حبس 16 مسؤولا في كارثة انهيار سدي درنة في ليبيا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ قررت النيابة العامة الليبية حبس 16 مسؤولا احتياطيا في إطار تحقيقاتها بشأن انهيار سدي درنة إثر الفيضانات والسيول التي ضربت المدينة جراء الإعصار "دانيال" في العاشر من سبتمبر / ايلول الجاري.
وشملت لائحة الاتهام رئيس هيئة الموارد المائية السابق وخَلَفُه؛ ومدير إدارة السدود؛ وسَلَفُه ورئيس قسم تنفيذ مشروعات السدود والصيانة ورئيس قسم السدود بالمنطقة الشرقية ورئيس مكتب الموارد المائية درنة وعميد المجلس البلدي درنة.
ودققت لجنة التحقيق في فيضان مدينة درنة، المشكلة من مكتب النائب العام، الإجراءات الإدارية والمالية المتعلقة بالعقد المبرم بين الهيئة العامة للمياه وشركة "أرسيل" التركية للإنشاءات لغرض تأهيل السديْن؛ واتضح لها أن مسؤولي إدارة الهيئة في العام 2014 اتخذوا قرارات بسداد مبالغ مالية لفائدة الشركة المتعاقد معها، رغم عدم تناسب المبالغ المدفوعة مع الأعمال المنجزة؛ وثبوت إخلالها بالتزامات العقد.
وقالت النيابة إن المسؤولين بهيئة المياه، خلال استجواب، أمس الأحد، لم يأتوا بما يدفع عنهم مسؤولية إساءة إدارة المهمات الإدارية والمالية المنوطة بهم، وإسهام أخطائهم في وقوع كارثة فقد ضحايا الفيضان وإهمالهم اتخاذ وسائل الحيطة من الكوارث وتسببهم في خسائر اقتصادية لحقت البلاد".
كما اضطلعت لجنة التحقيق ببحث عدالة إدارة الأموال المخصَّصة لإعادة إعمار درنة؛ وتعيين مدى إخلال مكونات السلطة المحلية بواجب درء المخاطر المحيطة بسكان المدينة؛ فأجرت اللجنة ما يلزم البحث الجنائي كفحص المستندات والوثائق؛ وتدقيق بيانات الحسابات المصرفية؛ وتتبُّع التحويلات المالية التي تعكسها؛ ودراسة تقارير الخبراء؛ وسماع الشهود.
ولم يستطع عميد المجلس البلدي درنة دفع عنه واقع إساءة استعمال سلطة وظيفته وانحرافه عن موجبات ولاية إدارة الأموال المخصصة لإعادة إعمار مدينة درنة، وتنميتها، وفق البيان.
وسبق أن قدمت الإدارة العامة للسدود بوزارة الموارد المائية في طرابلس تقريرا فنيا عن واقعة انهيار سدي درنة وأبو منصور، مشيرة إلى أن السد الأكبر، وهو أبو منصور الواقع على بعد 13 كيلومترا من درنة، به عيوب إنشائية مرصودة منذ تسعينيات القرن الماضي، متمثلة في هبوط بنحو متر كامل وتشققات، وكلها أسباب أدت إلى انهياره سريعا.
وأوضحت الإدارة أن السلطات الليبية تعاقدت على مكاتب استشارية في ذلك الوقت، وأعدت خططا من أجل صيانة السدين، تضمنت إنشاء سد آخر جديد لحجز الطمي، ثم جرى التعاقد مع "أرسيل" التركية لأجل التنفيذ لكن الأعمال توقفت منذ العام 2010 نتيجة عدم دفع مخصصات مالية.
وسبق الكارثة صدور دراسة للباحث الليبي عبد الونيس عاشور، حذر فيها من "كارثة" ستلحق درنة في حال حدوث فيضان ضخم، إذا لم تبدأ السلطات في إجراءات فورية لصيانة السدود وحماية سكان المنازل التي تقع في مجرى وادي درنة.
وزار الباحث من كلية الهندسة جامعة عمر المختار بالبيضاء مجرى وادي درنة، حيث وجد بعض المساكن مبنية داخله، ما يجعل سكانها مهددين في حال وقوع فيضانات، وهو ما حدث بالفعل حين جرفت مياه سيول وفيضانات العاصفة "دانيال" المناطق القريبة من مجرى الوادي، وخلَّفت مئات الوفيات إضافة إلى فقدان الآلاف ونزوح الكثير من سكان المدينة.
المصدر : سكاي نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي ليبيا درنة
إقرأ أيضاً:
أرحومة يلتقي الباحثين عن العمل الموفدين للتدريب والتأهيل في مصر
التقى وزير العمل والتأهيل بالحكومة الليبية، عبدالله الشارف أرحومة، اليوم بمدينة درنة، بالباحثين عن العمل الموفدين من الحكومة إلى دورات تدريبية بجمهورية مصر العربية. جاء اللقاء في إطار متابعة الوزير المستمرة لجهود تأهيل الكوادر الوطنية ودعم الشباب الباحثين عن فرص عمل.
حضر اللقاء عدد من المسؤولين المحليين، بينهم مدير مكتب العمل والتأهيل درنة، مدير مديرية أمن درنة، وآمر المنطقة العسكرية درنة ومعاونوه، بالإضافة إلى مدير مكتب العمل والتأهيل بنغازي.
أكد الوزير خلال كلمته على أهمية تأهيل الشباب وفق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، وتعليمات رئيس مجلس الوزراء الدكتور أسامة حماد. وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تدريب الشباب داخليًا في التخصصات التي توفر فرص عمل محلية، بالإضافة إلى ابتعاثهم خارجيًا للتخصصات النادرة التي يتطلبها سوق العمل الليبي.
وشدد الوزير على ضرورة التزام المتدربين بالانضباط الأكاديمي والأخلاقي، والعمل على إنهاء الدورة بنجاح، بما يعكس صورة مشرفة عن ليبيا في الخارج. كما أشار إلى حرصه الشخصي على متابعة تطورات التدريب والاستماع لأي تحديات قد تواجه المتدربين.
في ختام اللقاء، قدم مدير مكتب العمل والتأهيل درنة والمتدربون درع الوفاء وشهادة تقدير لمعالي الوزير، تقديرًا لدعمه المستمر في تعزيز فرص تدريب وتأهيل الباحثين عن العمل ضمن برامج تهدف إلى تحقيق التنمية البشرية وخلق فرص عمل حقيقية في السوق المحلي.