الأمريكيون يعزون أحداث الطقس المتطرف إلى تغيرات المناخ
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كشف استطلاع حديث للرأي أجرته وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية ومركز "نورك" لأبحاث الشئون العامة، أن أغلب الشعب الأمريكي أرجع أحداث الطقس المتطرف الذي اجتاح أجزاءً شاسعة من الولايات المتحدة ودول كثيرة هذا الصيف إلى تداعيات تغير المناخ.
وأفاد الاستطلاع الذي بثته الوكالة عبر موقعها الرسمي اليوم /الإثنين/ أن هذه الأحداث عززت اعتقاد الأمريكيين بأنهم شعروا شخصيًا بتأثير تغير المناخ، حيث قال 9 من كل 10 أمريكيين (بنسبة 87%) إنهم تعرضوا لحدث مناخي شديد واحد على الأقل في السنوات الخمس الماضية - بما في ذلك الجفاف أو الحرارة الشديدة أو العواصف الشديدة أو حرائق الغابات أو الفيضانات - مقارنة بـ 79% الذين قالوا ذلك قبل بضعة أشهر فقط في أبريل الماضي، واعتقد حوالي ثلاثة أرباع هؤلاء أن تغير المناخ هو المسؤول جزئيًا على الأقل.
وفي المجمل قال 64% من البالغين في الولايات المتحدة إنهم تعرضوا مؤخرًا لظروف مناخية متطرفة وأنهم يعتقدون أن السبب جزئيًا على الأقل هو تغير المناخ، مقارنة بـ 54% في أبريل، وقال حوالي 65% إن تغير المناخ سيكون له أو كان له بالفعل تأثير كبير على حياتهم.
وقد تكون حرارة الصيف عاملا كبيرا، حيث قال حوالي ثلاثة أرباع الأمريكيين (74%) إنهم تأثروا بالطقس الحار للغاية أو موجات الحرارة الشديدة في السنوات الخمس الماضية، مقارنة بـ 55% في أبريل - ومن بين هؤلاء، قال 92% إنهم مروا بهذه التجربة في الأشهر القليلة الماضية فقط.. بحسب الاستطلاع.
وكان هذا الصيف هو الأكثر سخونة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وخدمة المناخ الأوروبية "كوبرنيكوس"، حيث تأثر ملايين الأمريكيين أيضًا بأسوأ موسم حرائق الغابات في تاريخ كندا، والذي أرسل دخانًا خانقًا إلى أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة، وقال حوالي ستة من كل 10 بالغين أمريكيين إن الضباب أو الدخان الناتج عن حرائق الغابات أثر عليهم "كثيرًا" في الأشهر الأخيرة.
وفي جميع أنحاء العالم، أثرت درجات الحرارة الشديدة والعواصف والفيضانات وحرائق الغابات على عشرات الملايين من الأشخاص هذا العام، حيث يقول العلماء إن تغير المناخ جعل مثل هذه الأحداث أكثر احتمالا وشدة.
وتعليقًا على ذلك، قال أنتوني ليسيروويتز، مدير برنامج ييل للاتصالات المتعلقة بتغير المناخ (في تصريح خاص لـ" أسوشيتيد برس": إن الباحثين هناك أجروا دراسات استقصائية مرتين سنويًا للأمريكيين لمدة 15 عامًا، ولكن لم يروا مؤشرًا حتى عام 2016 على أن تجربة الناس مع الطقس القاسي كانت تؤثر على آرائهم بشأن تغير المناخ، مضيفا " أن مؤشرات ذلك كانت تزداد قوة عاماً بعد عام مع استمرار تفاقم هذه الظروف.
اقرأ أيضاًبعد حريق الغابات.. بايدن وزوجته يزوران جزيرة هاواي الاثنين المقبل
الرئيس الأمريكي يعزي سكان «هاواي» في ضحايا حريق الغابات
إسبانيا.. إجلاء أكثر من 500 شخص بسبب حريق الغابات في جزيرة لابالما
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرائق الغابات تغيير المناخ ازمة المناخ حريق الغابات حريق غابات تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
حصيلة: 656 قضية غسل للأموال هذا العام أفضت إلى الحجز عن حوالي 10 مليارات
كشفت الحصيلة السنوية التي تنشرها المديرية العامة للأمن الوطني، تراجع قضايا الابتزاز الجنسي باستعمال الأنظمة المعلوماتية، بنسبة 23 في المائة، بعدد قضايا بلغ 391 قضية، أسفرت عن توقيف 163 شخصا متورطا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي استهدفت 394 ضحية من بينهم 123 أجنبيا.
