موقع 24:
2025-03-04@04:22:20 GMT

كيف تتعلم روسيا من أخطائها في حرب أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

كيف تتعلم روسيا من أخطائها في حرب أوكرانيا؟

منذ سنة، أخفقت موسكو في تحقيق هدفها بنصر سريع في أوكرانيا، لكن الجيش الروسي يتكيف على نحو مطرد في الميدان مع تحول استراتيجيته إلى إنهاك أوكرانيا والغرب.

يقول الجنود الأوكرانيون على خط الجبهة في باخموت، إنهم يخسرون عشرات الطائرات دون طيار يومياً.

وذكرت "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الأداء المتعثر للجيش الروسي في الأيام الأولى من الحرب، صدم الكثيرين في الغرب وعكس جزءاً كبيراً من التقدم الروسي.

لكن موسكو تتعلم من أخطائها، وتتكيف بطرق جعلت من الصعب على أوكرانيا طرد قواتها  من أراضيها. دفاعات منيعة

وبعدما اندفعت أوكرانيا بسهولة عبر الخطوط الروسية في منطقة خاركيف خلال الخريف الماضي، أمضت القوات الروسية أشهراً في تجهيز دفاعات منيعة لمواجهة الهجوم الأوكراني المضاد في الجنوب. كما أن موسكو تنشر طائرات دون طيار، لمهاجمة المواقع الأوكرانية بطريقة تكافح كييف، للرد عليها.
ونتيجة لذلك، تقدمت القوات الأوكرانية ببطء في الأشهر الأخيرة، لتواجه حقول ألغام كثيفة، بينما تعمل المروحيات الروسية والصواريخ المضادة للدبابات والمدفعية، على استهدافها.

 


وقال قائد سلاح الجو الأمريكي في أوروبا الجنرال جيمس هكر في مقابلة: "رأينا بضعة أماكن حيث تتكيف القوات الروسية، وطبعاً تابعنا ذلك عن قرب".

270 ألف قتيل

ومن المؤكد أن الجيش الروسي، الذي تكبد أكثر من 270 ألف قتيل وجريح وفقد نصف "فعاليته القتالية"، وفق تقييمات غربية قد يحتاج إلى تغييرات عميقة ليتمكن من الاستمرار في حرب تستمر سنوات.
ولا يزال الجيش الروسي يعاني من هيكلية سوفيتية تتيح مناورة محدودة للقادة عند الخطوط الأمامية وتعطي الأولوية للأهداف السياسية التي تضعها موسكو، عوض الاعتماد على قرارات نابعة من الميدان.

واستغرقت السيطرة على باخموت، المدينة التي لا تتمتع بقيمة استراتيجية عالية، أشهراً، وكبدت آلاف الأرواح، بعدما حدد الكرملين أنها هدف رئيسي. ولا تزال موسكو تنشر عشرات الآلاف من الجنود للدفاع عن المدينة، التي شكلت انتصارها الوحيد الرئيسي منذ الأشهر الأولى للحرب.
وعلاوة على ذلك، فإن روسيا في وضعية دفاعية إلى حد كبير بينما تحاول الصمود أمام الاندفاع الأوكراني، ومن السهل على الجيش الدفاع عوض شن هجمات.

ويقول محللون ومسؤولون غربيون إن روسيا استهلكت قدرتها الهجومية في الوقت الحاضر، وأخفقت في كسب أراضٍ جديدةٍ في أجزاء من شرق أوكرانيا، حيث لا تزال تحاول الاندفاع إلى الأمام.

ومع ذلك، يظهر الجيش الروسي بعض القدرة على التعلم من الأخطاء الأولية. وفي المراحل الأولى من الحرب، كانت الطائرات الروسية تطير في اتجاه الدفاعات الجوية الأوكرانية، وعانت من خسائر خطيرة، لأن موسكو أخفقت في تحقيق تفوق جوي. وأُسقطت  75 طائرة، مع تحليق بعضها "فوق مناطق تتمركز فيها صواريخ أرض جو أوكرانية" بحسب هكر.

