وزير مالية كرواتيا: الكوارث المناخية تطلب إطلاق خطة عمل بدعم من البنك الآسيوي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال وزير مالية كرواتيا، إن حضور اجتماعات البنك الآسيوي تعتبر مناسبة خاصة جدًا لأنها المرة الأولي أن تشارك كرواتيا بكامل عضويتها فى البنك، مشيرا إلى أن مصر تعد أحد الأعضاء المؤسسين للبنك الأسيوي.
وأضاف وزير مالية كرواتيا، خلال كلمته اليوم بالاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار بحضور الرئيس السيسي، أن البنك الأسيوي للاستثمار هو تنمية متعددة الأطراف تقع الإستدامة فى جوهره، كما أنه يقدم مساهمة نشطة فى الجهود المشتركة لحل الجهود التي نشهدها فى العالم الحالي، وضمنها التغير المناخي، لذلك مشاركة البنك فى هذا المجال تمثل دورا محوريا.
وأضاف، أن الكوارث المرتبطة بالمناخ مؤخرا ترحب بشدة إطلاق خطة عمل مناخية، وهذا يعتبر دليل واضح أن البنك ملتزم بتعزيز أجندة المناخ عالميا، معقبا: «خلال عمل مقبل نشجع البنك أن يضع خطة طموحة والتي تركز على دعم الانتقال نحو الأخضر وتسريع تعبئة رأس المال الخاصة بهذا الصدد، والذى يساهم فى تحقيق كلا من الهدفين».
الاجتماعات السنوية للبنك الآسيويوتنطلق فاعليات الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، في مركز المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ، التى تنعقد على مدار يومى ٢٥ و٢٦ سبتمبر الجارى، ٤٠٠٠ من وزراء المالية ورؤساء البنوك والمسؤالين الماليين ورجال الأعمال من ١٠٦ دول.
وشهدت مدينة شرم الشيخ أمس الأحد وصول الوفود المشاركة من الشخصيات الاقتصادية المؤثرة دوليًا، بينهم وزراء مالية ورؤساء بنوك مركزية، إضافة إلى ممثلي ١٦٠ وسيلة إعلامية محلية ودولية جاءت لتغطية فعاليات هذه الاجتماعات المهمة.
وتتضمن أجندة اليوم الأول اليوم ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣ فاعليات الجلسة الافتتاحية العامة، يعقبها مؤتمر صحفي، ثم تعقد جلسة ضمان وجود نظام حوكمة عالمي خاضع للمساءلة لتحقيق التنمية المستدامة عبر الحدود بندوة من إعداد البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية والتعاون متعدد الأطراف.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المناخ السيسي الرئيس السيسي البنك الآسيوي السيسي اليوم الكوارث المناخية البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية البنك الآسيوي للاستثمار البنك الاسيوي البنك الاسيوي للاستثمار البنك الأسيوي للاستثمار
إقرأ أيضاً:
تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث
جاكرتا "أ ف ب": عندما ضربت أمواج تسونامي دولا على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياما لمعرفة نطاق الكارثة في بعض المناطق، بسبب عدم توفّر وسائل اتصال. بعد عشرين عاما، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على متابعة الكوارث الطبيعية في الوقت الفعلي واستباق حدوثها في بعض الأحيان.
فيما كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال غير معروفة، كان مارك أوبرلي يحرز تقدّما على طريق الحداثة في العام 2004 عبر مدوّنته التي سمحت له بإبلاغ عائلته وأصدقائه وحتى أشخاص غير معروفين بالنسبة إليه، عن كارثة تسونامي التي نجا منها.
كان هذا السائح الأمريكي يمضي إجازته في مدينة فوكيت التايلاندية التي طالتها أمواج عملاقة، كما هو حال أماكن أخرى.
ظنّ الجميع هناك أن التسونامي كان محليا. ولكن مركز الزلزال كان في الواقع في إندونيسيا بالقرب من جزيرة سومطرة.
وبلغت قوة الزلزال 9,1 درجات على مقياس ريختر، وتسبّب في حدوث أمواج ضخمة اجتاحت السواحل وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة. كما تحرّكت الأمواج بسرعة قصوى بلغت حوالى 800 كيلومتر في الساعة.
