الثورة والهوية .. اليقضة والتلاشي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بكل تأكيد ما قاله لافروف كان في سياق الحديث على استمرار الاستعمار الجديد للاوحًادية القطبية في ظل الصراع الدولي بين عالمين ..احداهما يتجه الى الافول واخر يتشكل وإرادة الشعوب هو المهم .
الأهم ان افريقيا المنسية كحديقة خلفية لفرنسا وأوروبا صحت وأصبحت محور في تحديد من سينتصر في معركة النظام الدولي القائم والقادم.
ويبقى العرب في غفوتهم بعد ان استيقظ الجميع من أمريكا اللاتينية وحتى وسط وغرب افريقيا وحالهم من سوريا الى العراق الى ليبيا الى اليمن استمرار لحالة واحدة وكأنهم لم يتعلموا الدرس خاصة من العراق وهذا يبين اننا في مصيبة ستقودنا الى الدمار والتلاشي كامه وكشعوب وأنظمة وشبه دول ويبدو مصابون بالتلذذ بتعذيب الذات والبحث عن من يستعبدنا وهذا كله بسبب نفط الجزيرة والخليج الذي به تمولت حروب إسرائيل وامريكا وهيمنة بريطانيا التي رسمت خريطة المنطقة اثناء الحرب العالمية الأولى .
العجيب والغريب ان انتصاراتنا نحولها الى هزائم والسبب الخيانات الداخلية والنموذج الأبرز في هذا السياق حرب أكتوبر 1973 وكيف حولها السادات من نصر الى هزيمة بزيارته للكيان والقاء كلمة في الكنيسيت الاسرائيلية عام 1977م وفي يوم عيد الاضحى المبارك وللمناسية هنا اهمية في تعميق الهزيمة للامة .
اليقظة الوحيدة التي تحمل الامل للعرب والمسلمين جاءت من اليمن لانها انتصرت لقضايا الشعوب بعد ان تحالفت عليه أنظمة النفط المطبعة او تلك التي بطريقها الى التطبيع مع إسرائيل واعطت زمام القيادة لامريكا .
اليوم نحتفل بميلاد اعظم قائد لثورة في التاريخ محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين اعظم ثورة معاصرة بالنظر الى طبيعة الأوضاع الداخلية وتكالب الأعداء الخارجيين ونعني ثورة الـ21 من سبتمبر التي هي امتداد لمسيرة الشعب اليمني الثورية السبتمبرية الاكتوبرية الوطنية ضد الطغيان والاستعمار والرجعية .
ما نتطلع اليه هو اكمال المهمة حتى النهاية فلا ينبغي ان يتكرر النكوص والاجهاض قبل الولادة واحتفالنا بالمولد النبوي تجسد اننا على طريق الرسالة السماوية الممتدة من الماضي الى الحاضر الى المستقبل .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
يمانيون../ اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم السبت، أن حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين والهجمات في الشرق الأوسط “رسالة تخويف” إلى دول الجنوب.
وقال بيترو في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة: إن كولومبيا مستعدة لاعتقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير جيشه المُقال يوآف غالانت تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: إن “هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين”.. مشيرا إلى أن “ما يحدث بفلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب بل رسالة تخويف من دول الشمال إلى الجنوب بأكمله”.
وتابع: إن “الدول التي تحلم بالسيطرة على العالم تزيد التوترات والحروب حفاظا على سيادتها وتحكمها”.. موضحا أن “الدول الكبرى تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وحقوق الإنسان والحضارة الإنسانية”.”.
ويشير مصطلح “الجنوب العالمي” إلى بلدان مختلفة حول العالم تنتشر في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ولا تقع جميعها في نصف الكرة الجنوبي، لكنها كانت توصف أحياناً بأنها نامية أو أقل نمواً أو متخلفة، وذلك لأنها بشكل عام، أكثر فقراً، ولديها مستويات أعلى من عدم المساواة في الدخل وتعاني من انخفاض متوسط العمر المتوقع وظروف معيشية أقسى من البلدان الموجودة في “الشمال العالمي” أي الدول الأكثر ثراء التي تقع غالباً في أميركا الشمالية وأوروبا.
وحول تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، قال بيترو: “عانينا من الوحشية والقتل ولذا فإننا نشعر أكثر بمعنى الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.. لافتاً إلى تأثر شعبه “بهول مشاهد الإبادة التي يراها في غزة وتجعله يسترجع ذكريات قاسية”.