تحليق منخفض

ومع ذلك، بقي سلاح الجو الروسي سليماً. وأوضح هكر أنهم "لا يطيرون الآن فوق هذه المناطق وإذا فعلوا فإنهم يحلقون على علو منخفض للحظات ثم يعودون أدراجهم". وأشار إلى أن هذا التكتيك، أعاق إلى حد كبير مهمات القاذفات الروسية في حين يبقى التفوق الجوي بعيداً عن متناول الروس.
وأضاف أن للروس قدرات توجيهية للقنابل التي تطلق من طائرات تحلق بعيداً عن مدى الدفاعات الجوية الأوكرانية، بما في ذلك من فوق الأجواء الروسية. وتكافح أوكرانيا للتعرف إليها وإسقاطها بطائرات من العهد السوفيتي.
كما نقلت روسيا مواقع القيادة ومستودعات الذخائر بعيداً عن الخطوط الأمامية بعدما استهدفتها أوكرانيا بقاذفات الصواريخ، هيمارس التي زودها بها الغرب، والتي تطلق صواريخ دقيقة إلى مدى يصل إلى 50 ميلاً.
وبعدما بدأ الأوكرانيون استخدام قنابل موجهة بالأقمار الاصطناعية، نقل الروس مواقع قياداتهم إلى مناطق أبعد. وأدت هذه الضربات إلى ادخار الروس استخدام المدفعية، وتوسيع خطوط إمدادهم وباتوا أكثر دقة في استهدافاتهم.
وتقول الولايات المتحدة الآن إنها ستزود أوكرانيا بعدد محدود من صواريخ أتاكمز في الأسابيع المقبلة، وأنها يمكن أن تزودها بالمزيد لاحقاً. ولهذه الصواريخ مدى يتراوح بين 100 و190 ميلاً، بالاعتماد على النموذج الذي يمكن أن توفره، ويمكنها على نحو مشابه أن تستهدف الخطوط اللوجستية.
ويوفر الروس الآن حماية أفضل لجنودهم ببناء خنادق عميقة ومحصنة بشكل كبير. ويخبئون دباباتهم وناقلات جندهم بين  الأشجار وتحت شبكات تمويه، وينفذون طلعات جوية لقصف المواقع الأوكرانية ويتراجعون بسرعة.

دون طيار وقنابل موجهة

وفي الجنوب، زاد الروس استخدام الطائرات دون طيار، والقنابل الموجهة لصد الهجوم الأوكراني. وتدمر الطائرات الروسية دون طيار المزودة بالمتفجرات، المدرعات الأوكرانية وفرق الإجلاء الطبي، وتعطب المدرعات ويقتلون وتشوه الجنود.
ويقول الجنود الأوكرانيون على خط الجبهة في باخموت، إنهم يخسرون عشرات الطائرات دون طيار يومياً لأن أجهزة التشويش الروسية تسقطها بنجاح فوق أراضي العدو.
ولإدامة الحرب، قال مسؤول دفاعي غربي، إن روسيا زادت الانفاق العسكري، رغم أن ذلك قد يؤثر سلبياً على اقتصادها بسبب اضطرارها إلى اقتطاعات من حقول أخرى، ما يتسبب في زيادة معدلات الفائدة.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا الجیش الروسی دون طیار

إقرأ أيضاً:

شولتس: إنهاء القصف الروسي على أوكرانيا نقطة بداية محتملة لمحادثات السلام

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن إنهاء القصف الروسي على أوكرانيا يشكل نقطة بداية محتملة لمحادثات السلام.

وفي أعقاب القمة الخاصة بأوكرانيا في العاصمة البريطانية لندن، قال شولتس اليوم الأحد إنه "سيكون من المفيد جدًا إذا تم التوصل إلى وقف القصف. سيكون ذلك بمثابة نقطة انطلاق للمحادثات التي يمكن أن تستمر بعد ذلك."

ولم يقدم شولتس إجابة واضحة بشأن إمكانية إسهام ألمانيا في توفير ضمانات أمنية لاتفاق سلام في أوكرانيا، لكنه شدد على أهمية قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها من خلال امتلاك جيش قوي. كما ألمح شولتس إلى أن ألمانيا قد تسهم في ذلك بشكل أساسي من خلال الدعم المالي، وقال:" سيتطلب ذلك جهدًا، لم يستعد له الكثيرون بعد بشكل كافٍ."

مقالات مشابهة

  • روسيا تحبط مخطط كان يستهدف مترو موسكو
  • الكرملين: بيان قمة لندن لا يهدف لتسوية الحرب الروسية الأوكرانية
  • شولتس: إنهاء القصف الروسي على أوكرانيا نقطة بداية محتملة لمحادثات السلام
  • بريطانيا وفرنسا تتجهان لإعداد خطة لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • الشرع طالب روسيا بإعادة أموال أودعها النظام الهارب في موسكو
  • منذ بداية الحرب.. 652 مدنيا قتلوا في الهجمات الأوكرانية على روسيا
  • نتنياهو يرسل سكرتيره العسكري إلى موسكو لبحث تعزيز التواجد الروسي في سوريا
  • حرب المعادن الأوكرانية مستمرة.. بعد توتر العلاقة بين ترامب وزيلينسكى.. السؤال الذى يشغل العالم لماذا تجعل واشنطن اتفاقية التعدين عنصرًا حاسمًا فى عملية السلام مع روسيا؟
  • روسيا تؤكد تدمير 48 طائرة أوكرانية دون طيار
  • موسكو تطلب استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا وأمريكا