ومؤخرا، حذر أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، الحاضرين في منتدى كييف الأمني، من أن "الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل".

ورأى المقال أن روسيا وأوكرانيا عالقتان في حرب "خنادق"، أشبه بالحرب العالمية الأولى، حيث تكبد الجانبان خسائر فادحة، من دون تحقيق مكاسب إقليمية أو استراتيجية كبيرة.

ويبدو من المرجح بشكل متزايد أن يستمر هذا الجمود لسنوات، خاصة أن هناك عدة أسباب للاعتقاد بأن هذا قد يكون هو الحال؛ لأن أيا من روسيا أو أوكرانيا لا تمتلكان القدرة العسكرية اللازمة لهزيمة الطرف الآخر. وفي الوقت نفسه، لا يستطيع فلاديمير بوتين ولا فولوديمير زيلينسكي الاستقالة.

إذا استسلم زيلينسكي، فلن تعود بلاده حرة، ومن المرجح أن يسقط من السلطة. وإذا استقال بوتين، فسوف يدمر صورته كرجل روسيا القوي ويواجه تحديات لحكمه.

وبحسب المقال، فإن السيناريوهات الرئيسية للحرب الروسية الأوكرانية، لا تزال من الممكن أن تعجل بالتحول نحو الأسوأ؛ إذ يمكن أن يؤدي انهيار الخطوط الأمامية الروسية إلى دفع روسيا إلى نشر أسلحة نووية لاستعادة التوازن.

 وحذرت روسيا مرارا وتكرارا من أن روسيا لن تتردد في استخدام مثل هذه الأسلحة إذا لزم الأمر. وعلى نحو مماثل، فإن الانهيار الأوكراني المفاجئ الذي يؤدي إلى سقوط كييف، قد يدفع الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي إلى إدخال أسلحة جديدة أكثر تدميرا، أو حتى نشر قوات على الأرض لاستعادة التوازن.

وفي أي من السيناريوهين، فإن الطريق إلى الحرب العالمية الثالثة ليس مجرد سيناريو خيال علمي. وعلى نطاق أوسع، قد يؤدي سوء التقدير من جانب أي من الطرفين إلى عواقب غير مقصودة.

على سبيل المثال، قد تدفع بطارية روسية مضادة للطائرات تسقط طائرة مقاتلة تابعة لحلف شمال الأطلسي، في أثناء عبورها المجال الجوي البولندي إلى أوكرانيا بسبب خطأ ملاحي، حلف شمال الأطلسي إلى تفعيل المادة الخامسة.

وعلى نحو مماثل، إذا ضربت صواريخ روسية بعيدة المدى هدفا في إحدى مناطق حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا عن طريق الخطأ، مما يتسبب في وفيات كبيرة، فإن تفعيل المادة 5، مرة أخرى، ليس مستبعدا.

 ولفت المقال إلى أن الصين حتى الآن حاولت تبني سياسة الحياد، مشيرا إلى أن بكين تدرك أن أزمتها الاقتصادية الحالية ترتبط جزئيا بتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.

ونبه المقال إلى أن الصين تدرس بنشاط حرب غزو أو دمج قسري لتايوان، إذ يمكن أن يعرض الرئيس شي جين بينج، في مرحلة ما، على الروس صفقة يدعمون بموجبها غزوه لتايوان في مقابل الدعم الصيني ضد الولايات المتحدة وأوروبا.

وإذا كانت الحرب بين روسيا وأوكرانيا لا تزال مستعرة في عام 2025، فقد يكون مثل هذا السيناريو أكثر واقعية

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا

لم تعد مشكلة السمنة محصورة بالبشر فقط، بل بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على الحيوانات الأليفة، خاصة الكلاب.

وتفتح هذه الظاهرة أمام العلماء فرصا جديدة لدراسة الأسباب الجينية للبدانة لدى الكلاب، بعيدا عن العوامل البيئية ونمط الحياة.

وفي دراسة نشرتها مجلة "ساينس" الخميس، اكتشف الباحثون جينا مرتبطا ارتباطا وثيقا بالبدانة لدى الكلاب من نوع "لابرادور ريتريفر"، ولاحظوا أنه يؤثر أيضا على زيادة الوزن لدى البشر.

وقالت إليانور رافان الباحثة في قسم علم وظائف الأعضاء والتنمية وعلم الأعصاب في جامعة كامبريدج: "الفكرة الشائعة حول البدانة هي أن الأشخاص لا يستطيعون التحكم في ما يأكلونه، بينما تظهر نتائج دراستنا أن الأفراد الذين لديهم استعداد جيني يتطلب منهم بذل جهد أكبر لتحقيق وزن صحي".

ولفتت رافان، وهي أيضا طبيبة بيطرية، إلى أن "أي شخص يعرف الكلاب سيفهم أن البدء بنوع لابرادور فكرة جيدة لأنها عرضة للبدانة"، إذ "يعرف عنها أنها مهووسة بالطعام".

جين مشترك

وجمع الفريق لعابا من 241 كلبا وأجرى دراسة على مستوى الجينوم، تبحث في كل جينات الكائن الحي لتحديد المناطق المرتبطة بسمة محددة.

وأظهرت الدراسة أن الجينات الخمسة الأكثر أهمية موجودة أيضا لدى البشر، وأكثرها تأثيرا هو "DENND1B".

وقاس العلماء أيضا مدى إلحاح الكلاب على أصحابها من أجل الحصول على الطعام، أو ما إذا كانت انتقائية في أكل الطعام.

وتابعت الباحثة: "أبدت الكلاب منخفضة المخاطر ميلا إلى الحفاظ على وزن صحي، لا علاقة له بما تأكله ومستوى التمارين الرياضية التي تمارسها".

لكن "بالنسبة للكلاب المعرضة لخطر وراثي مرتفع، التي لم يكن أصحابها حريصين على إخضاعها لنظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية، فمن المرجح أن تكون تعاني من زيادة الوزن بشكل كبير".

وتسلط الدراسة الضوء على تأثير الجين "DENND1B" على مسار الدماغ المسؤول عن تنظيم الشعور بالشبع، ويطلق عليه اسم مسار "اللبتين الميلانوكورتين"، وهو هدف رئيسي لبعض الأدوية المضادة للبدانة.

وتؤكد الباحثة أنه "فقط من خلال فهم علم الأحياء وفروقه الدقيقة يمكننا تحسين علاجنا للبدانة".

كذلك، قاست الدراسة المخاطر الجينية للبدانة لدى الكلاب الفردية ومستوى الجهد المطلوب للحفاظ على لياقتها البدنية.

ويسهل قياس هذا الجانب لدى الكلاب مقارنة بالبشر، لأن نظامها الغذائي ومستويات التمارين الرياضية يتم التحكم فيها بشكل كامل من أصحابها.

مقالات مشابهة

  • ترامب: اجتماعات كبيرة قادمة في السعودية مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام
  • روبيو يتوجه إلى السعودية لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. ترامب متفائل
  • اجتماعات مرتقبة في السعودية بين روسيا وأوكرانيا
  • أوكرانيا تكشف تفاصيل هجمات روسيا خلال أسبوع
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لتعزيز جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • جهود واشنطن لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا
  • ضربتني بالقلم | ميار الببلاوي تكشف تفاصيل مشاجرتها المثيرة مع فنانة مشهورة
  • الكرملين: "اتفاقيات إسطنبول" يمكن أن تصبح أساسا لمعاهدة سلام بين روسيا وأوكرانيا
  • صحيفة فرنسيّة تكشف: هذا ما يقوم به حزب الله في السرّ
  • بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا