علق وزير الخارجية البولندي، زبيجنيو راو، على طلب المستشار الألماني، أولاف شولتز، من وارسو الرد على الاتهامات الموجهة إليها  بشأن تأشيرات الهجرة، معتبرا أنها محاولة للتدخل في الحملة الانتخابية البولندية.

 

وبرزت الهجرة كموضوع رئيسي أثار جدلا كبيرا قبل انتخابات بولندية مقررة في 15 أكتوبر.

 

فقد واجهت الحكومة اتهامات من قبل أحزاب المعارضة هذا الشهر بأنها متواطئة في نظام يحصل فيه المهاجرون على تأشيرات بولندية بوتيرة متسارعة دون الالتزام بالفحوصات والضوابط اللازمة بعد دفع أموال لوسطاء.

 

ويوم السبت، قال المستشار الألماني شولتز إن القضية تتطلب توضيحا من وارسو واقترح أن تتخذ ألمانيا خطوات تتعلق بعمليات التفتيش على الحدود مع بولندا.

 

وردا على ذلك، كتب وزير الخارجية راو على منصة التواصل الاجتماعي "اكس X" في وقت متأخر من يوم الأحد، أنه "من الواضح أن اختصاص المستشار الألماني يتعلق بالإجراءات الجارية في بولندا".

 

وأضاف: "تشير الإعلانات في هذا الصدد إلى محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للدولة البولندية والحملة الانتخابية الجارية في بولندا".

 

وناشد راو المستشار الألماني "احترام سيادة بولندا والامتناع عن التصريحات التي تضر بعلاقاتنا المتبادلة".


وفي وقت سابق، طالبت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، يلفا جوهانسون، بتوضيحات بشأن هذه المسألة ودعت بولندا إلى الرد على الادعاءات بأن ما يصل إلى 350،000 مهاجر اشتروا تأشيرات شنجن للاتحاد الأوروبي في القنصليات البولندية من خلال وسطاء.

 

وغالبا ما تسمح تأشيرات شنغن لحامليها بالسفر إلى مكان آخر في الاتحاد الأوروبي. وفي رسالة إلى مفوض الأمن في الاتحاد الأوروبي، قالت حكومة بولندا إن القضية كانت "حقيقة إعلامية" مبالغ فيها في الوقت المناسب لتشويه سمعتها قبل الانتخابات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المستشار الألماني المستشار الألماني أولاف شولتز أولاف شولتز حكومة بولندا وزير الخارجية البولندي وارسو المستشار الألمانی

إقرأ أيضاً:

فيديو: هجوم على رئيس بولندا لانتظارة "المهين" على باب ترامب

أثار لقاء الرئيس البولندي أندريه دودا مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في واشنطن انتقادات واسعة في بولندا، حيث اعتبره العديد من السياسيين تجاهلا وإهانة من قبل ترامب لنظيره البولندي.

وجرى الاجتماع القصير الذي لم يتجاوز 10 دقائق على هامش مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) في مركز غايلورد الوطني للمؤتمرات قرب واشنطن، حيث ناقش الطرفان الوجود العسكري الأمريكي في بولندا وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقًا لما صرح به دودا، وفق ما نشر موقع إيراكتيف.

وقال البيت الأبيض في منشور على منصة X: "في الكواليس خلال CPAC، التقى الرئيس ترامب بالرئيس البولندي أندريه دودا وأكد على تحالفنا الوثيق. كما أشاد الرئيس ترامب بالتزام بولندا بزيادة إنفاقها الدفاعي".

وعقب اللقاء، حاول دودا طمأنة الصحفيين قائلًا: "لا يوجد أي خوف من تقليص الوجود الأميركي في بولندا. ترامب قال إنه يتوقع زيادته بدلًا من ذلك".

"إهانة دبلوماسية" وانتقادات حادة

واجه دودا انتقادات حادة من التحالف الحاكم في بولندا بسبب اللقاء، حيث وصفه البعض بأنه "صفعة على الوجه" بسبب الانتظار الطويل والمحادثة القصيرة.

وقال النائب مارسين بوساكي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البولندي، إن سوء التنظيم والافتقار إلى الاحترافية كانا واضحين في هذا اللقاء.

وكتب على منصة إكس إن "فكرة لقاء دودا وترامب كانت جيدة، لكن كل شيء تم بطريقة خاطئة. الرئيس البولندي لم يعرض موقف بولندا، لا في مؤتمر CPAC ولا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب".

وأضاف أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي حضر المؤتمر نفسه، استغل الفرصة لتقديم وجهات نظره المؤيدة لروسيا والمناهضة لأوروبا، بينما لم يظهر دودا أي موقف واضح.

من جهته، قال النائب الأوروبي كريستوف بريزا من حزب المنصة المدنية (Civic Platform) إن دودا ذهب إلى واشنطن كرئيس دولة، وليس كممثل لحزب القانون والعدالة (PiS)، الذي كان ينتمي إليه سابقًا، مشيرًا إلى أنه كان ينبغي أن يُعامل بجدية أكبر وأن يكون اللقاء مخططًا له بشكل أفضل.

أما النائبة عن حزب اليسار الجديد جوانا شيرينغ-فييلغوس، فرأت أن الاجتماع القصير قد يكون محرجًا لدودا، لكنه يبقى ذا قيمة نظرًا للوضع السياسي الحالي، داعية إلى تجنب التسرع في الحكم على نتائجه.

رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك علق على الموضوع قائلًا: "لا يوجد شيء يدعو للضحك. يجب أن نكون جادين، لأن الوضع الأمني يزداد خطورة".

على الجانب الآخر، دافع وزير الدولة في مكتب الرئاسة البولندية، أندجيه ديرا، عن الاجتماع، معتبرًا أن قصر مدته لا يعني عدم الاحترام.

وقال في تصريح لقناة Polsat News: "الصديق لا يُهان... عندما تتحدث مع صديق، لا تحتاج لساعات طويلة من المفاوضات، بل تتحدث بشكل مباشر ومختصر".

كما انتقد ديرا رئيس الوزراء توسك، معتبرًا أن منشوراته حول الموضوع تحمل سخرية مبطنة، مضيفًا: "توسك يظهر دائمًا نزعته الحاقدة وعدم نضجه السياسي".

مقالات مشابهة

  • هل يدفع تدهور صحة والدة علاء عبدالفتاح لإخلاء سبيله اتقاء لفضيحة دولية؟
  • محافظ الغربية يبحث مع مكتب قضايا الدولة آليات تعزيز العمل القانوني وحماية المال العام
  • 6 معلومات عن المرشح الأبرز لمنصب المستشار الألماني.. من هو فريدريش ميرز؟
  • فيديو: هجوم على رئيس بولندا لانتظارة "المهين" على باب ترامب
  • المستشار الألماني المرتقب يحذر أمريكا: أوروبا على بعد دقائق من منتصف الليل
  • «الجنائية الدولية» ترد على تصريح المستشار الألماني المرتقب بشأن زيارة نتنياهو
  • السفيرة البولندية زارت جهاز أمن السفارات
  • في تحد لمذكرة «الجنائية الدولية».. المرشح لمنصب المستشار الألماني يخطط لدعوة نتنياهو
  • إيران تحتج لدى رئيس البعثة البولندية على تصريحات وزير الخارجية
  • «ترامب» يهنئ المحافظين.. من هو «فريدريش ميرتس» المستشار الألماني المنتظر؟