توجه فضيلةُ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأصدق التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري والمسلمين جميعًا في العالمين العربي والإسلامي بمناسبة ذكرى مَوْلد نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يُعيد علينا هذه الأيام بالخير والمحبة والرحمة والسلام.


وقال مفتي الجمهورية في كلمته -اليوم الإثنين- بمناسبة الاحتفال بذِكرى المَولد النبوي الشريف: إنَّ الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف يمدُّنا بمزيد من الأمل والنور والبِشر لتَشُدَّ على أيدِينا وسواعِدِنا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينا نحوَ البناء والعمران؛ رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والإقبال عليها وتعميرها.
وأضاف فضيلة المفتي أن ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ميلادًا للرحمة غير المحدودة للإنسانية جمعاء، فرسالة الإسلام قائمة على الرحمة؛ ولذلك قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، مشيرًا إلى أنه من حُسن الطالع توافق الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام مع احتفالاتنا بانتصارات أكتوبر المجيدة.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أنَّ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن محدودةً، بل كانت تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادي والمعنوي، كما أنها لم تكن مقصورة على أهل ذلك الـزمان؛ بل امتدت على مدار التاريخ والأيام لتشمل العالمين.
وأوضح مفتي الجمهورية أن سِيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطرة مليئة بالمواقف والأحداث التي تعلِّمنا قِيَمًا إنسانية راقية تستقيم معها الحياة وتُعمَّر بها الأرض، وتتآلف بها النفوس إذا ما ترجمناها إلى واقعٍ عملي في حياتنا، وقد أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى ضرورة اتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
وأكد فضيلة المفتي، أن القراءة العصرية لسِيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتطبيقها تطبيقًا عمليًّا صحيحًا أصبح ضرورة مُلِحَّة في ظل ما نعيشه من أحداث وفتن تتطلب منا التمسك بأخلاق النبي وتحقيق مقاصد الإسلام العليا.
وأوضح أن رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظهرت في كل أمور حياته، ولعل من أبرزها ما قاله عن أهل مكة الذين آذَوه وعذبوا أصحابه، ومع ذلك لم يدع عليهم، بل كان قارئًا للمستقبل ومستبصرًا النور القادم، فقال لسيدنا جبريل: "بل أرجو أن يُخرج اللهُ من أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا".
ودعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة التأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والتحلي بها، ومنها رحمته صلى الله عليه وسلم، التي شملت أهله وأصحابه والأمة قاطبة، فقد كان صلى الله عليه وسلم خير الناس وخيرهم لأمته وخيرهم لأهله، فلم يسبق يومًا غضبُه رحمتَه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي المولد النبوي النبی صلى الله علیه وآله وسلم صلى الله علیه وسلم مفتی الجمهوریة النبوی الشریف

إقرأ أيضاً:

لماذا نهى النبي عن النوم على البطن؟ إعجاز علمي يؤكد التحذير النبوي

ما حكم النوم على البطن ؟ النوم على البطن مكروه لثبوت النهي، وثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا مُضْطَجِعًا عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ»، ورد في السنة النبوية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ينام على شقه الأيمن، ويضع يده تحت خده الشريف ويقرأ هذا الدعاء قبل أن ينام: «بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ» (رواه البخاري).


بعض الناس ينامون على بطونهم، وآخرون ينامون على ظهورهم، وبعض الناس ينامون على شقهم الأيسر، وأناس آخرون ينامون على شقهم الأيمن.

 

 

وذكر علماء في الإعجاز العلمي، أولًا: أن النوم على البطن، فهؤلاء يشعرون بضيقٍ في التنفس، لأن ثقل كتلة الظهر، والهيكل العظمي تقع على رئتيه، فالنوم على البطن غير صحي أبدًا، ثانيًا النوم على الظهر: التنفس من الفم ممكن، ولكنه غير طبيعي لماذا؟ لأنك إذا تنفست من فمك، عطلت جهازًا من أدق الأجهزة، وهو جهاز التسخين والتصفية، فبالأنف سطوحٌ متداخلة، فيها شرايين ذوات عضلات، إذا توسعت العضلات، جاءت كميةٌ كبيرة من الدم، فإذا سار الهواء في هذه السطوح المتداخلة، ولامس كميات الدم الكبيرة المتدفقة على الأنف بفعل عضلات الشرايين، عندئذٍ يسخن الهواء، ويصل إلى أول القصبة ، في درجة 38 ، قد يكون الهواء في درجة الصفر ، فإذا دخل إلى الرئة ، صار بفعل الأنف ، جهاز التسخين العالي المستوى ، في درجة 38 .

 

فضلًا عن أن هذه السطوح العديدة المتداخلة التي يسير الهواء بشكل حلزوني، ليسخن هذه السطوح فيها مادة لزجة ، يعلق بها أيُّ غبار ، أيُّ هبابٍ، أيُّ جسمٍ ، أي شيءٍ يحويه الهواء، يعني لو تصورنا أن شيئًا استطاع أن يسير بين السطوح دون أن يلمسها، أو دون أن يعلق عليها، هناك الأشعار التي خلقها الله في الأنف، من أجل أن تصطاد هذه المواد الغريبة، وهذه الأشياء العالقة في الهواء ، يعني أرقى جهاز تسخين، وأرقى جهاز تصفية ، بحيث يصل الهواء إلى الرغامي، نقيًا، دافئًا، نظيفًا، مصفى، .فإذا نام الإنسان على ظهره، وتنفس من فمه، عطَّل هذه الأجهزة بالغة التعقيد.

