أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، إنهاء بلاده التعاون العسكري مع النيجر، وسحب قواتها المكلفة بمواجهة متمردين متشددين بمنطقة الساحل وقوامها 1500 جندي بعد التمرد العسكري في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا، مشيرًا إلى أن باريس قررت إعادة سفيرها من نيامي.

وقال ماكرون، إن القوات الفرنسية ستنسحب من النيجر بحلول نهاية العام الجاري، وهي خطوة تمثل ضربة قاضية لعمليات فرنسا لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، ولنفوذ باريس في المنطقة.

لكن ماكرون قال في مقابلة مع إعلام محلي إن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر، "لن تكون رهينة للانقلابيين" الذين رفض الاعتراف بهم كسلطة شرعية، مضيفًا: "سنتشاور مع الانقلابيين لأننا نريد أن تسير الأمور بهدوء".

وأضاف ماكرون أن باريس سحبت أيضًا السفير الفرنسي الذي سيعود إلى البلاد خلال الساعات القليلة المقبلة. وقال ماكرون إنه لا يزال يعتبر الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم، الذي يحتجزه حاليًا قادة الانقلاب، الزعيم الشرعي للبلاد، مشيراً إلى أنه أبلغه بقراره.

وأعلنت  المجموعة النووية الفرنسية "أورانو" وقف معالجة خام اليورانيوم في إحدى منشآتها في النيجر، إذ تعيق العقوبات الدولية ضد المجلس العسكري، الخدمات اللوجستية. وتمتلك النيجر حوالي 5% من اليورانيوم الموجود في العالم.

نحن من طلبنا|مستشار رئيس النيجر يعلق على إعلان ماكرون بسحب القوات الفرنسية مظاهرات في النيجر احتفالا بإعلان ماكرون خروج القوات الفرنسية من البلاد

وجاءت تصريحات ماكرون بعدما أبلغت وكالة الأمن والملاحة الجوية في إفريقيا، الطواقم الجوية، بأن "الطائرات الفرنسية"، ممنوعة من التحليق فوق النيجر، بموجب قرار من السلطات في نيامي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، الأحد.

وأغلقت النيجر أجواءها، أمام الطيران في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في 26 يوليو الماضي، ولكنها أعادت فتحه في بداية سبتمبر الجاري.

وتشهد العلاقات بين فرنسا والنيجر توترًا منذ الانقلاب العسكري، إذ تتمسك باريس بعودة الرئيس السابق محمد بازوم إلى الحكم، كما ترفض الاعتراف بالمجلس العسكري الذي شكله الانقلابين.

واتهم الرئيس الفرنسي ماكرون، في منتصف الشهر الجاري، المجلس العسكري بـ"احتجاز" السفير الفرنسي في نيامي كـ"رهينة".

وقال ماكرون، إن "سفيرنا في النيجر وعددًا من أعضاء البعثة الدبلوماسية الفرنسية، محتجزون كرهائن داخل السفارة الفرنسية"، مضيفاً أن المجلس العسكري "يرفض إمداد أعضاء السفارة بالطعام، والسفير يحصل على طعامه من حصص غذاء عسكرية".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا ماكرون إيمانويل ماكرون نيامي إفريقيا فی النیجر

إقرأ أيضاً:

هل تقف الحكومة الفرنسية الجديدة على قدم راسخة؟ أم أن التحديات تفوقها قوة؟

تشكلت الحكومة الفرنسية بالتزامن مع عطلات عيد الميلاد، وفي ظل أزمة تعيشها باريس، بسبب الديون التي تثقل كاهلها، فضلا عن ما تتعرض له الحكومة من ضغوط من قبل اليمين المتطرف. كما أن هناك مؤثرات خارجية منها الحروب في أوروبا والشرق الأوسط. فهل ستثبت الحكومة جدارتها؟ وما أولوياتها؟

اعلان

بالرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون ورئيس وزرائه فرانسوا بايرو تمكنا من تشكيل حكومة جديدة، إلا أنهما لن يعرفا للراحة طعما، بسبب محاولة التغلب على التحديات التي مرت بها البلاد والعالم أجمع، في سنة 2024.

