فضائح بالجملة لسفير أمريكي سابق: هدايا من الإمارات وعلاقات غرامية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كشفت سجلات محاكمة السفير الأمريكي السابق في باكستان، ريتشارد أولسون، عن كم كبير من المخالفات والفضائح، المتعلقة بعلاقات غرامية مشبوهة، وتلقي هدايا من الإمارات دون الإفصاح عنها.
وأظهرت وثائق القضية أن وصول أولسون، إلى إسلام آباد، كان بمثابة بداية لسنوات مليئة بالفضائح، واعترف خلال المحاكمة بالذب عند ملئه السجل الخاص بالأخلاق المهنية، وانتهاك سياسية الباب الدوار، عبر العمل خلافا للقانون مع قطر لمدة عام واحد، منتهكا بذلك القوانين الفيدرالية التي تنص على أن يأخذ موظفو الحكومة فترة استراحة مدتها عام واحد قبل البدء بأعمال كهذه.
وقال أولسون للقاضي جي مايكل هارفي قبل النطق بالحكم: "لقد دفعت ثمنا باهظا جدا للأخطاء التي ارتكبتها"، وتابع: "أنا معزول اجتماعيا ومنبوذ مهنيا، لقد فقدت سمعتي وفقدت دخلي".
ولفتت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إلى أنه في الوقت الذي كان من المفترض أن يعزز السفير علاقة بلاده وباكستان، في مهمة معقدة ولقاءات سرية مع طالبان، كان يخوض حياة عاطفية، جعلته عرضة للابتزاز، بعد إنشائه علاقة غرامية عقب وصوله لباكستان مع صحفية بريطانية تعمل هناك.
وأشارت إلى أن أولسون، كان متزوجا من سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا، وكانت حبيب تظن أنها وحدها العشيقة للسفير الأمريكي.
وقال أولسون للسلطات الأمريكية إنه كشف عن علاقته بالصحفية لرئيس محطة وكالة المخابرات المركزية في إسلام آباد، لكن سجلات المحكمة تشير إلى أنه لم يبلغ مسؤولي الأمن الدبلوماسي الأمريكي بهذه المعلومات، وهو ما كان ينبغي عليه فعله وفقا لقواعد وزارة الخارجية لمكافحة التجسس.
ورغم تضرر علاقة السفير بالصحفية البريطانية، إلا أنهما عادا لبعضمها عام 2015، وتوسط لها من أجل تغطية تكاليف دراستها في جامعة كولومبيا، عبر رجل أعمال أمريكي من أصل باكستاني يدعى عماد زبيري، وهو عضو في جماعات ضغط بارزة وله صلات بمسؤولين أمريكيين، ليقدم على الزواج منها في عام 2019.
وأشارت وثائق المحكمة إلى أن فضائح أولسون لم تتوقف، هنا، فقد كانت حماته شريكة في واحدة منها، حين زعم أن قطع الألماس الأربعة والبالغ قيمتها 60 ألف دولار، والتي أرسلت إليه من مكتب حاكم دبي حين كان قنصلا هناك، تسلمتها هي باعتبارها هدية خاصة.
وبموجب قانون الهدايا الأجنبية، في الولايات المتحدة، كان يجب على أولسون الإبلاغ عن الهدية، التي تزيد قيمتها عن 285 دولارا، أو إعادتها للحكومة، أو تعويض الحكومة الفيدرالية عن قيمتها السوقية، في حال رغب في تملكها.
لكن أولسون احتفظ بقطع الألماس، وأخبر المحققين أنها هدية لحماته، التي انتقلت إلى دبي للمساعدة في رعاية أطفاله، وبالتالي هي غير مشمولة بالقانون باعتبارها ليست موظفة في الحكومة الأمريكية.
وفي رسالة عام 2016، كتب أولسون إلى وزارة الخارجية، أنه لا يستطيع إجبار حماته على إعادة المجوهرات كما طلبت الوزارة، و "هو ما أعتقد أنها ستعتبره عملية سطو".
وفي نهاية المطاف، أغلقت وزارة الخارجية تحقيقاتها دون اتخاذ أي إجراء، ولكن في ملفات المحكمة، وصف ممثلو الادعاء مجوهرات الأمير بأنها "هدية ثمينة وغير مناسبة بشكل واضح"، وقالوا إن أولسون كذب لتفادي المساءلة القانونية.
