صديقي وزير الفلاحة يتحرك أخيراً لتفقد المناطق القروية المتضررة من الزلزال
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
زنقة 20 | محمد المفرك
افادت مصادر أن محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سيقوم بزيارة ميدانية إلى الأقاليم المتضررة من الزلزال يوم الثلاثاء المقبل لتدقيق لوائح الفلاحين المتضررين من أجل الشروع في تنفيذ مخطط الوزارة لدعم المتضررين.
ويشار ان غياب وزارة الفلاحة عن إحصاء خسائر المواشي في الزلزال اغضب ساكنة الحوز ، حيث عبرت فعاليات جمعوية باقليم الحوز عن غضبها بعد إطلاعها على الوضع الذي تعيشه الساكنة التي تزاول الرعي بسبب غياب وزارة الفلاحة عن إحصاء خسائر مربي المواشي في الزالزل العنيف الذي ضرب المنطقة.
وأضافت الفعاليات المذكورة التي تحدثت لمنبر Rue20 أنه في الوقت الذي تواصل مصالح وزارية مختلفة إحصاء المنازل المتضررة فإن وزارة الفلاحة التي يقودها صديقي لم تكلف نفسها عناء الاعلان عن أي إحصاء بشأن المواشي التي نفقت جراء الزلزال.
كما لم يكلف وزير الفلاحة نفسه عناء رصد حجم خسائر الفلاحين ومربي المواشي فضلاً عن غياب إتخاذه أي قرارات رسمية منها بشأن تعويضات محتملة أو أي دعم مستقبلي لهؤلاء المتضررين الذين تعتبر تربية المواشي مصدر الرزق الوحيد لهم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
غياب الادارة التنفيذية : المدن المستردة والنزوح
هل هناك سبب وجيه يفسر غياب السلطة التنفيذية عن هذا الميدان ؟..
ملايين المواطنين غادروا مناطقهم وقراهم إلى ولايات اخري ، يبحثون عن مكان اقامة ، عن لقمة عيش تسد الرمق ، وعن جرعة دواء ، وعن ظروف خاصة واجهها الكبار والصغار ، كل ذلك أمر معلوم وتحدث عنه العالم والمنظمات والمجتمعات ، ولكن مجلس الوزراء السوداني بلا حس ؟..
هل زار رئيس الوزراء أى معسكر للنازحين ؟ هل شكل لجنة عليا تتحرك وتعالج وتقترح ؟ هل زار واحدة من المناطق المحاصرة كالمناقل أو سنار أو النيل الأبيض ؟ هل زار المناطق التى استردها الجيش للوقوف على كيفية الاعمار ؟ ..
هل زار امدرمان أو كررى أو بحرى أو السوكى أو الدندر ؟..
هناك جهد ملحوظ لبعض الولاة ومنهم والى الخرطوم محمد عثمان حمزة ، كما أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي يتفقد هؤلاء ويلتمس حاجاتهم ولكن الحكومة التنفيذية غائبة ، أو على الأقل تقوم بدور غير مسموع أو محسوس..
الكثير من الأمور يمكن القيام بها للتخفيف من وطأة النزوح ، واولها: تنظيم تدفقات الدعم وتوظيف مظان الخير وتشجيع مبادرات الافراد والشركات والمنظمات والمجتمعات ، وثانيها: توظيف ما امكن من موارد لبعض الجوانب وخاصة الصحية ورعاية الحالات الخاصة من الأطفال المفقودين وكبار السن واصحاب الامراض المزمنة..
هل هذا أمر صعب ؟
تحتاج المدن المستردة لإدارة تنفيذية صلبة ، للإعادة الاعمار ، وترميم اللحمة الإجتماعية ، وبث الطمأنينة والثقة ، لا يكفي دور الولاة وهم بلا حكومات فاعلة ، الآن عادت مناطق مثل سنجة والدندر والسوكى وكركوج ، وما زالت بعض الخلايا الموالية للمليشيا تثير الضغائن والمواقف والشكوك ، أليس ذلك دور الادارة المدنية..
كل مؤسسات المجتمع تفاعلت بينما غابت الحكومة بأدوارها ووظائف ..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
25 نوفمبر 2024م