الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف ازدواجية المعايير والتحلي بالجرأة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من تعايش المجتمع الدولي مع مشهد معاناة الشعب الفلسطيني اليومي الناتج عن انتهاكات الاحتلال، كأنه بات اعتيادياً ولا يستدعي أي تدخل أو موقف جدي.
وطالبت الخارجية الفلسطينية في بيان، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بوقف ازدواجية المعايير الدولية والتحلي بالجرأة والشجاعة في تطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة، بما في ذلك تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يضمن وضع حد للاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
وأدانت انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وجرائمهم المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، إضافة إلى الاستهداف المتواصل للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، بهدف تهويدهما وفرض السيطرة الإسرائيلية عليهما.
كما أدانت عمليات التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة "ج"، وآخرها الإخطار بوقف البناء في 21 منزلا ومنشأة في قرية سرطة غرب سلفيت.
واعتبرت الخارجية أن التصعيد الحاصل في جرائم الاحتلال ومستوطنيه وانتهاكاتهم جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتندرج ضمن مخطط استيطاني إحلالي رسمي يهدف إلى استكمال عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن موجات التصعيد المتلاحقة ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وتداعياتها أيضا على فرص إحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
كما حمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن فشله في إجبار دولة الاحتلال على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، والاكتفاء ببعض البيانات والمواقف الإعلامية التي لا تجد أي صدى لها من الطرف الآخر، ولا تترجم إلى خطوات وأفعال عملية للجم العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وإجبار دولة الاحتلال على الانخراط في عملية سياسية تفاوضية حقيقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي معاناة الشعب الفلسطيني انتهاكات الاحتلال فلسطين المحتلة دولة فلسطين مليشيات المستوطنين المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي
بين أطلال المنازل والركام المنتشر في كل مكان، ووسط مشاهد الدمار الهائل التي خلّفتها حرب الإبادة الإسرائيلية يحاول سكان قطاع غزة التشبث بالأمل بحثا عن الاستقرار والأمن الذي غاب عن القطاع طيلة أشهر عديدة، ورغم المعاناة الشديدة بعد أن تحوّلت منازلهم المدمرة إلى ملجأ مؤقت يقيهم التشرد يصرون على البقاء فيها متمسكين بأرضهم وبحقهم في الحياة.
وعرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي».
عادوا من خيام إلى العراء ومنازل تحولت إلى ركام وأنقاض، لكنها كانت العودة التي أفشلت كل مخططات التهجير القسري وأحبطت أهداف الاحتلال في التطهير العرقي والإبادة الجماعية في القطاع، فسجلت مشاهد العائدين لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني لترسخ من جديد لحق العودة والتمسك بالأرض مهما بلغت التضحيات.
على الجانب الآخر من الأرض الفلسطينية وفي الضفة الغربية المحتلة، يتكرر نفس سيناريو التدمير والتهجير، ففي جنين وطولكرم وطوباس وبالتزامن يمضي الاحتلال الإسرائيلي في حربه العدوانية على شمال الضفة الغربية مستخدما تكتيكات أكثر صرامة على غرار ما أحدثه في غزة، وفق مخطط يعمل على إيقاع أكبر قدْر ممكن من الخراب والدمار والقتل، وتحويل مخيمات اللجوء فيها إلى مناطق غير صالحة للحياة وإجبار سكانها على النزوح.
ما فشلت في تحقيقه في غزة، تحاول حكومة نتنياهو وبدعم من الإدارة الأمريكية تعويضه في الضفة المحتلة سعيا إلى استعادة الهيبة الإسرائيلية المفقودة أمام الفلسطينيين ومنعهم من التصدي لمخططات الضم والتهويد والتهجير القسري، وبينما يسابق جيش الاحتلال الزمن لفرض واقع جديد على الأرض يبقى الرهان على الصمود الفلسطيني الذي لا يعرف مستحيلا، فكما أحبط كل مخططات الاحتلال في غزة فهو قادر أيضا على إفشالها في الضفة المحتلة.