رام الله - صفا

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الشعب الفلسطيني يُقدر عالياً نضالات وتضحيات الأسرى العرب على مدار سنوات الصراع العربي الإسرائيلي، وأن الحركة الوطنية الأسيرة تحفظ سيرهم وأسمائهم بفخر وعزة في سجلات تاريخها.

وأكدت الهيئة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الاثنين، أن الأسرى العرب هم جزء أصيل ومكون أساسي من مكونات الحركة الأسيرة، "التي ولم ولن تنسى مشاركتهم في مواجهة السجان عبر مراحل النضال المختلفة خلف القضبان، ومشاركتهم الإضرابات عن الطعام بجانب إخوانهم الفلسطينيين".

وأضافت، "لم تكن في يومٍ من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كانت ومازالت هي قضية العرب عموماً، ولأجلها قدّم العرب الكثير من الشهداء والأسرى، وأن الشعب الفلسطيني يحفظ ذلك ويسجل احترامه وتقديره لكل الذين ناضلوا في صفوف الثورة الفلسطينية، وخاصة ممن استشهدوا في معارك الدفاع عن فلسطين، وأولئك الذين اعتقلوا وأمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وما زال الشعب الفلسطيني يتطلع إلى دعم عربي فاعل ودور مساند ومؤثر من أجل انتزاع حريته وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وذكرت الهيئة بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاتزال تحتجز في سجونها نحو (18) أسيرًا عربيًا في سجونها، وأن جميع هؤلاء هم أردنيون، بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، والبعض الآخر من أصول فلسطينية ولديهم أرقامًا وطنية أردنية، وهؤلاء الأسرى موزعين على عدة سجون إسرائيلية.

وأشارت إلى أن من بين الأسرى الأردنيين المعتقلين حاليًا في سجون الاحتلال يوجد (9) أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لعدة مرات، و(5) أسرى آخرين يقضون أحكاما تتراوح ما بين 20-36سنة، بالإضافة إلى (3) أسرى يقضون أحكاما تتراوح ما بين 15-19 سنة، وأسير آخر يقضي حكما بالسجن لمدة 5 سنوات.

وبينت الهيئة بأن (7) من بين الأسرى الأردنيين هم ضمن قائمة "عمداء الأسرى" ومعتقلين منذ ما يزيد عن 20سنة، و(5) أسرى آخرين معتقلين منذ أكثر من 15 سنة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: هيئة أسرة أسير فی سجون

إقرأ أيضاً:

أسير فلسطيني مفرج عنه يروي تفاصيل مروعة داخل سجون الاحتلال

توافد عشرات الفلسطينيين منذ صباح اليوم الاثنين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك بعد إفراج سلطات الاحتلال عن 50 أسيرا اعتقلوا الأشهر الماضية.

وسألت العائلات كل أسير جرى الإفراج عنه عن مصير أبنائها الأسرى أو المفقودين داخل السجون الإسرائيلية.

وروى الأسير المفرج عنه فرج السموني تفاصيل صادمة ومروعة، لتجربته داخل السجون الإسرائيلية، ومعاناته غير المسبوقة حسب وصفه، قبل أن تفرج عنه سلطات الاحتلال صباح اليوم.

وقال السموني إن الجيش الإسرائيلي اعتقله في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بالقرب من حاجز نتساريم (وسط قطاع غزة) مع اثنين من أشقائه وابن عمه.

وحول تجربة اعتقاله، قال السموني إنها كانت في غاية السوء فقد "تعرضنا للضرب في الليل والنهار" بالإضافة إلى "التنقل بين الزنازين، والأمراض التي انتشرت بين الأسرى، كل خيمة فيها 30 أسيرا، والطعام الذي يقدم لنا قليلا جدا، ومعظم الشباب صائمون ولا يأكلون".

وتطرق في شهادته لأوضاع الأطباء المعتقلين وقال "شاهدنا أسرى من الطواقم الطبية داخل السجون، من بينهم الدكتور أحمد مهنا مدير مستشفى العودة، والدكتور أبو يعقوب مهدي والدكتور أيمن سكافي، الله يكون لهم معينا، يعيشون عذابا لا يعلم به إلا الله".

شاهد | لحظة لقاء أسير من غزة بأطفاله وعائلته بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال. pic.twitter.com/GyLahAn5xV

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 1, 2024

ضرب وتعذيب

وقال السموني إنه تعرض للتعذيب النفسي أيضا، حيث إن سلطات الاحتلال كان تبلغه داخل السجون أن الجيش قتل عائلته.

وتحدثت زهرة نجلة الأسير المحرر عن عودة والدها بعد اعتقال دام قرابة 8 أشهر، فقالت "بعد هذا الانتظار، عاد لي أبي بخير، كان تعرض للضرب والتعذيب، كان يبلغ وزن والدي 90 كيلوغراما، الآن عندما وضعت يدي على جسده شعرت بعظام جسمه، لا أعلم كيف كان يتحمل".

أما والدة السموني، فرغم فرحتها مازالت الحسرة في قلبها خاصة أن اثنين آخرين من أبنائها لا يزالان داخل السجون الإسرائيلية، وقالت إن أبناءها "اعتقلوا من حاجز الموت (نتساريم) الذي نعيش بالقرب منه، وفقدنا 30 شخصا في الحرب عام 2008، والآن اعتقلوا 3 من أبنائي، وكانت قوات الاحتلال تعذب أبنائي وتبلغهم بأنهم قتلوا أهلهم".

وصباح اليوم، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 50 أسيرا من غزة عن طريق حاجز كيسوفيم شرق دير البلح وسط القطاع.

وذكر الاحتلال أن المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح (وسط) ومستشفى ناصر بمدينة خان يونس (جنوب).

ومن بين المفرج عنهم مدير مجمع الشفاء الطبي الطبيب محمد أبو سلمية الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رفقة عدد من الكوادر الطبية أثناء توجههم عبر شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة إلى جنوب القطاع بعد مهاجمة الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء آنذاك.

مقالات مشابهة

  • هيئة شؤون الأسرى: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 23 فلسطينيا على الأقل بالضفة الغربية بينهم أسرى سابقون
  • نادي الأسير: 57 فلسطينيا استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر
  • شهادات مروعة.. أسرى مفرج عنهم يكشفون تفاصيل تعرضهم للتعذيب الشديد في سجون الاحتلال
  • أسير فلسطيني مفرج عنه يروي تفاصيل مروعة داخل سجون الاحتلال
  • الشعبية: الكشف مجددًا عن استخدام العدو أسرى فلسطينيين كدروع بشرية جريمة حرب
  • مدير مجمع الشفاء الطبي: أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كارثية
  • بالفيديو: الاحتلال يُفرج عن 54 أسيرًا من غزة بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي
  • هيئة الأسرى الفلسطينية تدين تنكيل المحتل الإسرائيلي بالمعتقلات
  • صور مروعة تظهر استخدام جيش الاحتلال أسرى غزة كدروع بشرية (شاهد)
  • الجهاد تدين تصريحات بن غفير حول إطلاق الرصاص على رؤوس الأسرى في السجون