فتاوى تشغل الأذهانحكم شراء حلوى المولد النبوي الشريفهل يجوز قراءة القرآن لمن لا يحسن تجويده؟لماذا نهى النبي عن التولة؟

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية، قال مركز الأزهر إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يُعدُّ مظهرًا من مظاهر شكر الله تعالى على نعمة مولد سيد الخلق ﷺ، وقد سنَّ لنا سيدنا رسول الله ﷺ بنفسه جنسَ الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه».

[ أخرجه مسلم]

فإذا ثبت ذلك، وعُلِم؛ فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمرَ يومُ مولدِه ﷺ من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانا وشعارًا، وقد تعارف الناسُ واعتادوا على أكل وشراء أنواعٍ من الحلوى التي تُنسب إلى يوم مولدِهِ ﷺ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ وخير، فما المانع من ذلك!

وأضاف: من يجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى لخلقه مطلقًا!، والله تعالى يقول: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ...} [الأعراف: 32] وما وجه الإنكار على إعلان يوم مولده شعارًا يتذكَّر المسلمون فيه سيرته، ويراجعون فضائلَه وأخلاقه، ويَنْعَمون فيما بينهم بصلة الأرحام، وإطعام الطعام التى حثَّ عليها صاحبُ المولِدِ الأنورِ ﷺ!

وعليه؛ فلا بأس بشراء وأكل حلوى المولِد النبويِ الشريف، والتوسعة على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه ﷺ للدنيا، وقد أخرج الله تعالى الناسَ به من الظلمات إلى النور.

بينما قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إنه يجوز قراءة القرآن بسرعة بشرط ألا يتخطى نطق حروف الكلمات التي يقرأها.

وأوضح«ممدوح» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: ما حكم قراءة القرآن بسرعة ؟أن قراءة القرآن بسرعة تسمى في علم التجويد قراءة الحدر موضحا أن مراتب القراءة ثلاثة مراتب وهي: التحقيق والتلاوة والحدر.

فيما قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحفظ هو تلاوة وزيادة، ولكن الحفظ يكون صعب على بعض الناس، ناصحا إياهم بالقراءة، وأن القراءة لها ثواب كبير لهم.

وأشار في فتوى له، الى أن من يحفظ سورة من القرآن فإنه يكون قد حوى شئ فى قلبه من القران والنبي صلى الله عليه وسلم يقول(إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)، فهناك دعوة من الشرعية لحفظ القرآن كلا على حسب استطاعة كل إنسان، فمن استطاع الحفظ فالأولى له أن يحفظ والقراءة اولى لمن لا يمكنه الحفظ ويسهل عليه ذلك وحيثما تجد قلبك سواء فى القراءة او الحفظ فالشرعية لم تكلف بحفظ القران بحيث من لم يحفظ القران يكون أثما لكن يستحب له ان يحفظ له قدرا من القران.

فيما نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن التولة، وهي نوع محرم من السحر، حيث عرف العلماء أن التَّوْلة هي سحر يُحبِّبُ المرأةَ إلى زَوجِها، أَو خيطٌ يُقْرَأُ فيه من السِّحرِ للمَحبَّةِ أَو غيرها، وعرف آخرون التولة: وهو أن تذهب المرأة إلى الساحر ليجعل لها سحراً يزعم أنه يحببها إلى زوجها فلا يتزوج عليها، وهذا من الشرك بالله سبحانه، وقد قال الله سبحانه عن هاروت وماروت: “وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ" [البقرة:١٠٢]، فمن السحر ما يفرقون به بين الرجل وأهله، ومنه ما يقربون به بزعمهم بين الرجل وأهله، وهذا ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبر أنه من الشرك بالله سبحانه وتعالى.

عن زينبَ امرأةِ عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ: أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ مسعودٍ رأَى في عُنقي خيطًا فقالَ : ما هذا قلتُ : خيطٌ أُرقيَ لي فيهِ قالت : فأخذهُ فقَطعَه ثم قال: أنتُم آلَ عبدِ اللَّهِ لَأغنياءُ عن الشِّركِ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ الرُّقَى والتَّمائمَ والتِّوَلةَ شِركٌ فقلتُ : لِمَ تقولُ هكذَا لقد كانَت عيني تقذِفُ وكنتُ أختلِفُ إلى فلانٍ اليهوديِّ يَرقيهَا فإذَا رَقاها سَكَنتْ فقالَ عبدُ اللَّهِ : إنَّما ذلكَ عمَلُ الشَّيطانِ يَنْخَسُها بيدِه فإذا رَقيتِهَا كَفَّ عنها إنَّما كان يكفيكِ أن تقولي كما كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: أذهِبِ البأسَ ربَّ الناسِ واشفِ أنتَ الشَّافِي لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ شفاءً لا يُغادرُ سَقَمًا.

ومعنى الرُّقى، أي: الرُّقية التي فيها اسْمُ صَنمٍ أو شَيطانٍ، أو كَلمةُ كُفرٍ أو غيرُها ممَّا لا يجوزُ شرعًا، ومنها ما لم يُعرَف مَعناها، و«التَّمائِمُ» جمْع تَميمةٍ، وَهِي التَّعويذةُ التي تُعلَّق، وقيل: هي خَرزاتٌ كانَتْ تُعلَّقُ على الصَّبيِّ لدَفعِ العينِ بِزعْمِهم، وهو بَاطِلٌ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان المولد النبوي الشريف حلوى المولد النبوي الشريف حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف قراءة القران لماذا نهى النبي عن التولة دار الإفتاء قراءة القرآن الله تعالى

إقرأ أيضاً:

الإثنين.. ندوة لمناقشة كتاب "نور الشريف.. قراءة في مشوار الأستاذ" بنقابة الصحفيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظم اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، ندوة لمناقشة كتاب "نور الشريف.. قراءة في مشوار الأستاذ"، للزميل جمال عبدالقادر، يُعيد الكاتب قراءة مشوار نور الشريف الفني، وذِكر أهم المحطات الفنية، وكثير من الكواليس والأزمات التي تعرّض لها، كما يسجل الكتاب شهادات أساتذة، وزملاء، وتلاميذ نور الشريف الفنية.

يشارك في الندوة عدد من أصدقائه النجوم وتلاميذه، وتدير الندوة الناقدة  حنان شومان، وذلك يوم الإثنين 25 نوفمبر الساعة السادسة مساءً بقاعة محمد حسنين هيكل في الدور الرابع.                     
                      

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: قارون أعظم مثال ضربه الله للمعاندين في القرآن الكريم وكان مصيره الخسف
  • ملتقى الجامع الأزهر يسلط الضوء على بشارة ميلاد الرسول وطهارة نسبه الشريف
  • هل قراءة توقعات الأبراج في بداية السنة الجديدة حرام؟.. جائزة بشرط واحد
  • ندوة لمناقشة كتاب "نور الشريف.. قراءة في مشوار الأستاذ" الاثنين 25 نوفمبر
  • انطلاق مسابقة الأزهر الشريف السنوية لحفظ القرآن الكريم بالوادي الجديد
  • أسامة الجندي: الأمانة من أسمى وأرقى الأخلاق التي أوكلها الله للإنسان
  • الإثنين.. ندوة لمناقشة كتاب "نور الشريف.. قراءة في مشوار الأستاذ" بنقابة الصحفيين
  • حكم تحديد جنس المولود في القرآن والسنة
  • كيف نتهيأ لرؤية النبي في المنام؟.. كثرة الصلاة عليه تُنير القلب (فيديو)
  • هل يجوز بيع القطة وتملكها في الشرع؟ دار الإفتاء تجيب