ناجي البغوري: دليل للمارسات الفضلى يُعنى بحقوق ذوي الإعاقة في الإعلام
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال المستشار بمكتب تونس لمنظمة اليونيسكو المكلف ببرامج الاعلام والاتصال ناجي البغوري في تصريح لموزاييك إن المنظمة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية وبعض وكالات الأمم المتحدة وعدد من المنظمات المعنيّة بالاشخاص ذوي الاعاقة، أعدوا مشروعين يتعلقان بدراسة حول التناول الإعلامي لقضايا الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة ودليل الممارسات الفضلى للتعامل مع قضاياهم وهو موجّه أساسا للصحفيين والاتصاليين.
وبين البغوري أن دليل الممارسات الفضلي للتعامل مع قضايا ذوي وذوات الاعاقة يهدف الى ايجاد اتصال شامل بالنسبة لهذه الفئة وحسن النفاذ الى وسائل الاعلام والمعلومة والتعبير عن رأيها.
ويتعلق الدليل الجديد بالجانب المفاهيمي وضبط وتحديد التسمية إعلاميا بـ"ذوي وذوات الاعاقة" لما لغيرها من تسميات وتوصيفات من أثر يصل حد المس بحقوق وكرامة هذه الشريحة على حد قوله.
ويدعو الدليل إلى ضبط أخلاقيات التعامل مع ذوي وذوات الاعاقة وفق منظومة حقوق الانسان، وأشار البغوري إلى أن فريق الباحثين لاحظوا أن بعض وسائل الاعلام تنتج وتبث سكاتشات وفكاهة للتندر على الوضعية الصحية لهذه الشريحة وفق تعبيره.
الحبيب وذان
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الحرب السودانية ودور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي
سودانايل: في الخامس عشر من أبريل 2023م اندلعت الحرب الكارثية في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة وراءها أسوأ الكوارث الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مستوي العالم في السنوات الأخيرة ، حيث قضت الحرب على الأخضر واليابس وقتل أكثر من مئة الف وأصيب مئات الالاف أغلبهم من المدنيين وأصبح أكثر من 10 مليون بين لاجئ في دول الجوار ونازح إلى مناطق أكثر أمنا داخل السودان، كما تم استهداف الأفراد على أساس قبلي وهوياتي خاصة في اقليم دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة وتبادل الطرفان المتقاتلان والمليشيات التي تتبع لهما ممارسة هذه الانتهاكات الفظيعة. وقد وثقت وسائل التواصل الاجتماعي السودانية والمنظمات الحقوقية الدولية بعضا من هذه الانتهاكات حيث أشارت تقارير عن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلى أن معظم هذه الانتهاكات كان دافعها قبلي واثني دفع ثمنها في الغالب المدنين العزل، مما ينذر بخطر اندلاع حرب أهلية أكثر خطورة وفظاعة اذا استمرت هذه الحرب والانتهاكات. ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حالات اغتصاب وعنف جنسي متزايدة، مع تسجيل أكثر من 200 حالة مؤكدة في المناطق المتأثرة بالنزاع منذ بداية الصراع.
دور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي
بكل أسف لعب الاعلام السوداني من قنوات فضائية وصحف ومواقع الكترونية تبع للطرفين المتقاتلين والمليشيات التي تقاتل بجانبهما إلى جانب الناشطين المؤثرين الذين يمتلكون أعدادًا كبيرة من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا وسالبا في تفاقم الأزمة السودانية وتوجيه الرأي العام نحو مزيد من الفرقة والشتات بتأجيج خطاب الكراهية وذلك إلى جانب تصوير جرائم القتل والتعذيب التي تقوم بها الاطراف المتقاتلة وتوثيقها وبثها بغرض بغرض اثارة الرأي العام ضد مكون أو قبيلة بعينها مما يقود إلى تقسيم المجتمع السوداني إلى قبائل واثنيات تؤدي إلى حرب كارثية.
نناشد الأخوة الاعلاميين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن يرتقوا لمستوى المسئولية والقيام بدورهم الاخلاقي والمهني في وضع حد لهذه المأساة الانساية وأن يتواضعوا على خطاب يدعو إلى التهدئة وتجنب تأجيج الصراعات القبلية والاثنية والدعوة إلى تعزيز قيم التعايش السلمي ونبذ العنف وحماية النسيج الاجتماعي للسودان، وضرورة عدم السماح بتحويل النزاع إلى صراع قائم على العرق أو الجنس أو القبيلة، وعلينا مواجهة محاولات بعض الأطراف التي تسعى لتأجيج الفتنة القبلية لتحقيق مكاسب قصيرة المدى على حساب وحدة السودان ومستقبله.
هذه الكارثة الانسانية من المفترض أن تجعل منا كصحفيين واعلاميين شركاء أساسيين في مجابهة هذه الحرب اللعينة بنقل الحقيقة بموضوعية وشجاعة، وأن نكون صوتًا للضحايا ومنبرًا للمصالحة الوطنية، وأن يكون خطابنا موحدا للسودانيين بدلًا من أن يكون مقسما لهم.