صحيفة مشهورة تكشف سيناريوهات مثيرة على اندلاع حرب عالمية ثالثة في ظل جمود الوضع بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ومؤخرا، حذر أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، الحاضرين في منتدى كييف الأمني، من أن "الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل".
ورأى المقال أن روسيا وأوكرانيا عالقتان في حرب "خنادق"، أشبه بالحرب العالمية الأولى، حيث تكبد الجانبان خسائر فادحة، من دون تحقيق مكاسب إقليمية أو استراتيجية كبيرة.
ويبدو من المرجح بشكل متزايد أن يستمر هذا الجمود لسنوات، خاصة أن هناك عدة أسباب للاعتقاد بأن هذا قد يكون هو الحال؛ لأن أيا من روسيا أو أوكرانيا لا تمتلكان القدرة العسكرية اللازمة لهزيمة الطرف الآخر. وفي الوقت نفسه، لا يستطيع فلاديمير بوتين ولا فولوديمير زيلينسكي الاستقالة.
إذا استسلم زيلينسكي، فلن تعود بلاده حرة، ومن المرجح أن يسقط من السلطة. وإذا استقال بوتين، فسوف يدمر صورته كرجل روسيا القوي ويواجه تحديات لحكمه.
وبحسب المقال، فإن السيناريوهات الرئيسية للحرب الروسية الأوكرانية، لا تزال من الممكن أن تعجل بالتحول نحو الأسوأ؛ إذ يمكن أن يؤدي انهيار الخطوط الأمامية الروسية إلى دفع روسيا إلى نشر أسلحة نووية لاستعادة التوازن.
وحذرت روسيا مرارا وتكرارا من أن روسيا لن تتردد في استخدام مثل هذه الأسلحة إذا لزم الأمر. وعلى نحو مماثل، فإن الانهيار الأوكراني المفاجئ الذي يؤدي إلى سقوط كييف، قد يدفع الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي إلى إدخال أسلحة جديدة أكثر تدميرا، أو حتى نشر قوات على الأرض لاستعادة التوازن.
وفي أي من السيناريوهين، فإن الطريق إلى الحرب العالمية الثالثة ليس مجرد سيناريو خيال علمي. وعلى نطاق أوسع، قد يؤدي سوء التقدير من جانب أي من الطرفين إلى عواقب غير مقصودة.
على سبيل المثال، قد تدفع بطارية روسية مضادة للطائرات تسقط طائرة مقاتلة تابعة لحلف شمال الأطلسي، في أثناء عبورها المجال الجوي البولندي إلى أوكرانيا بسبب خطأ ملاحي، حلف شمال الأطلسي إلى تفعيل المادة الخامسة.
وعلى نحو مماثل، إذا ضربت صواريخ روسية بعيدة المدى هدفا في إحدى مناطق حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا عن طريق الخطأ، مما يتسبب في وفيات كبيرة، فإن تفعيل المادة 5، مرة أخرى، ليس مستبعدا.
ولفت المقال إلى أن الصين حتى الآن حاولت تبني سياسة الحياد، مشيرا إلى أن بكين تدرك أن أزمتها الاقتصادية الحالية ترتبط جزئيا بتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
ونبه المقال إلى أن الصين تدرس بنشاط حرب غزو أو دمج قسري لتايوان، إذ يمكن أن يعرض الرئيس شي جين بينج، في مرحلة ما، على الروس صفقة يدعمون بموجبها غزوه لتايوان في مقابل الدعم الصيني ضد الولايات المتحدة وأوروبا.
وإذا كانت الحرب بين روسيا وأوكرانيا لا تزال مستعرة في عام 2025، فقد يكون مثل هذا السيناريو أكثر واقعية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي روسي: محادثات التسوية بين روسيا وأوكرانيا يجب استنادها إلى اتفاقيات إسطنبول2022
روسيا وأوكرانيا.. قال أليكسي بوليشوك مدير الإدارة الثانية لرابطة الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير، إن روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات جوهرية بشأن تسوية الصراع الأوكراني على أساس اتفاقيات إسطنبول لعام 2022.
وأشار بوليشوك خلال لقائه مع وكالة الأنباء الروسية تاس، إلى أنه من أجل إطلاق المفاوضات من الضروري حل الجوانب القانونية المتعلقة بشرعية الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقراره الذي حظر مفاوضات كييف مع موسكو.
وقال مدير الإدارة الثانية لرابطة الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية : "الجانب الروسي منفتح على المقترحات الواقعية ومستعد لإجراء مفاوضات جوهرية، ولقد لوحظ مرارا وتكرارا أن التسوية السلمية ممكنة على أساس اتفاق اسطنبول لعام 2022، الذي أشار إلى وضع أوكرانيا المحايد غير المنحاز الخالي من الأسلحة النووية، ونزع السلاح والنازية منها، وعدم نشر قوات وقواعد أجنبية على أراضيها، مع مراعاة الحقائق الإقليمية الحديثة والقضاء على جميع الأسباب الجذرية التي أدت إلى الأزمة الأوكرانية".
وأضاف الدبلوماسي "وعلاوة على ذلك، يجب حل جميع الجوانب القانونية المتعلقة بعدم شرعية زيلينسكي وقراره الذي يحظر المحادثات الثنائية قبل أن يتسنى إطلاق المفاوضات".
وفي أوائل مارس 2022، عُقدت أول محادثات روسية أوكرانية بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في بيلاروسيا، لكنها لم تسفر عن نتائج.
وفي أواخر مارس 2022، عُقدت جولة أخرى من المحادثات في إسطنبول، عندما تلقت موسكو وثيقة من كييف حول شروط الاتفاق المحتمل.
وتضمنت الوثيقة التزامات أوكرانيا بمراعاة وضع الحياد وعدم نشر أسلحة أجنبية، بما في ذلك الأسلحة النووية، على أراضيها.
وفي أعقاب ذلك، سحبت روسيا قواتها من منطقتي كييف وتشرنيغوف، لكن وفقًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تراجعت كييف عن الاتفاقيات وتم تجميد المحادثات.
وكما قال كبير المفاوضين الأوكرانيين ديفيد أراخميا في وقت لاحق، فإن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون هو الذي منع كييف من توقيع اتفاقيات السلام مع روسيا وطالب أوكرانيا بمواصلة الأنشطة العسكرية ضد روسيا.