أمواج من المحبين يحتفلون بالمولد السنوي الكبير برباط الإسعاد بالغرفة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حضرموت((عدن الغد )) عمر الحبشي
في منظر مهيب توافدت الحشود الكبيرة من أفواج المحبين وفي ساعات السحر والفجر المنتظر الى مصلى رباط الاسعاد بالغرفة − حضرموت فجر يوم السبت 8 ربيع الاول 1445هــ من كل حدب وصوب بمدن ومناطق وادي حضرموت الميمون يشدهم الشوق لهذه الاحتفالية الكبيرة رضاءاً لله وحباً ووفاءاً للجناب المحمدي ، وبعد صلاة الفجر بدأت المراسيم لهذه المناسبة الجليلة حيث تم قراءة السيرة النبوية والشمائل المحمدية بالمولد الشهير المسمى بــ ( الفيض الرباني بمولد المصطفى العدناني ) نظم فضيلة العلاّمة الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن باعباد عليه رحمة الله ومن خلاله أبياته الشجية اطرب المادحون فرحاً بمولد نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وقرئت القصائد المحمدية باصوات الحداة الذين هاموا في ذكر سيرته وشمائله واوصافه العظيمة ، ثم جاءت بعد ذلك كلمات العلماء والدعاة بدأها الشيخ احمد بن علي باعباد استهلها بحديث الشفاعة للنبي الشفيع في يوم القيامة يوم الغضب من الله حين يقول أنا لها ويشفع لنا أمام الله ثم تحدث عن احوال اهل هذا الزمان بالمجاهرة بالمعاصي ووجه الخطاب للعلماء والدعاة بالتحذير من هذه الكبائر حتى لايغضب الجبار ويصيب الأمة بالدمار سائلا من الله الحفظ واللطف والهداية ، ثم جاء دور كلمة الشيخ معروف بن عبدالله باعباد حفظه الله والتي نصح فيها الحاضرين لهذه المجالس مجالس الخشية والذكر والاتعاظ بضرورة التحلي بالاخلاق وزيادة الطاعات في هذا الموسم العظيم مع التنويه الى ان الكفار همهم في هذا الكون فصل الإسلام عن قلوب المسلمين وإظهار الجفاء لهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وعدم التعظيم له ولو كلفهم أغلى مايملكون ولكن ستخسى هذه الافكار الشريرة ، ولابد منا من تكبير المشهد في هذا الجناب المحمدي ، وتعجّب في حديثه فيما تنشره بعض المنابر وترك مراجع الأمة الأفذاذ الذين استحبو بل واوجبوا مثل هذه المجالس والمآنس التي تقرأ فيها السيرة المعطرة وأنه لابد علينا من البحث واستقصاء منهجه واتباعه لنحظى بالقرب من هذا الحبيب عليه الصلاة والسلام*
*ثم كانت كلمة الحبيب ابراهيم بن علي الحبشي بدأها بالثناء بالجناب النبوي الشريف بجميل الاوصاف وصيغ الصلاة والسلام عليه ثم ذكر ان الفرح بهذا العرس النبوي هو تجسيد للمنهج الرباني وتحقيقاً لمقاصد الشريعة ووفاءاً لرسول الله واحتفاءاً بصاحب مكارم الاخلاق وتجسيداً للضيافة ، ولم ينسَ في حديثه ان يذكر هذه الاسرة العبادية المباركة واستحضر شيوخنا الافاضل العلامة الشيخ عبدالله وإبنه الفاضل شيخنا الشيخ عبدالرحمن الذي أسس مثل هذه المجالس إكراماً لرسول الله ، ومدح في ختام حديثه هذه البلدة المباركة الغرفة التي فيها المسند العظيم الذي لايوجد سند في الدنيا الا ويتصل بالحبيب الإمام الابر سيدنا عيدروس بن عمر الحبشي رضي الله عن الجميع ، ثم تلتها كلمة الداعية الحبيب محمد صالح العطاس الذي قال انه لابد من تعظيم هذا النبي ونشر ذلك في اهلنا وأُسرنا وان هذه الاجتماعات للتحلي بهذه الاخلاق وكمال الإمتلاء بالإيمان للإقبال على الله عزوجل والعودة لبيوتنا بهمم قوية*
