أكد الدكتور محمد علي فهيم ، مستشار ومساعد وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات المناخ ،أن الزيادة السكانية غير المستغلة تمثل أحد أهم التحديات الداخلية التي تواجهها مصر في ملف الأمن الغذائي، لافتاً إلى نجاح الدولة في زيادة الرقعة الزراعية بنسبة 40% لتصل إلى 10 ملايين فدان، 50% منها لزراعة الحبوب منها 3.5 مليون فدان قمح.

وأوضح أن الدولة بصدد إعادة هيكلة للبنية التحية الزراعية والسياسات الزراعية منها تحديد زراعة المحاصيل، مشيرا إلي أن مركز معلومات المناخ يقدم أسبوعياً توصية للمزارعين بعدم الري في الأيام التي تزيد فيها سرعة الرياح.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس مصطفى النجاري، مع الدكتور محمد علي فهيم مستشار ومساعد وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات المناخ، لمناقشة التحديات والفرص المتاحة نتيجة التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاع الزراعي، والإجراءات الواجب إتخاذها في الأراضي الزراعية للحد من الآثار السلبية لتغيرات المناخ.

شارك في الاجتماع النائب عبد الحميد الدمرداش عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب ورئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، والدكتور السيد عبد المحسن - مدير إدارة الأزمات بوزارة التموين وعدداً من أعضاء الجمعية.

ولفت إلى أن مركز معلومات المناخ نجح في الوصول إلى 50 ألف مزارع من خلال رسائل نصية شبه يومية للتوعية بعدم إجراء الري في حالة وجود رياح شديدة، لافتاً إلي وجود 70 محطة أرصاد جوية زراعية.

وأشار إلى أن رؤية الدولة في الوقت الحالي هي الحفاظ على قوة الدفع للتنمية الزراعية من خلال قدرتها علي التكيف والتعامل مع التغيرات المناخية عن طريق التوسع في الزراعة الذكية والتنبؤ بسرعة الرياح و الآفات والأمراض النباتية و الاستعانة بمراكز البحوث لإستنباط محاصيل أكثر تكيفاً مع المتغيرات المناخية ذات العمر القصير حيث يوجد حاليا 17 محصول من أصناف قصيرة العمر منها ( القمح والأرز والذرة ) .

ولفت أنه وفقا لإحصائيات الفاو يحتل الأرز المصري رقم 2 علي مستوي 82 دولة والقمح ما بين رقم 3 و 4 والذرة رقم 7 مما يعد إنجاز كبير للتنمية الزراعية في مصر،

 وأشار إلي أن الخريطة الصنفية بدأت في التطبيق وأصبح لا يتم زراعة الأرز والأصناف الحساسة في الوجه البحري وهو ما أظهر تحسين كبير في مواجهة الآفات والأمراض النباتية مثل الصدى الأصفر.

واكد أنه يوجد فرق من وزارة الزراعة والجامعات والبحوث الزراعية لعمل حصر وتصنيف للأراضي لإدخالها الخدمة الزراعية، مشيراً إلى وجود 60 مليون فدان اراضي صحراوية غير مزروعة، كما أن إضافة مليون فدان يعد إنجاز كبير في ظل زيادة الفاقد من ملايين الهكتارات التي تسببها تغيرات درجات الحرارة خلال مواسم الزراعة.

وأضاف أن الدولة في السنوات الماضية إتجهت بقوة الي إنشاء الصوب الزراعية والتوسع من خلال عمل بنية تحتية للزراعات المحمية وبتكلفة منخفضة مقارنة بالأسعار الحالية لتكاليف الإنشاء، مشيراً إلى أن الأولوية الآن لوضع خطة محكمة لإدارة الزراعات المحمية تستهدف التصدير ووضع خريطة واضحة لسد الفجوات في السوق المحلية حتي يتم الحفاظ على ربحية الفلاح.

وأكد ان الزراعة التعاقدية عليها أمل كبير في خلق التوازن في المحاصيل الزراعية وهو ما يكفله الدستور، لافتاً إلى أن مجلس النواب قطع شوطا كبيراً في إقرار الزراعات التعاقدية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التغيرات المناخية ما بين التحديات والفرص مرکز معلومات المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

مركز الأرصاد يحذر منها.. ماذا تعرف عن "الرياح الهابطة"؟

حذر المركز الوطني للأرصاد من "الرياح الهابطة"، وقال عبر حسابه على تطبيق إكس: "لسلامتكم يجب الحرص على تجنب (الرياح الهابطة)، واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منها، ومتابعه تعليمات الجهات المعنية".
وأشار إلى أن مصطلح "الرياح الهابطة" يتردد كثيرًا في الحالات الجوية الماطرة التي تؤثر علينا.كيف تتكون "الرياح الهابطة"؟قال المركز: تتشكل السحب الركامية الرعدية نتيجة صعود كتلة هوائية رطبة من سطح الأرض إلى طبقات الجو العليا، حيث تتكثف الرطوبة مشكّله هذا النوع من السحب.

احذر الرياح الهابطة#نحيطكم_بأجوائكم pic.twitter.com/bJqErvGtJZ— المركز الوطني للأرصاد (NCM) (@NCMKSA) March 2, 2025
أخبار متعلقة الدفاع المدني يشدد على اتباع إرشادات تجنب المخاطر المنزليةحساب المواطن.. خطوات الاعتراض على قرار عدم الأهليةوأضاف: تحتوي هذه السحب على كمية كبيرة من الطاقة، يجري تفريغها على أشكال مختلفة من ضمنها التيارات الهوائية الهابطة شديدة السرعة، والتي قد تتجاوز 60 كيلومترًا في الساعة في فترة زمنية محدودة، ما يتسبب في إثارة الأتربة والغبار.
وتابع: بالتالي تؤدي إلى انعدام أو شبه انعدام في الرؤية وتطاير الأجسام، ما يشكل أضرارًا على الأفراد والممتلكات، ويمتد تأثير هذه الظاهرة على مساحات كبير ومتنوعة.

مقالات مشابهة

  • "معاك في الغيط" تقدم نصائح حول تحميل المحاصيل الزراعية
  • هل تربية الماشية السبب الرئيسي لتغير المناخ
  • من الوادي الجديد لـ أسيوط.. الداخلية تضبط أكثر من 500 ألف عبوة سجائر مهربة جمركيا
  • الزراعة: جهود إرشادية مكثفة لتعزيز التنمية الزراعية بمحافظة بورسعيد
  • أمطار غزيرة.. مركز المناخ يحذر من حالة الطقس نهاية الأسبوع الأول من رمضان
  • مركز الأرصاد يحذر منها.. ماذا تعرف عن "الرياح الهابطة"؟
  • من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان
  • أساس التنمية الزراعية.. روشتة برلمانية لدعم صغار المزارعين
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
  • وزارة الداخلية تضبط شحنة مخدرات بقيمة 16 مليون جنيه