ولم يتم توجيه الاتهام إلى أولسون في أي من هاتين القضيتين، لكن تم الاستشهاد بهما من قبل النيابة العامة كدليل على وجود نمط من السلوك السيء و"الهدايا غير الأخلاقية" و استندوا على ذلك لطلب إصدار عقوبة أشد بحقه.
ونجا أولسون من عقوبة السجن في النهاية في قضية العلاقة الغرامية والمجوهرات، لكن حكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد اعترافه بالذنب في جنحتين الأولى بشأن قطر، والثانية بالكذب على الحكومة.
واعترف أولسون بالكذب بشأن حصوله على تذكرة طيران ذهابا وإيابا من الدرجة الأولى من عماد زبيري بينما كان لا يزال يعمل لدى الحكومة الأمريكية.
وكانت رحلة أولسون من نيو مكسيكو، إلى لندن، بهدف حضور مقابلة عمل مع رجل أعمال بحريني لم يذكر اسمه، وحصل يومها على تذاكر طائرة وإقامة بفندق فاخر، بقيمة 20 ألف دولار رغم أنه كان لا يزال في الحكومة الأمريكية.
وعرض عليه رجل الأعمال عقدا سنويا بقيمة 300 ألف دولار للعمل في شركته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السفير الإمارات فضائح امريكا الإمارات سفير فضائح سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعرف على سيناريوهات أسعار الذهب بعد اجتماع الفائدة الأمريكية اليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقرت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الأربعاء، بعد أن شهد تراجعا يوم أمس، حيث تركز الأسواق بشكل أساسي على قرار السياسة النقدية من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من جلسة اليوم، في محاولة لمعرفة مستقبل سياسة البنك خلال العام القادم وأثر ذلك على أداء الذهب.
ويتداول سعر أونصة الذهب العالمي حاليا عند المستوى 2645 دولار للأونصة بعد ان افتتح تداولات اليوم عند 2646 دولار للأونصة وقد سجل أعلى مستوى عند 2651 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2642 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وتراجع سعر الذهب أمس وسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 2633 دولار للأونصة ليغلق على انخفاض بنسبة 0.2%، لتظل تداولات الذهب حالياً في نطاق 2640 – 2650 دولار للأونصة ليتداول حول المتوسط المتحرك 50 يوما، بينما قد حاول السعر يوم أمس كسر خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل يوم أمس ليتداول اليوم تحته حتى الآن.
ويعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي عن نتائج اجتماعه اليوم حيث من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة احتمال تقترب من 100%، بينما تضع الأسواق نسبة 16% أن يخفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك في يناير القادم.
ومن المقرر أن يكون التركيز الحقيقي للأسواق على توقعات البنك الاقتصادية وتوقعات السياسة النقدية خلال العام القادم لمعرفة المسار المحتمل لأسعار الفائدة في ظل توقعات ببقاء التضخم في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة وسياساتها التي قد ينتج عنها ضغوط تضخمية.
وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع في نوفمبر الماضي الأمر الذي يضيف المزيد من الضغط إلى التضخم الذي يبقى عند أعلى مستوى له في 7 أشهر، والذي قد يجبر البنك الفيدرالي الأمريكي على إيقاف دورة التيسير النقدي التي بدأت في سبتمبر الماضي.
الذهب على عكس الأصول المالية التي تقدم عائد مثل السندات أو حسابات التوفير، لا يقدم دخلاً لممتلكيه، وبالتالي عندما تكون أسعار الفائدة مرتفعة تزداد التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب، مما يجعله أقل جاذبية للمستثمرين.
وظل الدولار الأمريكي قويًا حيث يتداول مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، وعادة ما تعمل أسعار الفائدة المرتفعة على تعزيز الدولار، مما يزيد من الضغط السلبي على الذهب حيث يتم تسعيره بالدولار ويصبح أكثر تكلفة للمشترين من أصحاب العملات الأخرى.
ومن المقرر يتخذ البنك المركزي الياباني والبنك المركزي البريطاني قرارات بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يبقي البنك البريطاني على أسعار الفائدة ثابتة، في حين تنقسم الأسواق حول ما إذا كان البنك الياباني سيرفع أسعار الفائدة أكثر.
ويظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 10 ديسمبر، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 16721 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 871 عقد.
ويعكس التقرير عودة المستثمرين إلى الإقبال على الذهب من جديد بعد فترة من التوقف، وذلك بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية وعودة التوقعات أن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام للمرة الثالثة في اجتماعه اليوم.