لبنان ٢٤:
2024-12-25@06:20:50 GMT

المواجهة الحقيقية بين عون وباسيل

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

المواجهة الحقيقية بين عون وباسيل

يعتبر كثيرون أن التقارب بين "حزب الله" وقائد الجيش العماد جوزيف عون يهدف، بعيدا عن كل الإعتبارات الرئاسية، الى زكزكة الحزب لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، على اعتبار أن الأخير يجد في قائد الجيش الخصم الأول في المعركة السياسية والخطر الأكبر في حال وصل الى القصر الجمهوري، اذ باتت عبارة "مية مرة سليمان فرنجية وولا مرة جوزيف عون" تتناقل عن لسان رئيس "التيار" للدلالة على حجم الرفض الباسيلي لوصول عون الى بعبدا.



وقد تكون حظوظ عون الرئاسية، واحدة من العوامل الأساسية التي تحرك الساحة السياسية اللبنانية، فدخول باسيل في الحوار مع "حزب الله" يعيده البعض الى رغبته بتمرير الوقت والإيحاء لحارة حريك بإمكان قبوله برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حتى تنتهي ولاية قائد الجيش بداية العام المقبل ويخرج بالتالي من المعركة الرئاسية بشكل شبه نهائي.

في اليومين الماضيين بدأت المواجهة المباشرة بين عون وباسيل، فالأول أطلق تصريحات هاجم فيها "التيار" ورئيسه من دون ان يسميهما، معتبراً أن من إنتقد دور الجيش وإتهمه بالتقصير لم يفعل شيئا فعليا لحل أزمة النازحين فجاء الرد امس من باسيل الذي هاجم فكرة عجز الجيش معتبراً ان الطموح الشخصي والسياسي مشروع لكن يجب أن يقف عند الخطر الوجودي، ما يعني أن باسيل رد بشكل غير مباشر على تصريحات عون..


يعلم رئيس "التيار الوطني الحر" أن وصوله الى القصر الجمهوري مستحيل، لذلك فقد وضع أمامه هدفا أساسيا، هو أن يكون حاضرا في العهد الجديد، ان كان في الحصص والتعيينات او في الحضور المباشر عبر النفوذ الذي يمتلكه لدى الشخصية التي يرغب بتسميتها، ومن هنا يصر باسيل على فكرة المرشح الثالث الذي سيكون له دور أساسي في تسميته، ويمكن ان يستبدل هذه الخطة بالموافقة على فرنجية على أن يحصل مسبقاً على مكاسب سياسية كبرى.

لكن وصول قائد الجيش يشكل تهديدا كبيرا لباسيل، خصوصا أن الرجل مُجرب، اي انه عين في عهد الرئيس السابق ميشال عون وبتزكية منه، لكنه لم يخضع لباسيل ولمطالبه، وهذا يعني انه ما لم يقبل به في قيادة الجيش لن يقبله في رئاسة الجمهورية، الامر الذي يجعل باسيل يخرج من أي نقاش قد يوصل خصمه الاساسي الى القصر الجمهوري، لا بل سيسعى الى قطع الطريق عليه في ظل تزايد الدعم الاقليمي والدولي له.

كما أن عون هو المرشح الأقدر على الكسب الشعبي في الشارع المسيحي ومن صحن "التيار الوطني الحر" تحديدا، على اعتبار انه يمثل المؤسسة العسكرية التي تمتلك في الوجدان المسيحي عموما والعوني تحديدا مساحة كبيرة يمكن الرهان عليها الى حد كبير، وهذا ما يعلمه باسيل جيدا ويحاول منع حصوله حتى لو كلف الأمر معركة سياسية كبرى وتنازلات رئاسية في أكثر من إتجاه.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التيار: تعليق العمل بالقانون 328

أعلن التيار الوطني الحر عبر حسابه على "إكس" أنه "تم تعليق العمل بالقانون 328 الخاص بتعليق المهل القانونية المنشور في عدد الجريدة الرسمية رقم 49 تاريخ 5/12/2024، وذلك بعد أن قدم تكتل "لبنان القوي" طعناً به أمام المجلس الدستوري الأسبوع الفائت".

مقالات مشابهة

  • التيار: تعليق العمل بالقانون 328
  • دعم الديمقراطي ترشيح قائد الجيش.. لماذا استفزّ باسيل؟!
  • جعجع وباسيل: تنافس على المرجعية المسيحية رئاسياً
  • خالد عباس: تصميمات القصر الجمهوري بالعاصمة تمت بواسطة مصممين مصريين
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • الموسوي من حورتعلا: ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية
  • كيف خدع الأسد مساعديه في القصر الجمهوري قبل فراره إلى روسيا؟
  • خبير عسكري يكشف عن الجهة الحقيقية التي أسقطت الطائرة الأمريكية إف18
  • مسلسل ساعته وتاريخه الحلقة 6.. القصة الحقيقية لجرائم «الدارك ويب»
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة