مباشر - بدور الراعي: شهد اليوم سهم شركة لومي للتأجير "لومي"، المدرج اليوم بسوق الأسهم السعودية "تداول" نشاطاً إيجابياً، في أولى جلساته، استطاع خلالها أن يتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً، كذلك جاء على رأس قائمة الأنشط من ناحية السيولة.

وبعد مرور ساعة على التداولات، بحلول الساعة 11 بتوقيت الرياض، سجل السهم مكاسب بلغت 30%، وصولاً لمستوى 85.

80 ريال، بمكاسب قدرها 19.80 ريال.

وسجل  السهم تداولات بقيمة بلغت 135.29 مليون ريال، من خلال 1.58 مليون سهم موزعين على 7.66 ألف صفقة.

وفي تلك الأثناء سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية "تاسي" مكاسب بلغت نسبتها 0.13%؛ لمستوى 10964.50 نقطة ليربح نحو 12.7 نقاط، بعد التداول على 48.46 مليون سهم، وبقيمة 1.34 مليار ريال من خلال تنفيذ أكثر من 120 ألف صفقة.

وشهد سوق الأسهم السعودية، اليوم الاثنين، إدراج شركة لومي للتأجير "لومي" خامس إدراج في السوق الرئيسية خلال العام الجاري 2023.

وكانت شركة السعودي الفرنسي كابيتال، المستشار المالي، ومدير الاكتتاب، ومدير سجل اكتتاب المؤسسات، ومتعهد التغطية؛ للطرح العام لشركة لومي للتأجير قد أعلنت، في وقت سابق، أن فترة اكتتاب المستثمرين الأفراد، والتي جرت بتاريخ 12 سبتمبر/ أيلول 2023 (يوم واحد)، شهدت اكتتاب 124,888 مستثمراً بسعر الطرح النهائي الذي بلغ 66 ريالاً للسهم الواحد.

وبلغ إجمالي الطلب من شريحة المستثمرين الأفراد 1.25مليار ريال تقريباً انتهت بتغطية بلغت 11.5 مرة.

وبلغ عدد الأسهم المخصصة لشريحة المستثمرين الأفراد 1.65 مليون سهم تمثل 10% من إجمالي أسهم الطرح، وتم تخصيص ما لا يقل عن 4 أسهم لكل مستثمر في شريحة المستثمرين الأفراد، في حين سيتم تخصيص الأسهم المتبقية على أساس تناسبي بناءً على حجم طلب كل مستثمر مقارنة بإجمالي الأسهم المكتتب بها المتبقية وبعامل تخصيص متوسط قدره 0,1865%..

يشار إلى أن إدراج شركة لومي للتأجير يعتبر خامس إدراج في السوق الرئيسية تاسي خلال العام الجاري، بعد إدراج كل من شركة الموارد للقوى البشرية، ومصنع جمجوم للأدوية، وشركة المرابحة المرنة، وشركة المطاحن الأولى، إضافة إلى إدراج صندوق الإنماء ريت الفندقي.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: شرکة لومی للتأجیر

إقرأ أيضاً:

بريق الغلاف لا يعكس دائماً كنز المضمون

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

“كم من بديعِ المظهرِ قبيحِ الجوهر، وكم من بسيطِ الهيئةِ عظيمِ القيمة.” بهذه الحكمة يُمكن أن نختصر تجربتنا الإنسانية مع البشر الذين يُشبهون الكتب في تفاوت أغلفتها ومحتواها. فالإنسان، مثل الكتاب، يحمل أسرارًا عميقةً لا تُقرأ إلا حين تُقلب صفحاته، وقد تكون تلك الصفحات أثمن مما يوحي به الغلاف.

الغلاف خدعة البصر، والمحتوى محك البصيرة

في عصرٍ أصبح فيه الشكل أهم معيار للحكم، بات الكثيرون يُشبهون السطح المذهب الذي يخفي فراغًا داخليًا. تظهر هذه الظاهرة في الدراسات النفسية والاجتماعية التي تناولت تأثير “الهالة” أو ما يُعرف بـHalo Effect، وهو ميل الإنسان لتعميم الانطباع الأول بناءً على المظهر الخارجي أو الصفات الظاهرة. في هذا السياق، أظهرت دراسة أجراها عالم النفس “إدوارد ثورندايك” أن الأفراد يميلون إلى ربط الجاذبية الشكلية بالكفاءة والصدق، حتى وإن كانت هذه الصلة وهمية.

لكن الحقيقة أن المظهر ليس أكثر من خدعة بصرية قد تخفي خلفها إما جوهرًا نقيًا أو خواءً مطبقًا. وكم من مرة وقفنا أمام كتابٍ زينت أغلفته الرفوف، لكنه ما إن فُتح حتى كشف عن فقره، بينما وجدنا العكس في كتابٍ متواضع الهيئة أثار فينا دهشةً لا تُنسى.

القيمة في التجربة لا في القشرة

تجارب الحياة تعلمنا أن الجمال الحقيقي ليس مرئيًا. يمكن استدعاء قول الإمام علي (عليه السلام): المَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ طَيَّاتِ لِسَانِهِ.”

بمعنى أن قيمة الإنسان تظهر في فكره وأفعاله، لا في ملبسه أو مظهره. ولعل هذا يفسر النجاح الباهر لشخصيات تاريخية وعلمية تركت أثرًا خالدًا دون أن تلتفت يومًا إلى قشور المظاهر، مثل ماري كوري التي لم تُعرف بالأزياء أو الجمال، لكنها أدهشت العالم بعلمها وإنسانيتها.

في دراسة أخرى أجرتها جامعة “هارفارد”، وُجد أن الأفراد الذين يُظهرون قيمًا مثل التعاطف، النزاهة، والإبداع يُحققون تواصلًا أعمق مع محيطهم مقارنة بأولئك الذين يركزون على المظهر أو الإنجازات السطحية. هذه القيم هي التي تجعل الإنسان جذابًا في أعين الآخرين، وتؤسس لعلاقات متينة ومستدامة.

الأدب أيضًا يعزز هذا المفهوم. ألم يدهشنا بطل “البؤساء” جان فالجان، الذي كان يُنظر إليه كمجرمٍ في الظاهر، بينما حمل في داخله روحًا نبيلة ملأتها التضحية والرحمة؟ الأدب يُعيد تشكيل نظرتنا إلى البشر، ويعلمنا أن العبرة دائمًا بما يكمن في العمق.

أفكار مبتكرة لتغيير المفهوم السائد

ثقافة المحتوى الداخلي: لماذا لا نُعيد صياغة مفهوم الجمال في مناهجنا التعليمية؟ يمكن تصميم برامج تركز على الأخلاق، الإبداع، والقيم الإنسانية كمعايير حقيقية للجمال، بدلاً من التركيز على الهيئات الخارجية. تجربة اجتماعية مُلهمة: تخيل مبادرةً تسلط الضوء على قصص أشخاص ناجحين وملهمين لا يتطابق مظهرهم مع الصورة النمطية للجاذبية. مشاركة هذه القصص عبر منصات التواصل الاجتماعي قد تُلهم الأجيال الجديدة ليروا الجمال في أبعاده الحقيقية. أدب السيرة الذاتية: شجع كتابة السير الذاتية من منظور داخلي، بحيث يُبرز الأفراد ما صنعوه من خير وما حققوه من عمق إنساني، بعيدًا عن الإنجازات الشكلية.

يُقال إن الزمن يكشف الجوهر ويُهلك الزيف. وهكذا، فإن ما يبقى من الإنسان ليس شكله ولا مظهره، بل أثره في قلوب الآخرين. وكما قال الشاعر:

“وما الحسنُ في وجه الفتى شرفًا له
إذا لم يكن في فعله والخلائقِ”

لنجعل من هذا القول قاعدةً حياتية، ولنُدرك أن الجمال الحقيقي هو ذلك الذي يُضيء العقول، يُطهر القلوب، ويُعمر الأرواح. فالحياة قصيرة، وما يخلد منها هو المحتوى، لا الغلاف.

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • ريال مدريد يفوز على إشبيلية ويقفز لوصافة الدوري الإسباني
  • ريال مدريد يتلاعب بإشبيلية ويقفز لوصافة الليجا
  • ريال مدريد يسقو على إشبيلية برباعية ويقفز لوصافة الدوري الإسباني
  • ريال مدريد يتخطى إشبيلية ويقفز لوصافة الليجا
  • القرارات والاختلاف
  • بتداولات بلغت 4.1 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 43.07 نقطة
  • بريق الغلاف لا يعكس دائماً كنز المضمون
  • هبوط الأسهم الأوروبية وسط قلق المستثمرين بشأن تحذيرات ترامب
  • الأسهم الأوروبية تتراجع وسط قلق المستثمرين بسبب تهديدات ترامب
  • مطار سفنكس الدولي يستقبل أولى رحلات شركة edelweiss السويسرية