إن الميزانية، والحكومة الحالية، وجدول أعمالها، وماكرون نفسه.. من المواضيع التي تشغل الساحة السياسية الفرنسية الآن، فما الذي يلوح في أفق المستقبل؟

المشكلة المالية:

يعتبر تمرير ميزانية 2025 من أهم الشؤون التي تؤرق الحكومة، فالأسواق المالية ووكالات التصنيف والمفوضية الأوروبية.. كلها، تدفع فرنسا إلى خفض عجزها، نظرا لارتباطه ببقية دول الاتحاد الأوروبي، إذ يهدد الضعف الفرنسي في هذا الملف استقرار وازدهار البلدان التي تستخدم عملة اليورو.

وقد ظل دين فرنسا مرتفعًا لسنوات، وهو يقدر الآن بنحو 112 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وأسهم العديد من العوامل في زيادة العجز، فمثلا قدمت الحكومة مساعدات للشركات والعمال على شكل مدفوعات مالية، أثناء الإغلاق بسبب كوفيد-19، وفرضت حدا أقصى لأسعار الطاقة المنزلية بعد الحرب الروسية الأوكرانية. وتلك أمور لا بد لها من ثمن.

زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان في مقابلة تلفزيونية فرنسية 4 كانون الأول ديسمبر 2024Stephane de Sakutin/AP

وبسبب ذلك جزئيا، انهارت الحكومة الفرنسية السابقة هذا الشهر، لأن حزب مارين لوبان اليميني المتطرف والمشرعين اليساريين، عارضوا تخفيضات الإنفاق وزيادة الضرائب بمقدار 60 مليار يورو في خطة الميزانية التي وُضعت لعام 2025.

هل الحكومة الجديدة طويلة العمر؟

إنه هذه الحكومة هي الرابعة التي تتشكل في فرنسا في غضون 12 شهرا. ولا يتمتع أي حزب بأغلبية برلمانية، ولا يمكن للحكومة الجديدة البقاء، إلا بدعم من المشرعين من يمين الوسط، ويسار الوسط.

وقد كان للسيدة لوبان، التي تعتبر أعنف منافس لماكرون، دور رئيسي في الإطاحة بالحكومة السابقة، من خلال الانضمام إلى القوى اليسارية في تصويت حجب الثقة. والآن، استشارها بايرو عند تشكيل الحكومة الجديدة، ما يعني أنها ستبقى قوية.

هذا الأمر يغضب اليساريين الذين توقعوا الحصول على مزيد من النفوذ في مجلس الوزراء الجديد. ورغم ذلك، تلوح في الأفق إمكانية إجراء تصويت جديد بحجب الثقة، دون اتضاح عدد الأحزاب التي من الممكن أن تدعم توجها كهذا.

ماكرون بين الاحتمالات والضغوط

كرر ماكرون قوله إنه سيظل رئيسًا حتى انتهاء ولايته في عام 2027. لكن دستور بلاده صُمم لضمان الاستقرار بعد فترة من الاضطرابات. وإذا انهارت الحكومة الجديدة في غضون أشهر وظلت البلاد في حالة شلل سياسي، فسوف تتزايد الضغوط على ماكرون للتنحي والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة.

وممن يقف للرئيس بالمرصاد: حزب التجمع الوطني الصاعد الذي تقوده لوبان، وهو عازم على إسقاط ماكرون. لكن في الوقت ذاته، تمر لوبان بتحدّ شخصي، يتعلق بمزاعم حول تمويل غير قانوني لحزبها. وهو أمر قد يمنعها من الترشح للرئاسة.

