نجحت مستشفيات الإسماعيلية، التابعة لهيئة الرعاية الصحية، على مدار الأشهر الماضية، في إجراء عديد من الجراحات الكبرى لأول مرة في الإسماعيلية، وذلك بأحدث التقنيات العالمية دون تحمل المريض أي نفقات.

وقال الدكتور محمد سامي، رئيس فرع هيئة الرعاية الصحية في محافظة الإسماعيلية، إن مجمع الإسماعيلية الطبي نجح في إجراء العمليات الكبرى بالخدمات والتقنيات المستحدثة داخل المجمع.

تقنيات طبية حديثة

وأضاف «سامي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الجراحات شملت جراحات زراعة واستبدال الصمام الأورطي بتقنية TAVI، وعمليات علاج الانسداد المزمن الشرايين التاجية بتقنية CTO، وعمليات القسطرة المخية وإذابة الجلطات، وعلاح تمدد الشريان الأورطى باستخدام الدعامة المغطاة بتقنية EVAR، وكذلك جراحات متقدمة تجاوزت تكلفتها 600 ألف جنيه.

وأشار إلى أن الجراحات أُجريت باستخدام الميكروسكوبات الجراحية، وعمليات المناظير، وعيادات علاج الالم والأشعة التداخلية، إضافة إلى اجراء الجراحات المتقدمة للأطفال داخل مجمع الإسماعيلية الطبي.

وأشار «سامي» إلى أن هذه العمليات تصل تكلفتها إلى أكثر من نصف مليون جنيه، وتزيد تكلفتها في مستشفيات القطاع الخاص إلى أكثر من 600 ألف جنيه، ويتحمل المنتفع ما يقرب من 400 جنيه فقط، لإجرائها تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، كما تتكفل الدولة بعلاج غيرالقادرين بالمجان.

مواطنون: المجمع الطبي أنقذ حياتنا

وقال محمد أدهم، أحد المنتفعين من الجراحات في مجمع الإسماعيلية، إنه بعد يوم عمله تعرض لوخزة في الصدر، وقبل تحركه من منزله فقد الوعي ليُنقل بسيارة إسعاف على الفور إلى مجمع الإسماعيلية الطبي لتلقي العلاج اللازم.

وأضاف «فوقت علي وجودي في غرفة العناية المركزة وحولي عدد من الاطباء لتشخيص حالتي الصحية، وكان السبب جلطة في القلب وقصور في الشرايين واتفقو علي تدخل لعمل قسطرة في القلب فوراً لعدم استقرار الحالة».

وقال «أدهم»، إنه خلال ساعات قليلة تم تحضيره لغرفة العمليات، وأجرى الجراحة بأحدث الأجهزة داخل مجمع الإسماعيلية، ليعود مرة أخرى للعناية المركزة لحين استقرار حالته الصحية والتماثل للشفاء.

وتابع «كنا قبل سنوات ننتظر قوائم الانتظار، وعاني مرضي القلب من عدم توافر التجهيزات الطبية في المستشفيات، لكن مع انطلاق مشروع التأمين الصحي الشامل تغير الامر برمته في الإسماعيلية على كل المستويات، من تجهيزات طبية وكوادر الأطباء والاستشاريين أو أطقم التمريض».

وقال «أدهم»، إن مجمع الإسماعيلية الطبي بالفعل هو هدية الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أهل الإسماعيلية، لما يقدمه من خدمات يومية وعلى مدار الساعة لأهالي المحافظة في كافة التخخصصات.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجمع الإسماعيلية الطبي مجمع الإسماعيلية التأمين الصحي الشامل الرعاية الصحية مجمع الإسماعیلیة الطبی

إقرأ أيضاً:

الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية

كشف المسح الأول من نوعه الذي أجرته شركة NVIDIA حول "حالة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والعلوم الحياتية" عن الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين العمليات الطبية، بدءًا من اكتشاف الأدوية ووصولًا إلى رعاية المرضى.



ووفقاً لموقع NVIDIA أظهرت النتائج أن هذه التقنيات تساعد بشكل كبير في خفض التكاليف وتوفير الوقت، ما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية التركيز على المهام الأكثر أهمية.


 

أصبح للذكاء الاصطناعي تأثير واسع النطاق في جميع جوانب القطاع الصحي، حيث يُستخدم في أتمتة المهام المتكررة والمستهلكة للوقت، مثل تلخيص وإنشاء المستندات، واستخراج البيانات من التقارير الطبية، وتحليلها.

كما بات يلعب دورًا محوريًا في اكتشاف الأدوية عبر تحديد بنى بروتينية جديدة، إلى جانب توفير الدعم للمرضى من خلال روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين، ما يخفف من الأعباء الإدارية والسريرية على الطواقم الطبية.  

 

 

وشمل المسح أكثر من 600 محترف ومتخصص من مختلف أنحاء العالم يعملون في مجالات الرعاية الصحية الرقمية، والأدوات والتقنيات الطبية، والصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، وشركات التأمين الصحي والممارسين الطبيين.

وأظهرت النتائج أن نحو ثلثي المشاركين أكدوا أن مؤسساتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل نشط. كما انعكس هذا الاعتماد المتزايد بشكل إيجابي على الأداء المالي، حيث أفاد 81% من المشاركين بأن الذكاء الاصطناعي ساهم في زيادة الإيرادات، فيما أشار 45% إلى أنهم لمسوا هذه الفوائد في غضون عام واحد من تطبيق التقنية.
 