*وكان ختام المجلس كلمة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ ذكر فيها شمائل هذا النبي الكريم وعظم منزلته منذ خلق سيدنا ادم عليه السلام وغفران ذنب الوالد بالولد بسبب هذا النبي عليه الصلاة والسلام وتوالي معجزاته بين الأنبياء وإنتقال نوره بينهم وتسلسله حتى اخرج هذا الطهر الطاهر ، وان من ضمن ماحملته السيرة النبوية مظاهر عظيمة للصحابة حتى انهم كانوا يقتتلون على ماءه وهذا فهمهم للدين والتوحيد والايمان ، وفي مظهر اخر مما ترك ال موسى وال هارون وتحمله الملائكة في التابوت وماكان فيه من آثار لاهل قربه واصفيائه ، فهذه المحبة هي مسلك الانبياء والملائكة ولم يرد محبته وعدم الصلاة عليه انه من الدين ، ونوّه على ان مثل هذه المجالس تفرعت من القرآن والسنة وقد تشرفت مدرسة حضرموت بهذا الوعي والفهم فخدمت دين الله شرقا وغربا بصدق واخلاص بدون حزبيات ولاتعصبات ولاسب ولاشتم ولكن بخالص الهدي النبوي ، واسرار عناية الله بالنبي محمد قد ابقى هذا الشكر له في وادينا ولله الحمد ، ودعا أن الله يحفظ سر الاتصال بالرب بالادب ولن نسمح بمزاحمة هذه المحبة بمحبة اخرين والتعاون على الهدي وحفظ الامة من مطابخ ابليس ونشره للرذائل السائدة في عصرنا الحالي*
*هذا وأختتم المجلس بالدعوات الصالحات ثم بالفاتحة*
.المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الصلاة والسلام هذه المجالس هذا النبی
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي
كتب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك كشف فيه عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال إن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وصفت عمل سيدنا النبي ﷺ فقالت: «كان عمله ديمة»، أي دائمًا؛ لا يترك صغيرةً ولا كبيرةً إذا ابتدأها، لأنه ﷺ كان يُحب الزيادة في طريق الله، لا النقصان -والعياذ بالله-.
وكان ﷺ يقوم الليل، فلما سألته السيدة عائشة: ألم يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدًا شكورا» .
ونصح عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه فقال: « لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ ».
فأمرنا ﷺ بالديمومة على العمل، وقال: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل».
ونوه ان العبرة ليست بكثرة الأعمال، سواء ما نُعمِّر به آخرتنا أو ما نُعمِّر به دنيانا، بل الأصل في ذلك الدوام، ولو كان قليلًا؛ فإن العمل الدائم محبوبٌ إلى رب العالمين سبحانه وتعالى.
ولكي تكون في نظر الله تعالى، فعليك أن تُديم العمل وتخلص فيه.
وأشار إلى أن رسول الله ﷺ علمنا أن نبني أعمالنا على الجدية الإتقان، فقال ﷺ: «إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملًا أن يتقنه». فلنتقن أعمالنا، كما علمنا ﷺ أن نعمل بروح الفريق؛ فأمرنا بالجماعة. وأمر أن نلين في أيدي إخواننا، سواء أكان ذلك في الصلاة، أو في المجتمع، أو في العمل، أو في أي ميدان من ميادين التعاون.
وقال ﷺ كلمةً عجيبةً لمن تدبرها وتأملها، تصلح أن تُتخذ برنامجًا عمليًّا: «الدين النصيحة» قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم».
تقبل النصيحة
وتابع: فأمرك أن تقبل النصيحة، وأن تستمع إليها، وأن تتكلم بها بصدق وإخلاص، لا عن هوى، ولا عن انتقاص؛ إذ هناك فرق كبير بين النصيحة الفضيحة.
الفرق بين النصيحة والفضيحة
فإن لم تكن النصيحة خالصة، تحوّلت إلى فضيحة، وقد قال ﷺ: «يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنِهِ». وقال ﷺ: «ابدأ بنفسك، ثم بمن تعول». فالنصيحة الخالصة لوجه الله ينبغي أن تكون مبنية على علم وحق وإخلاص.