أعلن مكتب النائب العام الليبي أن سلطة التحقيق في انهيار سدي درنة وجهت دعاوى جنائية ضد 16 مسؤولا، بعد كارثة إنسانية أدت إلى وفاة نحو 4 آلاف شخص وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.

وأكد المكتب أنه جرى حبس مسؤولين بينهم رئيس هيئة الموارد المائية السابق وخلفه، ومدير إدارة السدود وسلفه، إضافة إلى رئيس قسم السدود بالمنطقة الشرقية، ورئيس مكتب الموارد المائية في درنة احتياطيا.



وقال في بيان له: إن "لجنة تحقيق حادثة فيضان مدينة درنة سنة 2023؛ باشرت مهمة تحليل حادثة انهيار سديْ: وادي درنة، وأبو منصور، وتوصيفها؛ ورسم أُطُرِ الاستدلال حولها؛ وتنسيقها؛ واستقصاء الأسباب المؤدية إليها".

وذكر أن "اللجنة تولَّت من مواقع عملها في مدن: درنة وبنغازي وطرابلس إجراء ما يلزم التحقيق، كاستيفاء المعلومات والانتقال إلى الأماكن وإجراء المعاينات وتسجيل الخسائر في الأرواح وتوثيق الأضرار المادية المترتِّبة عن الكارثة وتدقيق الإجراءات الإدارية والمالية المتعلقة بالعقد المبرم بين الهيئة العامة للمياه، المخوَّلة صلاحيات الوزارة إبَّان إبرام العقد، وبين شركة أرسيل التركية للإنشاءات؛ لغرض تأهيل السدين".


وأضاف أن ذلك "فضلا عن استقصاء تعمد مسؤولي إدارة الموارد المائية، خلال سنة 2014، اتخاذ إجراءات سداد مبالغ مالية لفائدة الشركة المتعاقد معها، رغم انتفاء تناسب المبالغ المالية التي حصَّلتها مع أعمالها المنجزة؛ وثبوت إخلالها بالالتزامات المتولدة عن العقد".



وكشف أن "منسوبي اللجنة اضطلعوا بمسؤولية بحث عدالة إدارة الأموال المخصَّصة لإعادة إعمار مدينة درنة؛ وتعيين مدى إخلال مكونات السلطة المحلية بواجب درء المخاطر المحيطة بسكان المدينة؛ فأجرت اللجنة ما يلزم البحث الجنائي: كفحص المستندات والوثائق؛ وتدقيق بيانات الحسابات المصرفية؛ وتتبُّع التحويلات المالية التي تعكسها؛ ودراسة تقارير الخبراء؛ وسماع الشهود".

وقال مكتب النائب العام إنه "في إطار البحث الابتدائي أجرت سلطة التحقيق، استجوابا تناول واقع حادثة الفيضان؛ ومدى استمساك الموظفين العموميين، المكلَّفين بإدارة ملف إعمار المدينة، بقواعد إدارة المال العام وضوابطها؛ وتحقيق غرض مشروع إعادة إعمار المدينة".

وشدد أن المسؤولين المحتجزين "لم يأتوا بما يدفع عنهم مسؤولية إساءة إدارة المهمات الإدارية والمالية المنوطة بهم؛ وإسهام أخطائهم في وقوع كارثة فقد ضحايا الفيضان، وإهمالهم اتخاذ وسائل الحيطة من الكوارث وتسبّبهم في خسائر اقتصادية لحقت البلاد".


وأوضح أن عميد بلدية درنة لم يستحضر أيضا "ما يدفع عنه واقع إساءة استعمال سلطة وظيفته، وانحرافه عن موجبات ولاية إدارة الأموال المخصَّصة لإعادة إعمار مدينة درنة وتنميتها".

وأشار المكتب إلى أن "المحققين مضوا في طلب ما يلزم التحقيق في مواجهة بقية المسؤولين عن حادثة فيضان مدينة درنة؛ وغيرهم ممن أساء إدارة مشروع إعادة إعمارها، أو حصَّل منافع غير مشروعة نتيجة هذه الإساءة".

