مصر تعلن انتهاء الاجتماع الثلاثي بشأن سد النهضة دون تقدّم
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قالت وزارة الري المصرية إن الجولة التفاوضية التي جمعت مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا لمناقشة قضية سد النهضة انتهت دون أن تسفر عن أي تقدم يُذكر.
وأضافت الوزارة في بيان على حسابها على فيسبوك أن الجلسة شهدت تراجع إثيوبيا عن عدد من الاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها بين الدول الثلاث، مشيرة إلى أن أديس أبابا مستمرة برفضها لكل الحلول الوسط المطروحة وكذلك للترتيبات الفنية المتفق عليها دوليا.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الوفد المصري مستمر في التفاوض بجدية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد تعبئة وتشغيل سد النهضة بما يحفظ مصالح الدول الثلاث.
من جانبه، قال رئيس الوفد الإثيوبي في مفاوضات السد سليشي بقلي إن المفاوضات شهدت تبادل أفكار بناءة، بهدف تقليل الخلافات بين الأطراف، مشيرا إلى أن إثيوبيا ملتزمة بمواصلة التفاوض بحسن نية.
وبحثت الدول الثلاث في المفاوضات التي انتهت أمس 19 بندا تتعلق بمسوّدة المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بملء وتشغيل سد النهضة، بهدف التوصل إلى توافق مع تطلعات جميع الدول المشاركة.
ملء وتنديد
وأعلنت إثيوبيا في العاشر من سبتمبر/ أيلول إنجاز ملء سد النهضة، مما أثار تنديدا فوريا من القاهرة التي دانت عدم قانونية هذه الخطوة.
وقد أظهرت صور أقمار اصطناعية ملتقطة صباح يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري، مرور المياه من أعلى الممر الأوسط لسد النهضة الإثيوبي.
ووثقت الصور للجزيرة استمرار عمليات البناء في السد وتجهيز المنشآت الكهربائية المتعلقة به.
وتعتبر مصر والسودان السد الذي كلف 4.2 مليارات دولار، تهديدا لإمداداتهما من المياه، وقد طلبتا مرارا من أديس أبابا التوقف عن ملئه إلى حين التوصل لاتفاق بشأن سبل تشغيله.
وكانت جولة مفاوضات استضافتها القاهرة في الشهر الماضي حول سد النهضة قد انتهت دون تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي.
وترفض إثيوبيا طلب مصر والسودان بالتوقيع على اتفاق ملزم بشأن ملء السد.
واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في يوليو/تموز على وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق خلال 4 أشهر.
وكان السد في صلب نزاع إقليمي منذ أن بدأت إثيوبيا أعمال البناء عام 2011.
وتعتبر مصر السد تهديدا وجوديا، لأنها تعتمد على نهر النيل لتأمين 97% من حاجاتها المائية.
والسدّ في قلب خطط التنمية في إثيوبيا. وفي فبراير/شباط 2022 أعلنت أديس أبابا أنها بدأت توليد الكهرباء للمرة الأولى.
ويُتوقّع أن ينتج السد الكهرومائي الكبير الذي يبلغ طوله 1,8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، عند تشغيله بكامل طاقته، أكثر من 5 آلاف ميغاوات. وهذا من شأنه أن يضاعف إنتاج الكهرباء في إثيوبيا التي تؤمن حاليا لنصف سكان البلاد فقط البالغ عددهم 120 مليون نسمة.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن "المياه قد تنفد في مصر بحلول عام 2025″، وأن مناطق في السودان حيث كان النزاع في دارفور مرتبطا بشكل أساسي بإمدادات المياه، معرضة بشكل متزايد للجفاف بسبب تغير المناخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أدیس أبابا سد النهضة
إقرأ أيضاً:
فيديو.. مطار إسطنبول يحقق سابقة "التشغيل الثلاثي"
شهد مطار إسطنيول، الخميس، انطلاق نظام يسمح لثلاث طائرات بالهبوط أو الإقلاع في وقت واحد على مدارج مستقلة تمامًا عن بعضها البعض.
وأصبح المطار بذلك أول مطار في أوروبا يعمل بثلاث ممرات مستقلة، وثاني مطار في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية.
وفي كلمة له خلال مراسم تشغيل الممرات، قال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو إن المطار أصبح اليوم قادرا على استقبال وإقلاع ثلاث طائرات في الوقت نفسه على ممرات مستقلة تمامًا عن بعضها البعض.
وأضاف: "هذه الخطوة ليست فقط سابقة في تركيا، بل هي أيضًا سابقة في الطيران الأوروبي، وحدث فارق في الطيران العالمي. وبعد الولايات المتحدة، تركيا هي الدولة الوحيدة التي قامت بتطبيق هذه الممارسة".
وأشار أورال أوغلو إلى أن مطار إسطنبول أصبح منذ افتتاحه في 29 أكتوبر 2018، واجهة عالمية لهذا البلد، لافتا إلى أنه باستطاعة المطار الآن استيعاب 90 مليون مسافر سنويًا، مما يضع تركيا في مقدمة قطاع الطيران العالمي.
وأوضح أن المطار استقبل أكثر من 52 مليون مسافر في عام 2019، وهو أول عام له في التشغيل، بينما بلغ عدد المسافرين في عام 2023 أكثر من 76 مليونا، محققًا المركز الثاني في أوروبا والسابع عالميا في فئة المطارات التي تستقبل أكثر من 40 مليون مسافر سنويا.
وأضاف الوزير أن هذا النظام الجديد سيعزز من مكانة مطار إسطنبول في أوروبا، وستمكن تركيا من إعادة تأكيد ريادتها العالمية في مجال الطيران أمام العالم.