"أسماء حركية لحاكم عربي ساعد إسرائيل قبيل حرب أكتوبر".. وئائق إسرائيلية تكشف معلومات جديدة لأول مرة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بعد 50 سنة على حرب "يوم الغفران" حرب أكتوبر، بنشر الأسماء الحركية لأحد حكام العرب الذين ساعدوا تل أبيب قبل اندلاع المعركة.
إقرأ المزيدوظهرت الأسماء الحركية في مفكرة ديوان رئيس الحكومة، حيث نشرت الوثائق على موقع أرشيف الدولة، ضمن نشر نحو 3,500 ملف.
وكشفت الوثائق أنه في 25 سبتمبر 1973، أي قبل أيام قليلة من اندلاع حرب "يوم الغفران" حرب أكتوبر، جرى اللقاء الشهير بين الحاكم العربي ورئيسة الحكومة الإسرائيلية غولدا مئير، في منشأة تابعة لجهاز "الموساد" قرب تل أبيب.
وعقد ذاك اللقاء في أعقاب طلب عاجل من الحاكم العربي الذي أراد أن يقدم لإسرائيل معلومات استخبارية محدثة حول نوايا سوريا لشن حرب من أجل استعادة هضبة الجولان التي كانت إسرائيل قد احتلتها في حرب الأيام الستة (حرب 1967).
ووفق الوثائق التي نشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فإن موضوع تنظيم هذا اللقاء كان قد كشف النقاب عنه قبل عشرات السنين، ثم جرى الكشف لاحقا عن نص الحديث الذي جرى خلاله.
والآن، بمرور 50 سنة على الحرب، أضاف أرشيف الدولة وثيقة أخرى إلى المجموعة ونشر ما كتب عن هذا اللقاء في يوميات ديوان رئيس الحكومة، والتي أدار التدوين فيها آنذاك إيلي مزراحي.
وفي دفتر اليوميات، يذكر الحاكم العربي بلقب "ليفت" ـ أحد الأسماء الحركية التي استخدمتها إسرائيل لتمويه هويته الحقيقية في الوثائق المتعلقة به.
وروى ليفت خلال المحادثة أنهم قد علموا، من مصدر على أعلى درجات الحساسية، أن جميع التحضيرات والتخطيطات بشأن العملية السورية قد استكملت وأن الوحدات قد احتلت مواقعها منذ يومين، وهذا يشمل سلاح الجو والصواريخ"، كما دون مزراحي في دفتر اليوميات في 25 سبتمبر 1973"، التحضيرات المذكورة كانت تجري تحت غطاء التدريبات، لكن وفقا لمعلومات تم تلقيها قبل ذلك، فمن الواضح أن الحديث يدور عن مواقع انطلاق.
وخلال المحادثة، روى ليفت أنهم قد علموا من مصدر على أعلى درجات الحساسية أن جميع التحضيرات والتخطيطات الخاصة بالعملية السورية قد استكملت وأن الوحدات قد أصبحت في مواقعها منذ يومين، وهذا يشمل سلاح الجو والصواريخ، وكان ذلك التحذير الثالث في غضون ثلاثة أشهر، ولكن هذا التحذير من الحاكم العربي لم يقنع الحكومة بضرورة الاستعداد.
وكما كتب بروفيسور أوري بار يوسف في كتابه الجديد، "انتعاش" (منشورات كنيرت)، فإن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، إيلي زعيرا، تعامل باستهتار مع أقوال الحاكم العربي وقال إن "المعلومة قصيرة وغير كاملة". ونقل قسم الأبحاث في "أمان" لصناع القرار إن المعلومات التي قدمها هذا الحاكم لا تتضمن أي جديد وليس بالإمكان اعتبارها تحذيرا من عملية.
وتنشر في المجموعة، ضمن ما ينشر، بروتوكولات المداولات الحكومية والمشاورات السياسية ـ الأمنية، إلى جانب نحو ألف صورة من الحرب ونحو 750 تسجيلا صوتيا وشريطا مصورا، سجلها وصورها صحفيون وجنود، وفيها توثيق للحرب، بالصوت والحركة.
ويتبين من دفاتر يوميات مزراحي، على سبيل المثال، أن غولدا مئير أرسلت إلى الحاكم العربي برقية يوم 5 أكتوبر 1973، قبل اندلاع الحرب بيوم واحد.
وقال بروفيسور أوري بار يوسف، كبير الباحثين في هذه الحرب، لصحيفة "هآرتس" إن هذه معلومة هامة تدل على مستوى التنسيق بين إسرائيل وهذا الحاكم العربي، وتظهر المعلومة حول هذه البرقية في دفتر اليوميات بتاريخ 6 أكتوبر في الساعة 10:05 صباحا، قبل ساعات معدودة من نشوب الحرب.