وأوضحت نتائج المسح أن الغالبية العظمى من المشاركين يرون في الذكاء الاصطناعي مستقبلًا واعدًا للقطاع الصحي، حيث توقع 83% منهم أن تُحدث هذه التقنية ثورة في مجال الرعاية الصحية والعلوم الحياتية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.

كما أفاد 73% بأن الذكاء الاصطناعي يساعد في خفض التكاليف التشغيلية، بينما تصدر تحليل البيانات قائمة استخداماته بنسبة 58%، يليه الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 54%، ثم النماذج اللغوية الكبيرة بنسبة 53%. وفيما يخص قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، اعتبر 59% من المشاركين أن استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية وتطويرها من أهم تطبيقاته.  

 

إلى جانب الفوائد التشغيلية، كشف المسح عن التأثير الاقتصادي المباشر للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. فقد أشار 41% من المشاركين إلى أن تسريع عمليات البحث والتطوير كان من أبرز فوائده، بينما أكد 36% أن الذكاء الاصطناعي منح مؤسساتهم ميزة تنافسية.

كما أكد 35% أنه ساهم في تقليص دورات المشاريع، وتحقيق رؤى بحثية وسريرية أكثر دقة، وتحسين مستوى الدقة في العمليات الطبية. هذه النتائج الإيجابية دفعت 78% من المشاركين إلى الإعلان عن نيتهم زيادة ميزانياتهم المخصصة للذكاء الاصطناعي خلال العام الحالي، بينما أشار أكثر من ثلثهم إلى أن استثماراتهم في هذا المجال ستنمو بنسبة تفوق 10%.  

 

أخبار ذات صلة سوني تختبر شخصيات بلايستيشن مدعومة بالذكاء الاصطناعي "جوجل ديب مايند" تكشف عن أداة ذكاء اصطناعي جديدة تتحكم في الروبوتات

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة


أما على مستوى القطاعات الفرعية في المجال الصحي، فقد أظهرت النتائج تباينًا في أولويات تطبيق الذكاء الاصطناعي. ففي قطاع التأمين الصحي والمستشفيات والخدمات السريرية، كانت المهام الإدارية وتحسين تدفقات العمل هي الاستخدام الأبرز. في حين أن قطاع الأدوات والتقنيات الطبية ركّز على التصوير الطبي والتشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل تحليل صور الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.


أما قطاع الرعاية الصحية الرقمية، فقد ركّز على دعم اتخاذ القرار السريري، بينما كان اكتشاف الأدوية وتطويرها في صدارة الاستخدامات في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية.  


وبالنظر إلى المستقبل، يرى الخبراء أن التطبيقات التي ستُحدث أكبر تأثير خلال السنوات الخمس المقبلة تشمل التصوير الطبي والتشخيص المتقدم، والمساعدين الصحيين الافتراضيين، والطب الدقيق، الذي يعتمد على تصميم العلاجات وفق الخصائص الفردية لكل مريض. وتشير هذه التوجهات إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات الإدارية فقط، بل يمتد ليصبح جزءًا أساسيًا من الممارسات الطبية الحديثة.  

في هذا السياق، يتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل ملحوظ، حيث كشف المسح أن 54% من المشاركين يستخدمونه في أعمالهم، منهم 63% يستخدمونه بشكل نشط، بينما 36% يختبرونه من خلال تجارب تجريبية. وكان قطاع الرعاية الصحية الرقمية هو الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي التوليدي، يليه قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، ثم قطاع الأدوات الطبية، وأخيرًا قطاع التأمين الصحي والممارسين.  

اقرأ أيضاً.. مايكروسوفت تُعيد تشكيل الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي

 

أما أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد شملت ترميز وتلخيص المستندات الطبية، وخاصة الملاحظات السريرية، حيث أشار 55% من المشاركين إلى أنه الاستخدام الأهم. كما جاءت روبوتات الدردشة الطبية والمساعدين الذكيين في المرتبة الثانية بنسبة 53%، تليها تحليل الأدبيات الطبية بنسبة 45%. أما في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، فكان الاستخدام الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي في اكتشاف الأدوية، حيث أشار 62% من المشاركين إلى أنه يشكل أولوية لديهم.  

تعكس هذه النتائج الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جذري في قطاعي الرعاية الصحية والعلوم الحياتية، حيث يُتوقع أن يواصل هذا التطور إحداث تحولات جوهرية في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى في السنوات المقبلة.

 

إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • انتشال 13 شهيداً من مجمع الشفاء الطبي بغزة
  • الرعاية الصحية: التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الخدمات الطبية
  • الرعاية الصحية تطلق عيادات متنقلة ضمن حملة رمضان بصحة لكل العيلة
  • استخراج جثامين شهداء تم دفنهم في مقبرة مؤقتة في ساحة مجمع الشفاء الطبي
  • «كامل الوزير»: توجيه رئاسي بتقديم الرعاية الفائقة لمصابي حادث قطار الإسماعيلية
  • كامل الوزير لمصابي حادث قطار الإسماعيلية: تعليمات من الرئيس بتقديم الرعاية الفائقة
  • راجعين من الحضانة.. ننشر التقرير الطبي لـ8 أطفال مصابين في حادث قطار الإسماعيلية
  • الدفاع المدني ينقل جثامين 48 شهيدًا دفنوا داخل مجمع الشفاء الطبي
  • الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
  • “الصحة” تُشارك في وضع سياسات تطوير أنظمة الرعاية الصحية للأورام بالقارة الأفريقية