفظة السندات في مارلبورو.

إعلان

وقال إن الأسهم الأميركية كانت تجذب الاستثمارات بسرعة، لكن مع عودة أسعار الفائدة إلى طبيعتها، بدأ المستثمرون في العودة إلى الرهانات الأكثر أمانا تقليديا.

وأضاف أثي "انخفض التضخم.. وتراجع النمو في كل مكان تقريبا.. وهذه بيئة أكثر ملاءمة لمستثمري السندات".

مقالات مشابهة

  • الاستثمار في صناديق السندات العالمية يتخطى 600 مليار دولار في 2024
  • سعر الدولار اليوم اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024.. وصل لكام في البنك الأهلي وبنك مصر؟
  • خبير عسكري يكشف عن الجهة الحقيقية التي أسقطت الطائرة الأمريكية إف18
  • البنك المركزي: سعر صرف الدولار يتوقف اليوم عند 50.99 جنيها
  • ما تأثير العقوبات الأمريكية على رئيس البنك المركزي بصنعاء على القطاع المصرفي؟
  • تسببت بانفجارات متتالية.. اشتعال سيارة بالكامل ليلا في طرابلس (فيديو)
  • ماذا تعني الارتفاعات القياسية في سوق الأسهم الأمريكية للمستثمرين؟
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود للذهب العالمي وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
  • أسعار الدولار والعملات الأوروبية والعربية اليوم في البنك الأهلي