يصادف اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكي ويليام فوكنر، الحائز على جائزة نوبل، وقد كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة والنصوص السينمائية والشعر والمقالات والمسرحيات. 

ميلاد ويليام فوكنر

ولد في عام 1897 في ولاية مسيسيبي الأمريكية، وكان يتمتع بمعرفة عميقة بتاريخ عائلته، وخاصة جده العقيد ويليام فوكنر الذي شارك ببسالة في الحرب الأهلية وساهم في بناء سكة حديد محلية وكتابة رواية رومانسية شهيرة تحمل عنوان "الوردة البيضاء لممفيس".

في يوليو 1918، وعن عمر يناهز الحادية والعشرين، انضم فوكنر إلى سلاح الجو الملكي البريطاني كطيار متدرب، مدفوعًا بأحلام المجد العسكري وبعد خيبة أمل في علاقة غرامية، انتقل مع عائلته إلى أكسفورد في المملكة المتحدة، ثم عمل في مكتبة نيويورك لمدة ثلاثة أشهر، وفي خريف عام 1921، عاد إلى أكسفورد وأصبح مديرًا لمكتب البريد في الجامعة، لكنه استقال فيما بعد وفقًا لموسوعة بريتانيكا.

قيمته 1.5 مليون دولار.. سرقة تمثال بوذا الياباني من معرض فني فى أمريكا سيارات خيالية| كتاب جديد لعبدالله صالح في معرض الكتاب.. تفاصيل بداية أعمال ويليام فوكنر

 

في عام 1924، حصل على دعم مالي من فيل ستون الذي ساعده في نشر مجموعة شعرية تحمل عنوان "The Marble Faun"، وقد كتب أيضًا بعض القصص القصيرة في ذلك الوقت، ولكن أول محاولة جادة له في كتابة الروايات كانت خلال زيارته لنيو أورلينز لمدة ستة أشهر بدءًا من يناير 1925 وانتهاءً في يوليو. بعدها قام بجولة في أوروبا استغرقت خمسة أشهر، بما في ذلك إقامته في باريس.

في غضون ذلك، أنجز فوكنر روايته الأكثر تقنية "الصخب والعنف"، وكان يعتقد أنها لن تنشر بشكل دائم ولن يكون عليه أن يتنازل عن التجارة في السوق الأدبية. ومع ذلك، تم نشر الرواية رغم صعوباتها وحققت نجاحًا نسبيًا منذ صدورها في أكتوبر 1929. ومنذ ذلك الحين، استمر فوكنر في التقدم ككاتب، مستكشفًا مواضيع ومجالات جديدة وتحديات تقنية جديدة. وقد اتخذ قرارًا بتكتابة قصص تحت رعاية نفسه وتأسيس عمله الأدبي.

ومن بين أعماله الأخرى المعروفة تشمل رواية "ضوء في أغسطس" ورواية "مقبرة العموم" ورواية "الصوت والغضب" ورواية "العمى" ورواية "سنتورينو" ورواية "ترجمة من الصينية" ورواية "أسفل هذا الطريق" ورواية "يوكنتا" ورواية "المدينة" ورواية "الوقت والنهر".

وتُعتبر أعمال ويليام فوكنر معقدة وغامضة، وتتعامل مع مواضيع مثل الهوية والعنصرية والذاكرة والتاريخ والعائلة والعنف، وقد تأثر بشكل كبير بالتجارب الجنوبية الأمريكية وتاريخ المنطقة وثقافتها وتحولاتها. يُعتبر فوكنر واحدًا من أعظم كتاب القرن العشرين وله تأثير كبير على الأدب الأمريكي والعالمي.

تُوفي ويليام فوكنر في 6 يوليو 1962، ورغم أنه لم يحقق شهرة جارفة أثناء حياته، إلا أنه تم تقديره واعترافه به ككاتب كبير بعد وفاته، ونال العديد من الجوائز والتقديرات عن أعماله الأدبية المتميزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب الأهلية القصص القصيرة الوردة البيضاء جائزة نوبل سلاح الجو الملكي البريطاني سلاح الجو الملكي

إقرأ أيضاً:

مشروع المستودع البحثي العُماني "شعاع" يفوز بجائزة الشارقة للأدب المكتبي

 

مسقط- الرؤية

فاز مشروع المستودع البحثي العماني "شعاع" بجائزة الشارقة للأدب المكتبي ضمن فئة "أفضل مشروع"؛ وذلك في الدورة الرابعة والعشرين (2023- 2024) لهذه الجائزة التي تسعى إلى تعزيز المعرفة والبحث العلمي، كما تنظم ملتقى سنويا بإمارة الشارقة للإعلان عن الفائزين بالجائزة.

ومشروع المستودع البحثي العماني "شعاع" هو مشروع مشترك بين جامعة السلطان قابوس ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يسعى إلى جمع واتاحة الانتاج الفكري العماني في قاعدة بيانات وطنية، كما ساهم المشروع في إثراء المعرفة والثقافة، وعزز دور سلطنة عمان في تعزيز الوصول إلى المعرفة.

ويترأس اللجنة التنفيذية للمشروع الدكتور نبهان بن الحارث الحراصي عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس، ونائبة رئيس اللجنة الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وعضوية كل من المكرم الأستاذ الدكتور محمد بن ناصر الصقري عميد الدراسات العليا، والدكتور حمد بن محمد العزري مدير المكتبة الرئيسية، وعبدالله بن سالم الهنائي مدير المكتبة الطبية في جامعة السلطان قابوس، إضافة إلى الدكتور جمال بن مطر السالمي أستاذ مساعد بجامعة نزوى.

يُشار إلى أن جائزة الشارقة للأدب المكتبي واحدة من أبرز الجوائز المتخصصة في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات على مستوى الوطن العربي، وتترافق الجائزة مع اليوم العالمي للكتاب لتؤكد على أن المعرفة إنتاجاً واختزاناً واسترجاعاً هي الطريق الأمثل لتحقيق خطط التنمية المستدامة ورفاهية الأفراد والمجتمعات.

وخلال عقدين من الزمان بلورت الجائزة معالم طريقها وحددت آفاق رسالتها، فكان حرص هيئة الشارقة للكتاب على دعمها، حرصا منها على رعاية ونشر الوعي المكتبي والمعلوماتي والمعرفي على مستوى المتخصصين والجمهور العام، تلبيةً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة في النهوض بالثقافة والحركة العلمية والبحثية، والارتقاء بهذا المجال العلمي الحيوي، والعمل على دفع المؤسسات والجهات في العالم العربي على العناية به.

مقالات مشابهة

  • فندق فورم يفوز بجائزة أفضل فندق بوتيكي فاخر في حفل توزيع جوائز السفر العالمية
  • مشروع المستودع البحثي العُماني "شعاع" يفوز بجائزة الشارقة للأدب المكتبي
  • الكتّاب والأدباء تحتفي بأبناء مسندم الفائزين بجائزة الإبداع الثقافي
  • فالفيردي يُتوج بجائزة أفضل مدرب في سبتمبر بالدوري الإسباني
  • فيلم للمخرج الكوردي العراقي ريكوت حمه توفيق يفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان ايطالي
  • جزائرية ضمن المتنافسين على لقب قارئ العالم العربي بالسعودية
  • معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس يفوز بجائزة التميز
  • “أبوظبي للغة العربية”.. ترجمات تعزز التبادل الثقافي وتبشر الفائزين بـ”نوبل”
  • «إقامة دبي» تفوز بجائزة ستيفي الذهبية
  • أديب نوبل.. أولاد حارتنا أكثر رواية إثارة للأزمات!