وفي الوثائق التي نشرت مؤخرا ثمة الكثير من الصفحات التي لا تزال الرقابة تحظر الكشف عنها ونشرها، لأسباب تتعلق بأمن إسرائيل، علاقاتها الخارجية أو حماية حقوق الخصوصية الفردية. بعض هذه الصفحات قد ينشر بعد 40 سنة فقط، بمرور 90 عاماً على اندلاع الحرب.
وتشير وثائق أخرى في المجموعة إلى أنه إلى جانب لقب "ليفت"، الذي استخدمته إسرائيل لوصف الحاكم العربي في الوثائق السرية، فقد ألصق له لقب آخر هو "ينوكا" (أي، الطفل الرضيع، بالآرامية) وذلك على خلفية تتويجه قبل أن يبلغ السابعة عشرة من عمره.
يظهر هذا اللقب في برقية أرسلها المدير العام لديوان رئيس الوزراء، مردخاي جزيت، إلى سفير إسرائيل في واشنطن، سمحا دينيتس، في حزيران 1973، قبل بضعة أشهر من اندلاع الحرب.
المصدر: صحيفة هاآرتس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
قراءات سياسية تلخص المشهد العام.. هل يحتمل لبنان حربا جديدة مع إسرائيل؟
تشهد جبهة جنوب لبنان تصعيدا مستمرا حيث تواصل القوات الإسرائيلية استهداف بلدات وقرى الجنوب بغارات جوية وقصف مدفعي، فيما يستمر "حزب الله" بمهاجمة مراكز ومواقع تابعة للجيش الإسرائيلي.
إقرأ المزيدوعلى وقع التصعيد المستمر، تبرز مواقف السياسيين اللبنانيين من كل الأطراف، التي تقدم قراءات مختلفة لأي حرب محتملة قد تشنها إسرائيل على لبنان.
فقد قال رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، إن "المشكلة لدى إسرائيل، إذ إن هناك عددا من القياديين في إسرائيل من أصحاب الرؤوس الحامية و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لديه مصلحة في أن تستمر وتتوسع الحرب لكي يفلت من العقاب الداخلي، كما أننا لا نثق في أن إسرائيل ستوقف الحرب في ما لو توقفت في غزة. نحن لا نثق بأن إسرائيل ستلتزم وقف النار، لا نثق بذلك إطلاقا".
وأضاف السنيورة، الذي كان على رأس الحكومة اللبنانية عام 2006 حين اندلعت "حرب تموز" مع إسرائيل، أن "المسالة لا تتعلق بحزب الله. ولبنان حريص جدا أن لا يصار إلى توسيع الحرب. نحن نحذر من توسيع الحرب، لأن لبنان لم يعد يحتمل انفجار أزمات جديدة فوق أزماته. ولا يستطيع خوض حروب جديدة وهو وصل إلى نقطة أنه مدمر، ولا يستطيع تحمل حرب".
وختم السنيورة: "صحيح أن حزب الله يمكنه إلحاق خسائر كبيرة بإسرائيل، لكن علينا أن نسال ما هي الخسائر التي قد تلحق بلبنان وهل يستطيع تحملها؟".
من جهته، رأى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أن "لبنان اليوم مهدد بسبب إسرائيل وجميعنا نسأل السؤال نفسه عن حدوث الحرب". وقال: "نحن ضد أي سياسة تأتي بالحرب".
وأضاف "صحيح أننا نعمل لمنع الحرب عن لبنان ولكن هذا لا يعني الاستسلام، وسواء وقعت الحرب أم لا فلبنان سيخرج منها منتصرا ولو بكلفة مرتفعة".
أما نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فقد أكد أن "حزب الله يفصل بين ما يجري في الجنوب وغزة وبين انتخابات الرئاسة في لبنان بدليل أن حياة اللبنانيين تسير بشكل طبيعي رغم الحرب".
وقال قاسم إن "البعض يسأل كيف يذهب حزب الله لقتال إسرائيل بدون شرعية، إذ أن الشعب اللبناني لا يقبل بذلك، نرد عليه بأن 19 بيانا وزاريا لـ19 حكومة منذ سنة 1989 تحدث عن حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة، وهذا ما يعد نصا واضحا في شرعنة رسمية للمقاومة الشعبية.. ومن يقول إننا نعمل خلاف رأي الشعب، نقول له أليس الشعب ممثلا من خلال مجلس النواب ومجلس النواب هو من اختار حكومته؟ إذا هناك غطاء رسمي سياسي حكومي يمثل القاعدة الشعبية لهذه المقاومة".
وتشهد جبهة جنوب لبنان تصاعدا في حدة الاشتباكات في الآونة الأخيرة، وسط تحذيرات دولية من أن إسرائيل ستحول أنظارها الآن من غزة إلى لبنان، ورغم ذلك، أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "غير موقفه" بشأن فتح جبهة جديدة للحرب في الشمال مع "حزب الله" اللبناني.
من جهة أخرى، دعت سفارات عدة رعاياها في لبنان إلى المغادرة، تحسبا من تطور الوضع مع إسرائيل.
المصدر: RT