Relatedبعد سقوط الأسد.. شولتس وماكرون يبديان استعدادهما للتعاون مع المعارضة السورية المسلحة 35 دقيقة جمعت ترامب وزيلينسكي وماكرون للحديث عن روسيا: ماذا جرى خلالها؟سكان مايوت ينتقدون زيارة ماكرون ويطالبون بمساعدات فورية بعد إعصار "شيدو"مواضيع أخرى

إن ملف الهجرة من أبرز الملفات في فرنسا. إذ يريد حزب التجمع الوطني ووزير الداخلية اليميني المتشدد برونو ريتيلو أن تكون قوانين الهجرة أكثر صرامة. وقال: في مقابلة صحفية مع تلفزيون بي إف إم (BFM-TV): "إن هناك الكثير من قوانين (الهجرة)، ولا يُطبيق أي منها".

وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو يرحب برئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو لحضور اجتماع في وزارة الداخلية في باريس 23 كانون الأول ديسمبر 2024Julien de Rosa/AP

كما أن الإنفاق العسكري أمر بالغ الأهمية. وهناك تخوف من أن يضغط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على أوروبا لتنفق مزيد من الأموال على الدفاع والتسلح. وقد استطاع وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو أن يحافظ على منصبه، مع العلم أنه يسعى للمزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وزيادة إنتاج الأسلحة الفرنسية.

كما قد يصدر ماكرون قانون طوارئ في أوائل كانون الثاني/ يناير المقبل، للسماح بتسريع إعادة إعمار إقليم مايوت الفرنسي الذي دمره الإعصار في المحيط الهندي.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في خطوة تاريخية.. فرنسا تبدأ تشغيل أول مفاعل نووي منذ ربع قرن من هو فرانسوا بايرو، رئيس وزراء فرنسا الجديد؟ رغم الأزمة السياسية في فرنسا.. ماكرون يتعهد بمواجهة التحديات ويصر على إكمال مأموريته الرئاسية الشرق الأوسطفرنساالحرب في أوكرانيا إيمانويل ماكرونعجز الميزانية العامةميزانية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. إسرائيل تحدّث خطتها الأمنية في غزة وكاتس يتوعد الحوثيين: "سنلاحق قادتهم في كل مكان باليمن" يعرض الآن Next جنود مصريون في القرن الإفريقي.. ما أسباب مشاركة القاهرة في بعثة حفظ السلام في الصومال؟ يعرض الآن Next حريق في برج إيفل.. إجلاء السياح وإغلاق المعلم الشهير مؤقتًا يعرض الآن Next بين عواصف الشتاء وغارات إسرائيل.. نازحون فلسطينيون يكافحون من أجل البقاء في خيام مهترئة في النصيرات يعرض الآن Next سفينة شحن روسية تحمل شحنات أسلحة إلى سوريا تغرق في البحر الأبيض المتوسط اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادسوريابشار الأسدروسيادونالد ترامبإسرائيلشرطةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام غزةحكم السجنحريقالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد ضحايا إعصار شيدو في أرخبيل مايوت الفرنسي إلى 39 قتيلا
  • هل تقف الحكومة الفرنسية الجديدة على قدم راسخة؟ أم أن التحديات تفوقها قوة؟
  • ماكرون يصادق على تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة
  • باريس سان جيرمان في الصدارة.. ترتيب الدوري الفرنسي بعد الجولة 16
  • قطر تبدأ بيع تذاكر مباراة السوبر الفرنسي بين باريس سان جيرمان وموناكو في الدوحة
  • انطلاق مبيعات تذاكر كأس السوبر الفرنسي بين باريس سان جيرمان وموناكو
  • باريس سان جيرمان يتأهل لدور الـ32 بكأس فرنسا بالفوز على لانس بضربات الترجيح
  • المتحدث العسكري: القوات البحرية توقع عقد اتفاق مع إدارة الهيدروجرافيا البحرية الفرنسية
  • بعد إطلاق سراح فرنسيين ببوركينافاصو.. المغرب يقود وساطة للإفراج عن رئيس النيجر السابق
  • تشاد: مغادرة 120 جنديا فرنسيا ضمن عملية سحب قواتها بعد تعليق الاتفاق العسكري