إيران تعلق علي تصريحات الإمارات بشأن "الجزر الثلاث"
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
عواصم - الوكالات
أكدت طهران أن الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى في الخليج جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وذلك في رد على التصريحات الإماراتية.
وقالت ممثلیة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في بيان ردا على التصريحات الإماراتية بشأن الجزر الثلاث إن من "من المؤسف أن ممثلي هذا البلد كل عام وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة يكررون مزاعم لا أساس لها حول الجزر الإيرانية في الخليج وإننا نعتبر مثل هذه التصريحات والادعاءات، انتهاكا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وسلامتها الإقليمية كما نعتبرها انتهاكا جسيما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكا لمبدأ حسن الجوار وضرورة احترام وحدة أراضي الدول".
وشددت ممثلیة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة على أن "جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى في الخليج كانت وستظل جزءا لا يتجزأ من أراضي إيران، وتؤكد إيران سيادتها على هذه الجزر، وأي ادعاء يخالف ذلك مرفوض رفضا قاطعا".
وأكدت ممثلية إيران أن "طهران تلتزم دائما بسياسة الصداقة وحسن الجوار تجاه جميع جيرانها وتلتزم تماما بتطوير العلاقات مع جميع جيرانها بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة وتؤکد في الوقت نفسه أن وحدة أراضي إيران وسيادتها على هذه الجزر لن تخضع لأي مفاوضات".
وكانت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات ريم الهاشمي جددت مطالبة بلادها إيران بحل قضية الجزر الثلاث، وقالت في كلمة ألقتها أمام الدورة الـ78 للجمعة العامة للأمم المتحدة السبت: "مهما طالت هذه القضية، سيظل حقنا المشروع في هذه الجزر قائما ولن يبطل الوقت سيادتنا عليها، أو يوقفنا عن المطالبة بحلها إما من خلال التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية، وهذا موقف دولة الإمارات الثابت منذ عقود".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قبل يومين من "مباحثات مسقط".. عقوبات أمريكية جديدة على إيران
واشنطن- رويترز
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الأربعاء فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب عزم الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات تستهدف 5 كيانات إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن العقوبات تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان "سعي النظام الإيراني المحموم لامتلاك أسلحة نووية لا يزال يُشكل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة، وتهديدا للاستقرار الإقليمي والأمن العالمي". وأضاف "ستواصل وزارة الخزانة استخدام أدواتها وصلاحياتها لإحباط أي محاولة من إيران للمضي قدما في البرنامج النووي والأجندة الأوسع نطاقا المزعزعة للاستقرار".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب للتعليق.
ويأتي الإجراء بعد تعليقات مفاجئة من ترامب يوم الاثنين أعلن خلالها أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم السبت في سلطنة عُمان، لكن وزير الخارجية الإيراني قال في وقت لاحق إن المناقشات في عُمان ستكون غير مباشرة.
وفي إشارة إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الخصمين حذر ترامب من أن "إيران ستكون في خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.
وأوضحت الوزارة أن الكيانات المستهدفة لعبت دورا مهما في دعم كيانين مسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني سبق أن خضعا لعقوبات، وهما منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي التابعة لها.
ومن بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة شركة تقوم بتصنيع الألمنيوم لصالح شركة تكنولوجيا الطرد المركزي، المسؤولة عن عدد من مشروعات المفاعلات النووية والمكلفة بتطوير تقنيات المفاعلات التي تعمل بوقود الثوريوم.
كان وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت قد صرح أمس الثلاثاء بأن إيران يمكن أن تنتظر المزيد من العقوبات إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع ترامب حول برنامجها النووي.
وشهدت جهود تسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني تذبذبا على مدى أكثر من 20 عاما دون التوصل إلى حل. وتقول طهران إن البرنامج للاستخدام المدني فقط بينما تعتبره دول غربية تمهيدا لصنع قنبلة ذرية.
وخلال ولايته الأولى انسحب ترامب في عام 2017 من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتعثرت المحادثات منذ ذلك الحين.
وقال مسؤولون إيرانيون لرويترز أمس الثلاثاء إن طهران تتوخى الحذر إزاء المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في ظل غياب الثقة في إحراز تقدم وشكوك بالغة في نوايا واشنطن.