وصلة بهذا الموضوع، فقد توصلت منصة « إبلاغ » المخصصة لتبليغات المواطنين عن الجرائم المرتكبة على شبكة الإنترنت منذ تاريخ الشروع بالعمل بها في يونيو 2024، بما مجموعه 12 ألف و614 إشعارا وبلاغا تم التعاطي معها وفقا للقانون، وهمت بالأساس جرائم التشهير والتحريض والتهديد بارتكاب أفعال إجرامية والابتزاز الجنسي المعلوماتي وانتحال صفة والإشادة بارتكاب أعمال إرهابية.
أما بالنسبة للجرائم المالية والاقتصادية وغسيل الأموال، فقد واصلت مصالح الأمن الوطني تقوية وتطوير تقنيات البحث الجنائي في هذا النوع من الجرائم، سواء على مستوى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو الفرق الجهوية للشرطة القضائية الأربع التابعة لها في كل من الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش. وقد عالجت هذه الفرق 656 قضية تتعلق بغسيل الأموال بزيادة ناهزت 27 في المائة مقارنة مع السنة المنصرمة، وتنفيذ الأوامر القضائية بشأن عقل الممتلكات في 415 ملفا، علاوة على حجز متحصلات وعائدات إجرامية بقيمة إجمالية ناهزت 331 مليون و907 ألف و537 درهم، من بينها 101 مليون و881 ألف و322 درهم تم حجزها فقط في إطار قضايا غسيل الأموال. وقد جاءت قضايا المخدرات في المرتبة الأولى في الجرائم الأصلية المرتبطة بغسيل الأموال بما مجموعه 295 قضية وبنسبة 45 في المائة، متبوعة بالجرائم الاقتصادية والمالية بعدد قضايا بلغت 195 قضية وبنسبة مئوية ناهزت 29 في المائة.
وفي السياق نفسه، سجلت مصالح الأمن الوطني 504 قضايا مرتبطة بجرائم الفساد المالي خلال سنة 2024، محققة نسبة تراجع قدرها 5 في المائة مقارنة مع السنة المنصرمة، تنوعت ما بين 214 قضية تتعلق بالرشوة واستغلال النفوذ، و192 قضية لها ارتباط بقضايا اختلاس وتبديد أموال عمومية، و98 قضية تتعلق بالابتزاز والشطط في استعمال السلطة. وقد بلغ عدد الأشخاص المتورطين في هذا النوع من الإجرام 689 مشتبها فيه. وفي الجانب المرتبط بالجريمة المالية، فقد تراجعت قضايا تهريب العملات الأجنبية بنسبة 21 في المائة، حيث بلغت هذه السنة 30 قضية فقط وتورط فيها سبعة مواطنين أجانب، وهو نفس المنحى التراجعي الذي سجلته القضايا المرتبطة بالشيكات، حيث عالجت مصالح الأمن الوطني 44 ألف و906 قضايا، وهو ما يشكل تراجعا بنسبة 23 في المائة مقارنة مع سنة 2023.
أما الجرائم المتعلقة باستعمال وسائل الأداء المزيفة وتزوير الأوراق المالية، فقد عرفت في المقابل تزايدا بنسبة 32 في المائة، حيث تمت معالجة 573 قضية، منها 146 قضية تتعلق بتزوير الأوراق المالية و427 تتعلق بالتزوير في سندات الأداء والبطائق البنكية. وقد حجزت مصالح الأمن في إطار هذه القضايا 1098 ورقة مالية وطنية مزيفة، و3251 ورقة مالية أجنبية مزيفة تنوعت ما بين 174 ألف و900 دولار أمريكي، و399 ألف و685 يورو، بالإضافة إلى 400 ورقة مالية مزيفة من الجنيه الإسترليني. وقد عرفت هذه القضايا تفكيك 31 شبكة إجرامية وضبط وتقديم أمام القضاء 203 أشخاص للاشتباه في تورطهم في ارتكاب هذا النوع من الجرائم.
أيضا، حجزت مصالح الأمن في قضايا تزوير الأوراق المالية والاستخدام التدليسي لبطائق الأداء 62 دعامة إلكترونية ومعلوماتية استخدمت في عمليات التزوير، بينما بلغ عدد الخسائر المترتبة عن الغش في الأداء المالي والبنكي المسجلة في هذا النوع من القضايا 25 مليون و735 ألف و50 درهم، والتي نجمت في الغالب بسبب استخدام الأسلوب الإجرامي المعروف بالاصطياد الاحتيالي Phishing والاحتيال الصوتي Vishing.
كلمات دلالية أمن المغرب حصيلة