حصل جناح مجلس حكماء المسلمين على جائزة أفضل جناح في معرض إندونيسيا للكتاب الإسلامي عام 2023، وذلك من بين مئات الهيئات والمؤسسات ودور النشر المحلية والدولية المشاركين في هذا المعرض، الذي استمر خلال الفترة من 20 : 24 سبتمبر الجاري في استاد سوكارنو بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.

ولاقت مشاركة مجلس حكماء المسلمين في هذا المعرض، الذي يعد الأكبر من نوعه في جنوب شرق آسيا للكتاب الإسلامي، إشادة كبيرة على مستوى الفعاليات والأنشطة التي نظَّمها الجناح.

 حيث أكد الدكتور محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين ووزير الشؤون الدينية الاندونيسي الأسبق، أن المشاركة النشطة للمجلس في عدد كبير من معارض الكتاب حول العالم إنما تشير إلى التزام المجلس بتعريف الإسلام الصحيح وتصحيح المفاهيم المغلوطة وإبراز قيم التسامح والسلام والوئام والأخوة الإنسانية.

كما أعرب الدكتور لقمان حكيم سيف الدين، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق، عن شكره وتقديره لمشاركة مجلس حكماء المسلمين، وما قدَّمه من إصدارات مهمة جعلت من الجناح محل إقبال من قِبل العديد من روَّاد المعرض؛ حيث أكد أيضًا  الدكتور عبد المعطي، الأمين العام للجمعية المحمدية، خلال  زيارته لجناح المجلس، أن الكتب المعروضة تعبر عن أفكار نيرة مما يسهم إلى حد كبير في تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى كثير من شباب اليوم.

واختتم جناح جلس حكماء المسلمين مشاركته في هذا المعرض، التي تأتي للعام الثاني على التوالي، بعدد من الأنشطة والفعاليات التي حَظِيت بإقبال كبير من قِبل رواد المعرض الذين حرصوا على التوافد يوميًّا على الجناح للاطلاع على أحدث إصدارات دار الحكماء للنشر وأهمها، والمشاركة في الندوات والفعاليات التي ينظمها فرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا.

يُذكر أن مجلس حكماء المسلمين هو هيئة دولية مستقلة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،  أنشئ في أبوظبي عام ٢٠١٩، بهدف تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، يضم المجلس في عضويته عددًا من علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممن يتسمون بالعدالة والوسطية وتعزيز قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين بني البشر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين احمد الطيب شيخ الأزهر مجلس حکماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
 

شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.

أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.

بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.
 

مقالات مشابهة

  • مركز باحثي الإمارات يحصد جائزة “شجرة السلام” في فرنسا تقديرًا لجهوده في تعزيز التسامح والحوار العالمي
  • «خطورة الإدمان والجريمة» ندوة ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب
  • مجلس حكماء المسلمين يرحب بإتمام مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • مجلس حكماء المسلمين يدين بشدة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
  • إقبال جماهيري كبير على فعاليات معرض فيصل للكتاب وفرقة «بنكمل بعض» تخطف الأنظار
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش أثر صلة الأرحام في الترابط المجتمعي
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية
  • «حكماء المسلمين» ينشر قيم السلام والتعايش
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور