بروكسل-سانا

رأى مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل أن القواعد التي حكمت العالم في السنوات الأخيرة أخذت تختفي تدريجياً من الساحة، وأن العديد من الدول بدأت تبحث عن بديل للنموذج الغربي.

وقال بوريل وفقاً لوكالة تاس: “نحن فعلاً نعيش في عالم متعدد الأقطاب على نحو متزايد والقواعد التي تحكم العالم بدأت تفقد قوتها”.

وأكد بوريل أن دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا تبحث الآن عن بدائل موثوقة للغرب ليس اقتصادياً فحسب بل وتكنولوجياً وعسكرياً وإيديولوجياً.

وأشار بوريل إلى أن الدول تبحث عن بدائل للنموذج الغربي على أساس كل حالة على حدة، كما يحدث حالياً في مختلف البلدان الإفريقية التي تبدو مستعدة للعمل مع أي لاعب يبدو قادراً على الحلول محل اللاعبين القدماء.

ولفت المفوض الأوروبي إلى أن تلك الدول تبرر توجهاتها الجديدة في أن الغرب نفسه لا يتبع دائماً القواعد التي يحاول الدفاع عنها، وقال: “من الواضح أن هذا الانتقاد ليس بلا أساس تماماً”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

حفيد مانديلا: اليمن أيقظ ضمير العالم في الدفاع عن فلسطين.. ونتعهد بتحقيق وعد التحرير

يمني برس |
أشاد البرلماني الجنوب إفريقي السابق “زويليفليل مانديلا”، حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، بالدور الريادي الذي يؤديه الشعب اليمني في مناصرة القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن موقف اليمن قد ألهم الشعوب الحرة في مختلف أرجاء العالم.

وفي تصريح له، اعتبر مانديلا أن “اليمنَ قد قدّم نموذجًا ملهمًا في مقاومة الظلم والعدوان، وأثبت أن الإرادة الشعبية أقوى من حسابات المصالح السياسية، من خلال دفاعه البطولي عن الفلسطينيين ونضاله المستمر من أجلهم”.

وأوضح مانديلا أن الكيان الصهيوني “يغرق في الغطرسة وينتهج سياساتٍ عنصرية تطهيرية تُجسد جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية”، داعيًا كافة الدول إلى دعم محور المقاومة والانخراط الفعلي في مؤازرة الشعب الفلسطيني ومحاسبة الكيان الغاصب.

وأشار إلى أن جنوب إفريقيا، بدعم من قواها الشعبية ومؤسساتها القضائية، نجحت في سحب الكيان الصهيوني إلى أروقة العدالة الدولية، سواء في المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية، كجزء من تحرك تاريخي لكشف جرائمه أمام العالم.

وفيما يخص التضامن الدولي، بيّن مانديلا أن “الانتفاضة الإلكترونية” نجحت في قلب ميزان الرواية، وفضح الدعاية الصهيونية المدعومة غربيًّا، مشيرًا إلى أن “أغلبية الشعوب باتت اليوم تدرك فداحة الجرائم الصهيونية وتستنكر التواطؤ الغربي”.

وحثَّ الدول العربية والإسلامية على استلهام تجربة الدول الإفريقية في دعم قضايا التحرر، داعيًا إلى رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والوقوف الصادق إلى جانب أهل غزة والضفة، قائلًا: “من المعيب أن تتخلف الأمة عن واجبها الأخلاقي والتاريخي”.

وأضاف مانديلا أن “المخطط الصهيوني يسعى لتوسيع نفوذه في المنطقة خدمة لمشروع (إسرائيل الكبرى)، وهو ما يستدعي تحركًا عربيًا وإسلاميًا جادًا لكبح هذا التوسع الذي لا يستهدف فلسطين وحدها بل استقرار المنطقة بأكملها”.

كما نبّه إلى خطورة التغلغل الصهيوني في القارة الإفريقية، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني يستثمر في ملفات حساسة كندرة المياه للتأثير على القرار السياسي في الدول الإفريقية، ويستخدم أدوات استخباراتية للتدخل في الانتخابات وبث الفوضى.

وفي هذا السياق، أشاد مانديلا بالموقف الجماعي الإفريقي في الأمم المتحدة الذي ما زال يشكّل كتلة دعم صلبة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الدعم تُوّج مؤخرًا بطرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الإفريقي، بفضل جهود الدول الممانعة وعلى رأسها الجزائر.

وعن الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، استحضر حفيده زيارته التاريخية لغزة وتصريحه الشهير بأن “حرية جنوب إفريقيا لا تكتمل دون حرية فلسطين”، مستنكرًا محاولات الغرب لتشويه إرثه وتحويله إلى مجرد رمز سلام محلي، في حين كان رمزًا أمميًا للنضال التحرري.

واختتم مانديلا تصريحه بالتأكيد على أن الجيل الجديد في جنوب إفريقيا متمسك بوصية نيلسون مانديلا، ويؤمن بأن تحرير فلسطين ليس شعارًا بل التزامًا حقيقيًا ستشهده الأجيال القادمة في حياتها.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط: مصر لديها علاقات قوية مع العديد من المؤسسات الثنائية ومتعددة الأطراف
  • الهوية العُمانية في الميادين الدبلوماسية
  • الاتحاد الأوروبي يغرّم آبل وميتا 700 مليون يورو لانتهاكهما القواعد الرقمية للتكتّل
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • تيمور الشرقية.. ثاني أكثر دولة كاثوليكية في العالم تشارك للمرة الأولى بانتخاب البابا
  • الشارقة تبحث آفاق التعاون البلدي مع الصين
  • حفيد مانديلا: اليمن أيقظ ضمير العالم في الدفاع عن فلسطين.. ونتعهد بتحقيق وعد التحرير
  • العالم يودع بابا الفاتيكان.. رحلة بدأت من مسرح الجامعة إلى الكنيسة الكاثوليكية
  • 22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة