علّق الدكتور أيمن سيد سالم، رئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب في جامعة القاهرة سابقا، على تحذير منظمة الصحة العالمية من استخدام السجائر الإلكترونية، قائلا إن الشركات المنتجة روجت للشباب في البداية بأن السجائر الإلكترونية آمنة وعصرية، وهذا الحديث للترويج فقط، لكن ثبت بالفعل أن هناك أعراضا كثيرة ومصاحبة للتدخين من السجائر أو الشيشة الإلكترونية أو حتى التبغ المسخن، قد تصل إلى التسبب في الوفاة.

لا مواصفات قياسية للسجائر الإلكترونية

وأضاف «سالم»، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج «8 الصبح»، المعروض على قناة «DMC»، وتقدمه الإعلامية أسماء يوسف، أنه لا يوجد حتى الآن مواصفات قياسية أو معايرة ثابتة لتركيب السجائر الإلكترونية وما يوضع فيها، وهي تحت التطوير، على عكس السجائر التي لها مواصفات قياسية.

وأشار إلى أن التبغ المسخن مختلف عن «الفيب»، فالأخير عبارة عن محلول يتم استنشاقه عند التسخين بينما التبغ المسخن بالفعل من مكون التبغ نفسه أو «التوباكو» وهو المادة النباتية ومعالَجة بمعالجات كثيرة ومضاف لها مواد وزيوت تجعلها في حالة تقبل التسخين.

وأوضح أن السجائر العادية تحتوي على إشعال السيجارة بالنار ويحرق الورق ويخرج منه غاز أول أكسيد الكربون، والذي له أضرار كثيرة على جسم الإنسان، وعند دخوله الدورة الدموية يحتل مكان ذرات الأكسجين في كرات الدم الحمراء.

هل الشيشة الإلكترونية تسبب السرطان؟

وعن حقيقة تسبب «الفيب» في الإصابة بالسرطان، لفت إلى أن مادة الجلسرين موجودة في «الفيب» أو السجائر والشيشة الإلكترونية، وهذه المادة تُحدث شبورة من الدخان الكثيف في الهواء، موضحا أن هذه المادة لا تسبب السرطان، إلا أنها من مسببات نوع من أنواع الالتهاب الرئوي الدهني الذي يحدث فشلا تنفسيا، وسجلت حالات وفيات من هذه المادة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية السجائر الشيشة الإلكترونية السرطان الفيب السجائر الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم في شمال العراق

فرّ معاذ فاضل من قريته في شمال العراق، إبّان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وعاد بعد 10 أعوام بتشجيع من الحكومة العراقية الساعية إلى إغلاق مخيمات النازحين، ليواجه تحدّي إعادة بناء بيته المدمّر.

وتعمل الحكومة العراقية على تسريع إغلاق حوالي 20 مخيماً في إقليم كردستان، المتمتع بحكم ذاتي والذي يقيم فيه أكثر من 115 ألف نازح، وفق الأمم المتحدة، لكن قرى كثيرة لا تزال تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعاب العائدين.

وتلمع عينا فاضل (53 عاماً) عندما يروي كيف عاد الى قريته حسن شامي، في قضاء الحمدانية في أغسطس (آب) الماضي مع عائلته، "بكينا من الفرح، ونسينا الدمار وكلّ شيء".

ولكن الأب لـ8 أطفال يضيف "لا شيء متوفر حتى الآن، المياه تأتينا بالصهاريج وليست لدينا كهرباء". وتسكن العائلة حالياً في منزل أعارها إياه صديق.

وعلى مقربة من المكان، منازل معظمها سُوّيت بالأرض، وأخرى في طور إعادة البناء. كذلك، بدأ تدريجاً تعبيد الطرق في محيط مسجد صغير جديد أبيض. وفيما لا يزال أبناء فاضل القصّر يرتادون مدرستهم في مخيّم حسن شام  يو3 (U3)، الذي يبعد نحو كيلومتر واحد فقط، يشير الفلّاح السابق إلى مدرسة بناته الأكبر التي دمّرها التنظيم الإرهابي بالكامل.

وأضاف الرجل العاطل عن العمل، "أنا ولدت هنا، وكذلك أبي وأمي، ولدينا ذكريات حلوة هنا".

وصمة

وتعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات، بعدما خصصت مبلغ 4 ملايين دينار (نحو 3 آلاف دولار) لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها. غير أن هذه المنحة غير كافية عملياً لإعادة بناء المنازل وتأمين القوت اليومي.

وتعتاش عائلة فاضل بشكل أساسي من راتب أحد الأبناء، الذي يتلقى كل 4 أو 5 أيام، مبلغاً لا يتجاوز الـ 8 دولارات لقاء عمله في قطاع البناء. وأعلن العراق في نهاية 2017 الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، الذي سيطر لمدّة 3 أعوام على ثلث مساحة أراضيه، ويسود منذ ذلك الحين استقرار نسبي في البلد الذي يضمّ أكثر من مليون نازح.

ومن شروط العودة، حصول النازحين على الضوء الأخضر من الأجهزة الأمنية، بعد التأكد من أنهم ليسوا مطلوبين في جرائم مرتبطة بالإرهاب. لكن بين سكان مخيمات شرق الموصل البالغ عددهم نحو 11 ألفاً، وفق أرقام رسمية، هناك 600 معتقل سابق، بحسب وثيقة للأمم المتحدة تم الاطلاع عليها.

العراق يخشى اتساع نطاق الحرب وعودة داعش - موقع 24أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن قلق بلاده من احتمال توسّع نطاق الحرب الدائرة في لبنان بين اسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، لتطاول العراق.

ففي 2017 ومع بدء عمليات طرد الإرهابيين من قضاء الحويجة في شمال العراق، سلّم العديد من الأشخاص أنفسهم الى سلطات إقليم كردستان، واعترفوا بانتمائهم للتنظيم الإرهابي وخضعوا لمحاكمات.

وبعد استيفاء مدة عقوبتهم التي وصلت إلى 5 سنوات والإفراج عنهم، نُقل البعض إلى مخيمات شرق الموصل في منطقة متنازع عليها بين بغداد وأربيل، عاصمة الإقليم. وقد يتعرّض هؤلاء جرّاء عودتهم إلى أراضي العراق الاتحادية، لمحاكمات متكرّرة.

وفي حسن شام يو3، يقول رشيد (32 عاماً) الذي اختار اسماً مستعاراً لحساسية وضعه الأمني، إنه دخل السجن قبل سنوات بتهمة "الإرهاب"، قبل خروجه إلى المخيم الذي "غيّر نفسيتي" ومنحه فرصة ثانية في الحياة. وأضاف عامل البناء، متجنّباً الخوض في تفاصيل حياته السابقة في صفوف التنظيم، "إذا خرجت من المخيم، قد يُحكم عليّ بالسجن 20 عاماً، ولن يكون لدي مستقبل".

غير أن البقاء مصحوب أيضاً "بوصمة"، وفق قوله، إذ "حتى لو لم يكن لدى الشخص مشاكل أمنية، سينظر إليه الجميع على أنه من داعش حين يرون أنه لا يزال في المخيم".

حتى آخر عائلة

ويشير المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهانكير، إلى أن كلّ من "عليهم مؤشرات أمنية لا يستطيع أحد منع السلطات العراقية من إحالتهم على القضاء".

ويرى أن لدى "الناس والأجهزة الأمنية يقيناً بأن الفرد هو المسؤول عن تصرفاته، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التعميم على عائلته"، مؤكداً أن "بغداد تسعى دائماً إلى ترتيب الأوضاع وتهيئة مناطق العودة إلى سابق عهدها".

وتقول مديرة إدارة الهجرة والاستجابة للأزمات في محافظة أربيل، ناز جلال سليم (37 عاماً) "المخيمات ستبقى مفتوحة حتى مغادرة آخر عائلة قد تكون لا تزال بحاجة إلى مساعدة". وحاولت بغداد مراراً في الأشهر الأخيرة فرض مواعيد نهائية لإغلاق المخيمات، حتى أنها ذهبت إلى حدّ مقاضاة مسؤولين في الإقليم، قبل أن تعتمد أخيراً نهجاً تعاونياً.

ويوضح مدير حملات المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين (منظمة غير حكومية) في العراق، إمرول إسلام، أن بإمكان النازحين، لدى مغادرتهم المخيمات، إما "العودة إلى منطقتهم الأصلية أو البقاء في المجتمع الذي استضافهم لسنوات، أو إعادة التوطين في مكان ثالث".

ويشدّد على ضرورة تأمين "مدارس ومستشفيات وطرق وأسواق توفّر فرصاً لكسب الرزق"، محذراً من أن يتسبّب عدم توفر البنية التحتية بـ"عودة العائلات إلى المخيمات". لكنّ، رغم كل الصعوبات، بعض العائلات سعيدة بالعودة، مثل وفاء (اسم مستعار) التي تقول إنها تعمل مع زوجها وأولادها بلا كلل على الرغم من انقطاع الكهرباء والمياه، في تنظيف حديقتهم وبيتهم.

وقالت السيدة الأربعينية ماسحة دموعها بكمّ عباءتها الزهرية، "حين تلقيت خبر إمكان مغادرة (مخيم الخازر)، كنت مثل الطفل الضائع الذي وجد أمّه وركض نحوها ليعانقها".

وخلال شهر ونصف الشهر، أزالت العائلة الأعشاب وافترش أفرادها بُسُطاً وجلبوا أواني للطبخ وبَنوا سقفاً من طين، واشتروا لوحاً للطاقة الشمسية، ووضعوا ساتراً من قماش يفصل بيتهم عن الطريق. وأضافت "حياتي تغيّرت للأفضل وأصبح لدي أمل كل صباح بأن لديّ حياة جديدة".

مقالات مشابهة

  • علامات تؤكد أن ابنك المراهق يدخن السجائر
  • لماذا باعت اليابان والصين سندات خزانة أميركية كثيرة قبل فوز ترمب؟
  • كاتب يوضح خطورة تجسيد ممثلة إسرائيلية لشخصية "مريم العذراء" في فيلم جديد
  • الوحدة.. آفة العصر التي تسبب أمراض القلب والسكري
  • تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم في شمال العراق
  • تدليك الرقبة بـ”مسدس التدليك”.. خطورة يجهلها الكثيرون
  • تفاصيل رد حزب الله على مسودة اتفاق مع إسرائيل
  • نتيجة صادمة: هل تقتل السجائر الإلكترونية رئتيك كما تفعل السجائر العادية؟
  • أستاذ قانون دولي يوضح الفرق بين اللاجئ والمهاجر.. فيديو
  • هلاوس وغياب إدراك.. أستاذ سموم يوضح كوارث عقار Ghp