 

وتساءَل العلماء ماذا يحدث إذا تنفس الإنسان من فمه؟، مؤكدين: هؤلاء أكثر تعرضًا للزكام من غيرهم، وهؤلاء تجف لثَّتهم، وإذا جفت تراجعت، وتراجع اللثة عن الأسنان مرض العصر، وفضلًا عن هذا وذاك، فإن الشخير الذي لا يحتمل، سببه هو التنفس من الفم،إذًا فالنوم على الظهر ليس صحيًا أيضًا.


وواصل العلماء: ثالثًا النوم على الشق الأيسر: إن الطعام يستغرق في الحالة الطبيعية، من 2 إلى 4 ساعات في المعدة، فإذا كان النائم على الشق الأيسر، سيستغرق هضم الطعام من 5 ساعاتٍ إلى 8، لأن الرئة اليمنى وهي الكبيرة ، تضغط على القلب والكبد وهو أكبر الأعضاء، يبقى معلقًا قلقًا، إذًا فالنوم على الشق الأيسر ليس صحيًا أيضًا.


وأردف العلماء: رابعًا النوم على الشق الأيمن: الرئة اليسرى أصغر، وأخف، والكبد الذي هو أكبر أعضاء الجسم مستقرٌ في الجسد على جهة الأرض، والهضم يتم بسرعة، إذًا هذه أفضل طريقة للنوم، وأنت مرتاح تمامًا.


ولفت العلماء إلى أن هذا الحديث يؤكد حقيقة النوم الصحيح، قال عليه الصلاة والسلام للصحابي الجليل البراء بن عازب: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاة، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْك، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ» (متفق عليه).

أذكار النوم الصحيحة.. ردد أفضل ما قاله النبي ليلا للحفظ من كل مكروه ومغفرة الذنوب أذكار المساء .. ردد أفضل ما قاله النبي للحفظ من كل مكروه لماذا نهانا الرسول من النوم على البطن

لماذا نهانا الرسول من النوم على البطن ؟، ورد أنه قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن النوم على البطن، لأنه يضر بالجسد.

واستشهد «وسام» في إجابته عن سؤال: « لماذا نهانا الرسول من النوم على البطن ؟»، بما رواه أبو داود، أن طخفة بن قيس الغفاري، قال: فبينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله، فقال: «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ»، فنظرت فإذا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –.

وفي الإجابة عن لماذا نهانا الرسول من النوم على البطن ؟ استدل بما رواه البخاري، أنه قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ"، النهى فى الحديث السابق ليس على التحريم وإنما على سبيل الكراهة، أما من لديه عذر بسبب مرض فيباح له النوم على البطن دون كراهة.

 

حكم النوم على البطن 

حكم النوم على البطن  ، أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: النوم على البطن ليس حرامًا ولكنه مكروه، وورد فيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنهي والكراهة فى الحديث هو من يفعل ذلك بغير عذر أما من يفعل ذلك بعذر فلا كراهه عليه فى هذه الحالة.

 

حكم النوم على البطن، قال الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الخلود إلى النوم كان يتوضأ وضوؤه للصلاة ثم يقول دعاءه: "اللهم بك وضعت جنبي وبك أرفعه فإذا أمسكت روحي فارحمها وإذا أرسلتها فاحفظها بحفظك".

 

وأشار في إجابته عن سؤال : حكم النوم على البطن ؟، إلى أن علينا باتباع سُنة النبي صلى الله عليه وسلم في النوم على وضوء ثم نردّد الأذكار وننام على الشق الأيمن فإذا ما نام الإنسان فله أن ينام على أي وضع يحبه بعد ذلك لأنه بعد ذلك لا يشعر بما يفعله".

مقالات مشابهة

  • كيف نتهيأ لرؤية النبي في المنام؟.. كثرة الصلاة عليه تُنير القلب (فيديو)
  • حكم صلاة الإمام بالمأمومين وهو جالس
  • آيات السعي في طلب الرزق والأحاديث النبوية عنه .. تعرف عليها
  • الإفتاء تكشف فضل عيادة المريض وثوابها
  • ما حكم إذا تذكر الإمام بعد الصلاة أنه لم يتوضأ والمأمومون يرفضون إعادتها؟ مفتي الجمهورية يجيب
  • 7 نساء محرمة على الرجل للزواج منه
  • حكم قضاء سنة الفجر بعد طلوع الشمس لمَن فاتته
  • لماذا نهى النبي عن النوم على البطن؟ إعجاز علمي يؤكد التحذير النبوي
  • «الإفتاء» تكشف معنى «مقام الإحسان» وكيفية الوصول إليه.. ماذا قال عنه النبي؟
  • عدد ركعات سنة الجمعة وكيفية أدائها