قال الخبير في الموارد المائية حسين الرحيلي في تصريح إعلامي على هامش مؤتمر اقليمي حول المياه انعقد نهاية الأسبوع بالحمامات ''إن خيارات تونس الاقتصادية أنهكت البلد ماليا ومائيا"، مضيفا "تونس بلد مناولة لدول أوروبية، نفخر بارتفاع تصدير منتجات أنهكتنا ماديا وماليا، فما معنى أن تنتج تونس خضر وغلال مستنزفة للمائدة المائية لتصدرها لدول تفوق مقدراتها المالية ما لدينا على غرار إيطاليا، هذه خيارات سياسية واقتصادية فرضت على تونس كلفتنا الكثير من الماء والمال".

ودعا الرحيلي الدولة إلى القيام بإصلاحات هيكلية لحل أزمة المياه، قائلا "إن مشكل المياه لا يحلّ بغزارة التساقطات بل بمراجعة هيكلية لسياساتنا الاقتصادية والفلاحية، علينا أولا أن نفرض عدالة اجتماعية في توزيع مياه الشرب عبر الحرص على ربط مختلف الأسر التونسية بشبكة ماء صالح فعلا للاستهلاك والشرب ما يجنبنا اللجوء للمياه المعلبة، ثم علينا أن نجدّد شبكة قنوات الربط وتوزيع المياه التي فاق عمرها الـ25 سنة ما جعل الماء يصلنا ملوثا وغير صالح للاستعمال.. وفي قطاع الفلاحة يجب أن نعتمد مبدأ البصمة المائية عبر دراسة مستلزمات الإنتاج وإقرار سياسة الكمية الدنيا لإنتاج أعلى".

ولفت إلى أن الإشكال الأبرز في حل أزمة المياه هو الاختلاف بين السلطة والخبراء في تشخيص المشكل والحلول، "فالسلطة تعتبر أن أزمة نقص المياه هي أزمة ظرفية تكفي حلول مؤقتة لحلها، بينما يرى الخبراء والمختصون أن الأزمة هيكلية تقتضي مراجعة شاملة لسياسات الدولة العمومية وهي خيارات فاشلة حولتنا إلى بلد مناولة ينتج ما لا يرغب الغرب في انتاجه حفاظا على موارده المائية، تحت مسمى الاستثمار ".

وقال الرحيلي إن "تونس دخلت مرحلة الجهد المائي منذ سنة 1995 عندما أصبحت تستهلك 130% من طاقة تجدّد مواردها المائية ومع ذلك يتواصل الحديث عن أزمة المياه كأنها مشكل ظرفي ".


سهام عمار

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

الإماراتيون غاضبون من أحيزون: الأحكام القضائية كبدت اتصالات المغرب 1.2 مليار دولار.. نشعر بالإحباط وكل الخيارات مطروحة

زنقة 20 | الرباط

أكد حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للاتصالات إي أند، أن كافة الخيارات مطروحة فيما يتعلق باستثمار المجموعة في شركة اتصالات المغرب في ظل “الإحباط المتكرر الذي تتسبب فيه المخالفاتُ التنظيمية والأحكام القضائية بالإضافة إلى القرارات التي تحد من مقدرة الشركة على المنافسة في السوق”.

وأشار دويدار في بيان رسمي، إلى أن “هذه المخالفات والأحكام القضائية كبدت اتصالات المغرب ما يتجاوز 12 مليار درهم (أي ما يتجاوز 1.2 مليار دولار) خلال الأعوام القليلة الماضية، ما يمثّل قيمته واحدة من أعلى المخالفات التي يشهدها قطاع الاتصالات حول العالم، وبما يعيق استثمارات اتصالات المغرب المستقبلية.

من جانبه قال جاسم محمد بوعتابة الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة إي آند، إن “تحديات البيئة التنظيمية تؤثر سلباً على استثمارات إي آند المستقبلية في المغرب”.

يشار إلى أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء رفضت مؤخرا الاستئناف المقدم من شركة اتصالات المغرب التابعة والمملوكة لمجموعة الإمارات للاتصالات إي آند بنسبة 53%، حيث أكدت على الحكم الصادر من المحكمة التجارية بالرباط بتاريخ 29 يناير 2024 والذي يلزم بموجبه الشركة دفع غرامة قدرها 6.4 مليار درهم مغربي لشركة وانا في ضوء الممارسات المخلة بالمنافسة استنادا إلى الدعوى.

مقالات مشابهة

  • وزير الري يؤكد أهمية مشروع «برنامج تدريب المياه المصري - الإيطالي.. المعرفة المائية»
  • خالد الغندور: لجنة الاستثمار وتنمية الموارد بنادي الزمالك تساهم في حل أزمات النادي المالية
  • فرحة هستيرية لـ مروج الرحيلي بالمستشفى: صرت خالة .. فيديو
  • الشربيني: نعمل على عدد من الملفات لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة
  • خبير يرصد المكاسب الاقتصادية من مشاركة مصر في قمة العشرين
  • وزيرا الري والإسكان يبحثان التعاون لحماية المجاري المائية من التلوث وترشيد استهلاك المياه
  • وزيرا الري والإسكان يناقشان التنسيق حول سحب المياه الجوفية لتلبية احتياجات الشرب
  • زراعة المنصورة: أجرينا أبحاثا حول الآثار الضارة للتغيرات المناخية.. ونعمل على توسيع الرقعة الزراعية.. وتؤكد: نرشد استهلاك المياه والأسمدة المستخدمة بتبني منظومة الزراعات المائية
  • الإماراتيون غاضبون من أحيزون: الأحكام القضائية كبدت اتصالات المغرب 1.2 مليار دولار.. نشعر بالإحباط وكل الخيارات مطروحة
  • وزير الموارد المائية يبحث مع عميد بلدية الساحل حل مشكلات المياه