وضرب إعصار في العاشر من الشهر الجاري مدينة درنة ومناطق محيطة بها في الشرق الليبي، مخلفا وراءه دمارا واسعا في الممتلكات، وآلاف الضحايا بين قتيل ومفقود.

وذكر أنه خلافا للإحصاءات الرسمية المنشورة، ذكر تقارير صادرة عن الهلال الأحمر الليبي أن الكارثة خلفت وراءها 11300 قتيل و10000 مفقود حتى الآن، فضلا عن الجرحى، و40 ألف شخص دون مأوى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية درنة الفيضان ليبيا فساد درنة الفيضان سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة درنة

إقرأ أيضاً:

مكتب نتنياهو ينفي سحب رئيس الوزراء اعتراضه على انخراط "فتح" في إدارة غزة في "اليوم التالي" للحرب

سارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرد على تصريحات مصادر أمنية أفادت بأن بنيامين نتنياهو تراجع عن اعتراضه على انخراط حركة "فتح" في إدارة قطاع غزة في "اليوم التالي" للحرب.

ونفى مكتب رئيس الوزراء تصريحات المصادر الأمنية قائلا إن "الإعلان الذي يتحدث عن أن نتنياهو سحب اعتراضه على مشاركة فتح في اليوم التالي للحرب لا أساس له من الصحة".

إقرأ المزيد إعلام عبري: نتنياهو لا يعترض على انخراط حركة "فتح" في إدارة قطاع غزة

وأضاف أن "رئيس الوزراء ثابت على موقفه بأن من يمولون الإرهاب ومن يدعمون الإرهاب وثقافة الإرهاب بما في ذلك السلطة الفلسطينية لا يمكنهم أن يكونوا شريكين في إدارة غزة في اليوم التالي لحكم حماس".

وأشار مكتبه إلى أن نتنياهو كرر موقفه هذا في اجتماعات مجلس الوزراء وللمسؤولين الأمريكيين وللإسرائيليين.

وفي وقت سابق، أفاد موقع "Ynet" العبري نقلا عن مصادر أمنية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن معارضته لمشاركة حركة "فتح" في إدارة شؤون قطاع غزة في "اليوم التالي" للحرب.

إلى ذلك، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن خطة الانتقال إلى "اليوم التالي" التي طرحها وزير الدفاع يوآف غالانت في واشنطن، وكجزء منها إشراك قوة فلسطينية ينبغي أن تكون مسؤولة تدريجيا عن الأمن المحلي.

ووفق الصحيفة ومن أجل إتمام خطة غالانت، فمن المطلوب التزام الولايات المتحدة بهذه الخطة وهو ما سيشجع الدول العربية والجهات المحلية في القطاع على المشاركة في تحقيقها.

المصدر: هيئة البث الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • صندوق إعادة الإعمار يعلن عن تقدم بأعمال مشروع إنشاء كوبري
  • بعد حادثة الصابري.. وفاة مواطنين آخرين بالبيضاء نتيجة الغرق
  • حجاج مدينة درنة يشكرون “بلقاسم حفتر” على جهوده
  • وصول الدفعة الثانية من حجاج بيت الله الحرام المتضررين في مدينة درنة
  • وفاة مسعف حادثة انقاذ مواطنين علقوا في ملاهي الرصيفة
  • المهندس “بالقاسم خليفة” يستقبل حجاج بيت الله الحرام في درنة
  • مكتب نتنياهو ينفي سحب رئيس الوزراء اعتراضه على انخراط "فتح" في إدارة غزة في "اليوم التالي" للحرب
  • الشغدري يرأس اجتماعا لمناقشة مستوى تحسين الخدمات وتنمية الموارد بالضالع
  • إحالة طارق رمضان إلى محاكمة جنائية في دعاوى اغتصابه 3 نساء
  • لجان مقاومة الفاشر تعلن مقتل المؤثر والناشط إبراهيم «شوتايم»