ويقول أوبرلي وهو طبيب ساعد الضحايا "من خلال الرسائل النصية التي أرسلها الأصدقاء في بلداننا، بدأنا ندرك حجم الكارثة".
ويضيف "كتبت هذه المدوّنة لأنّ كان هناك العديد من الأصدقاء والأقارب الذين أرادوا معرفة المزيد. كما تلقّيت الكثير من الطلبات من مجهولين. كان الناس يائسين لتلقي أنباء جيدة".
"مأساة"
في العام 2004، كان المدوّنون يعامَلون على أنّهم من الرواد إلى حدّ أنّهم حصلوا على لقب "شخصية العام" من قبل قناة "اي بي سي نيوز" الأمريكية.
وكان موقع فيسبوك الذي أُطلق في وقت سابق من ذاك العام، لا يزال في مراحله الأولى.
ورغم أنّ بعض صور تسونامي نُشرت على موقع "فليكر"، إلا أنّها لم تُنشر في وقت حدوث الكارثة كما هو الحال اليوم على منصة إكس أو إنستغرام أو بلوسكاي.
ومؤخرا، قالت لورا كونغ رئيسة المركز الدولي للمعلومات بشأن تسونامي ومقرّه هونولولو، إن كارثة العام 2004 "كانت مأساة"، مضيفة "حتى لو كنّا نعلم أنّ شيئا ما يحدث، لم يكن بوسعنا أن نخبر أحدا".
من جانبه، يشير جيفري بليفينس أستاذ دراسات الصحافة في جامعة سينسيناتي الأمريكية، إلى أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن تساعد على الفور في تحديد مكان الناجين الآخرين وجمع المعلومات".
ويضيف "ربما كان من الممكن تحذيرهم مسبقا".
أجرى دانييل ألدريخ الأستاذ في "نورثإيسترن يونيفيرسيتي" في بوسطن في الولايات المتحدة، مقابلات مع ناجين في منطقة تاميل نادو في الهند، أخبروه أنّه لم تكن لديهم أي فكرة في العام 2004 عن ماهية التسونامي، ولم يتلقّوا أي تحذيرات.
ويقول "في الهند، كان هناك حوالى 6 آلاف شخص غير مستعدّين للأمر، وغرقوا". اليوم، يبرز تناقض واضح مع العام 2004. ففي فبراير، تمّ إنقاذ طالب يبلغ من العمر 20 عاما من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال، بعدما نشر موقعه عبر الإنترنت.
وخلال فيضانات اجتاحت جنوب إسبانيا في أكتوبر، لجأ متطوّعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن مفقودين.
مخاطر
فضلا عن ذلك، يسمح العدد الكبير من الصور المنشورة عبر الإنترنت في فهم أسباب الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.
وفي العام 2018، جمع علماء مقاطع فيديو لموجات تسونامي في مدينة بالو الإندونيسية قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص، وذلك بهدف إعادة بناء مسارها والوقت المنقضي بين الموجات.
وخلصوا إلى أنّ سرعة التسونامي كانت كبيرة بسبب انزلاقات التربة تحت الماء بالقرب من الساحل.
غير أنّ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في كلّ مكان ليس خاليا من المخاطر.
ويحذر متخصّصون من خطر نشر معلومات مغلوطة وشائعات، كما حصل خلال إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة في سبتمبر.
فقد واجهت جهود المنقذين عراقيل هناك، بسبب توترات مع السكان على خلفية نظريات مؤامرات تقول إنّ المساعدات تمّ تحويلها إلى مكان آخر، وتمّت التغطية على العدد الفعلي للضحايا.
ويوضح ألدريخ أنّ المسعفين أبلغوا عن تهديدات من قبل ميليشيات مسلّحة واضطرّوا إلى نقل بعض أنشطتهم وتكييفها.
ويخلص إلى إنّ "شبكات التواصل الاجتماعي غيّرت طريقة الاستجابة للكوارث، للأفضل وللأسوأ".